Light

Chapter 8

Chapter 8


يجلس في مقعدة بالفصل بملل، متجاهلا كل الفوضى التي يفتعلها اصدقائه بالخلف ينظر الي النافذة بنظارات فارغة و بين كل  دقيقة و اختها يتنهد بضيق

"لقد طفح الكيل يا رفاق ما بال ذلك المحروق"
تحدث تشانيول بضيق
"وهو منذ ايام على هذا حال و اذا سألناه ما به لا يخبرنا شيئا"
اردف سيهون وهو يهز كتفيه بيأس
وقف كيونغسو ليجلس بالكرسي الذي يقابل جونغ ان و فجأة صفعة قوية كانت من نصيب رقبة جونغ ان الذي كان يضع رأسه بين ذراعيه على الطاولة

قفز هو من مكانه فزعا بـ حاجبان معقودين  غضبا يتوعد لفاعلها بالهلاك 
تلفت يمينا و يسارا و لم يجد احد و لكن ما ان نظر امامه حتى تلاقت عيناه بخاصة كيونغسو
الذي يجلس بارتياح يضم يديه لصدره و كأنه لم يفعل شيئا
، و هنا هدأ جونغ ان و انفكت عقدة حاجباه هو بكل الحلات لا يستطيع فعل شيء لكيونغسو ان حدث و فعل ستكون نهايته

"تحدث"
اخبره كيونغسو و ما ان فهم جونغ ان مبتغاه تنهد بضيق يشيح بأنظاره للنافذة خارجا

ليجيبه بخفوت
"لا شيء"

و لم يأتي كيونغسو باي رد فعل سوى انه رفع حاجباه باستنكار و اخذ يخترق جونغ ان بنظرات حارقة 

بعثر جونغ ان شعره بضيق لينظر الي كيونغسو مرة اخرى و فكر بماذا سيخبره هو حتى لم يخبره بانه قابل ايلي حتى فكيف سيخبره بمشاعره اليها و انه مشتاق جدا لها
بانه لم يراها لما يقارب الاسبوع بسبب انها اصيبت بنزلة برد لعينه اجبرتها ان تلازم البيت

نظر كيونغسو لساعة يده ليقف و يضرب قدم الاخر بخفة يخبره ان يتبعه

وقف جونغ ان من مكانه و كتفاه منحنيتان بإحباط

....
"اذا انت تقابل احداهن؟ "
تحدث كيونغسو متسائلا

هزّ جونغ رأسه بـ أجل  و هو ينظر الي الاسفل و يهز رجله  بتوتر

" منذ متى؟"
اضاف سؤالا اخر

"منذ اكثر ما يقارب  الشهرين"
بنبرة منخفضة تحدث، لا يدري لما و لكنه و بشكل غريب احس بالذنب انه لم يخبر احدا و بالأخص كيونغسو من قبل

فكّر من قبل بأخبارهم و لكن شعر بالأنانية
فكّر في ماذا لو ان اصدقاءه شاركوه بها، ماذا لو ان احدهم اعجب بها كما فعل، ماذا لو اعجبت هي بأحدهم ماذا كان ليفعل وقتها

هو و لأول مرة يشعر بهذه الانانية اتجاه احدهم، لا يريد من احد ان يشاركه
جنته الخاصة .

" و اذا لما انت متجهم الوجه منذ ايام؟"

توتر قليلا يحك رقبته قبل ان يجيبه
" فلـ الواقع انا لم ارها منذ ايام بسبب نزلة برد لازمتها"

ازاح بوجه لجه اخرى بتوتر ان يسخر منه صديقة
و للحق هو تفاجأ عندما وضع كيونغسو يده على كتفه يربت عليها بخفة مبتسما
" لا تقلق هي ستكون بخير "

هو فجأة قفز على كيونغسو يحتضنه مبتسما
يفكر لما صديقة لطيف هكذا.

".... "
" هل فهمتم شيئا؟ "
تساءل سيهون الذي كان يراقب من بعيد رفقة بيكهيون و تشانيول

"لم اسمع شيئا، و لكن بحسب خبرتي في الحياة فمشكلة ذاك الاحمق فتاة"
تحدث بيكهيون يمثل دور الحكيم

" هل تعتقد ذلك ايضا؟"
تساءل سيهون متحدثا لتشانيول و هذا الاخر هزّ كتفيه بـ لا اعلم

" لنعد بسرعة هما يتجهان نحونا"
تحدث سيهون بسرعة يشد الاخرين و راءه بسرعة قبل ان يكشفوا من قبل كيونغسو و تكون نهايتهم.

.....

" اذا...."
تحدث سيهون ينتظر من كلا من كيونغسو و جونغ ان يتحدثا

و هنا جونغ ان استنجد  كيونغسو بعينيه
الاخر لبى له ذلك
" لا شيء مهم لتقلقوا بشأنه"

الاحباط تلبسهم فعلى ما يبدوا لا امل لهم
لمعرفة ما يحدث، و لكنهم لن يسكتوا لذلك هم يعلمون بان المشكلة لا تتعلق بوالده فهو لن يخفي عنهم شيء كهذا اطلاقا
بدأ الشك يأكل عقولهم لا بل هم صاروا متأكدين من مشكلة هذا الطفل فتاة لا غير

كان بيكهيون سيحاصره بذلك
هو يعلم كيف يضغط على جونغ ان جيدا ليعترف
و لكن صراخ استاذ الكيمياء بهم افزعهم
"كلِّ الي مكانه فورا"

عادوا الي اماكنهم يتمتمون بـ لما يتم مقاطعتهم دوما في الاوقات المهمة

تنفس جونغ ان الهواء بارتياح هو كان يعلم ما كان بيكهيون يريد قوله و هذا جعلة للمرة المليون يتساءل كيف لذلك البيكاتشو ان يكون ذو دقة ملاحظة عالية

نظر الي النافذة ليزفر الهواء بارتياح مرة اخرى
هو ليس مستعدا بعد لمشاركتها مع احدهم

رفع هاتفه مجددا يتفقده لعلة يجد رساله منها و لكنه لم يجد

زفر الهواء بضيق ليحاول بعدها التركيز مع شرح الاستاذ لعله ينسى اشتياقه قليلا و لكن الاحباط كان واضحا على وجهه

كان كل هذا تحت انظار كيونغسو الذي ابتسم لحال الاخر

....

رن الجرس معلنا عن نهاية الدوام ليقف
جونغ ان حازما امرة بانه سوف يذهب لزيارتها و الان  

سار برفقتهم لي ان وصلوا التقاطع الذين دائما ما يفترقون به حتى و دعهم  و سار باتجاه منزله

و لكن بيكهيون اوقفه يبتسم يغيض جونغ ان
" هل تمانع اذا قضينا اليوم بمنزلك، تعرف خالتي و اطفالها المزعجون قادمون اليوم لمنزلنا و انت تعلم الباقي"

" اجل هذا صحيح و انا ايضا لا اريد البقاء بالمنزل بمفردي والداي ذهبا لزيارة احد اصدقائهما اليوم "
اضاف سيهون بعده و هنا جونغ ان بلع غصّته بصعوبة هو يعلم ما يرمي اليه رفاقه من فعلهم هذا و هو للأسف الشديد لا يستطيع الرفض
فهذا سيؤكد شكوك الاخران بالتأكيد
هو ايضا يعلم بل متيقن من انهم متأكدون لا يشكون بأمر انه يخرج مع فتاة
اي انه سبق و ان كشف امامهم
و لكنه ليس مستعدا بعد لأخبارهم، هو يعلم انهم سوف يحشرون انفهم بشؤونه و بها رغما عنه

"ماذا عنك تشانيول ؟"
تساءل بيكهيون ليهز الاخر رأسه بلا
" ايلي لاتزال مريضة بالتأكيد هي تشعر بالملل بالمنزل الان"
اومئ بيكهيون و سيهون متفهمين
ليقوما بسحب  جونغ ان معهما
لوح له  كيونغسو
" بلغ لها تحياتي و اخبرها بأني سآتي لزيارتها"

قد تتساءلون لقد تم ذكر ايلي للتو امام جونغ ان و لكنه لم يبدي اي ردة فعل، لما يا ترى!

مممممم اجل ربما لأنه كان مشغولا بإجاد فرصة للتخلص من جثث اصدقاءه الاثنين من دون ان تكشفه الشرطة

"هااي انت الن تتحرك؟"
تحدث سيهون يفيق جونغ ان من أفكاره ذات الطابع الشيطاني

نظر اليهم بتورط ليزفر الهواء بضيق يهزّ رأسه بيأس تقدم يسير برفقتهم و لكنه توقف مكانه ينظر اليهم باستغراب احدهم مفقود

"اين تشانيول؟"
ضحك الثلاث الاخرين هذا الصديق حقا شيء اخر

" انت دائما عديم التركيز"
سخر منه بيكهيون

"ذهب للمنزل اخته مريضة و هو لا يريد تركها بمفردها حتى لا تشعر بالملل"
اجابه سيهون ليهز جونغ رأسه بتفهم
هو زفر الهواء مستسلما ليسير بجانبهم يحاول مشاركتهم حديثهم

لا مهرب له منهم اليوم
....
صوت صراخهم ملئ  انحاء المنزل
يسفكون دماء بعضهم البعض و هم جالسون
ممسكون بأيدي التحكم

" سحقا لقد خسرت "
صرخ بها بيكهيون راميا يد التحكم بجانبه 
و بجانبه يجلس جونغ ان يبتسم بتشفي له
ان لم يستطع التخلص منهما على الاقل يستطيع ابراحهما ضربا بالعالم الافتراضي.

اهتزّ هاتفه بجانبه ليرمي يد التحكم الخاصة باتجاه سيهون  و رفعه بسرعة يتفقد ما اتاه
كاد ان يطير من مكانه عندما وجدها هي