Chapter 12

44 7 18
                                    


كانت الساعة تشير الي الحادية عشر و خمسه و اربعين ليلا عندما فتح جونغ ان عيناه بعد ان اغلقَ باب غرفته من قبل والده الذي كان يجلس بجانبه يتفقد حرارته معتقدا انه غارقا بنومة

اخذ يتقلب بمكانه و عقله يستمر بإعادة تشغيل ما سمعه اليوم من حديث دار بينه وبين ايلي بالمطبخ

الكثير من الافكار بدأت تتدفق لعقلة تجعله يغرق بدوامة أفكاره الي ان غفى

........

_ما به؟

تساءل بيكهيون يشير الي جونغ ان الذي دخل الصف وارتمى على كرسية يريح رأسه على ذراعية ينظر الي النافذة بجانبة بنظرات فارغة و هالة غريبة تحيط به

بدا لهم كأنه شارد بعالم اخر، عقد كيونغسو حاجبية بعد ان نطق سيهون يعلل
_لربما تشاجر مع ابية، تعلم هو لا يتصرف بهذه الطريقة الا عندما يتشاجر معه

_صباح الخير
قفز ثلاثتهم فزعا من مكانهم بعد مداهمة تشانيول الصاخبة المعتادة كل صباح

رد له الجميع تحية الصباح ايضا، ليجلس بمقعد ينظر الي حيث كان ينظر رفاقة _جونغ ان_، هو ايضا استغرب تلك الهالة المحيطة به

_ما به؟
تساءل ليهزّ الثلاثة كتفهم بـ لا نعلم

_لربما لا يزال متعبا من اعراض الحمة
اردف تشانيول بعد لحظات صمت كان ينظر بها اليه

_ربما
اردف سيهون بتفكير، ثم اتجه كل لمكانه بعد دخول استاذ التاريخ ليبدأ الدرس

.......
بوقت الانصراف كان جونغ ان يسير بجانب ايلي متخلفان بخطواتهما عن الاخرين

وتلك الهالة لم تفارق جونغ ان الي الان، و ايلي لم تنطق بحرف فقط ظلت تسير بجانبة بصمت تعطيه مجالا لتتفكير اكثر

هي تعلم بما يفكر لذلك فقط قررت تركه هكذا لان هذاما كانت  تهدف اليه بفتح الحديث مع والده بشأن اعتنائة بجونغ ان ليلا عندما لمحت ظلة يقترب من باب المطبخ ذلك اليوم

و قبل ان يفترقوا عند تقاطع الطريق كانت قد جذبته مع افكاره عندما امسكت يده تشد عليها بخفة

نظر اليها لتبتسم له و لم يكن منه الا ان بادلها ليس و كأن الامر بيده حتى لا يفعل...

_اراك لاحقا
اردفت لتترك يده و تلوح له لتستدير تتبع خطى اخيها

ظلّ ينظر اليها الي ان اختفت عن ناظرية بشرود و ابتسامه لطيفة مرتسمة على شفتيه، ولولا وجود تشانيول فقط لكان جرى يحتظنها الان بسبب تلك الرغبة الشديدة  باحتظانها التي تملكته فجأة بسبب قدراتها على التحكم بدواخله بمجرد لمسة بسيطة فقط

و افاقة من شرودة ذاك يد بيكهيون التي سحبته من قميصة متذمرا
_هل ستتنظرك حتى تستفيق من عالم احلام اليقظة التي كنت به لنذهب لمنازلنا يا هذا.

Lightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن