بداخل مكتب أوس بمقر الشركة الرئيسي ،،،
كان أوس مازال مستلقياً على ظهره على تلك الأريكة الجلدية السوداء الموجودة في ركن الغرفة ومغمضاً لعينيه ، وواضعاً لساعده على جبينه .. في حين جلس رفيقه عدي على مسند الأريكة المقابلة وهو ممسك بهاتفه المحمول يتفقد بعض الرسائل على الصفحات الإجتماعية ..
رن هاتف المكتب الداخلي ، فالتفت عدي إليه برأسه ، ثم اعتدل في وقفته ، وســــار في اتجاه المكتب ..
أمسك هو بالهاتف ليجيب عليه ، و..
-عدي هاتفياً بنبرة عادية : ألو .. خيرظل عـــدي صامتاً للحظات ليستمع إلى ما يُقال عبر الهاتف ، و...
-عدي هاتفياً بعدم اكتراث : ودي عاوزة ايه دي ؟! أصلاً الباشا أوس ميعرفش حد من الأشكــال دي ، ماشيها على طول !!انتبه أوس إلى اسمه الذي ذُكر في المكالمة ، فاعتدل في نومته ، ورمــق رفيقه بنظرات قوية قبل أن ...
-أوس متسائلاً بجدية : في ايه ؟أبعد عـــدي الهاتف عن أذنه ، ووضعه على صدره ليكتم الصوت ، و...
-عدي بنبرة جافة : مافيش يا أوس ، حاجة كده مالهاش لازمة !
-أوس بنبرة جادة للغاية : حاجة ايه دي ؟ ما تقول على طول
-عدي بنبرة شبه منزعجة : موظف الاستقبال تحت بيقول إن في بت شكلها بيئة عاوزة تقابلك ضروري عشان أمها
-أوس باستغراب : بت بيئة !
-عدي وهو يعيد رأسه للخلف : أها ، الموظف بيقول إنها لابسة عباية بترتر ، وشكلها لوكــال على الأخــر
-أوس متسائلاً بحيرة : بس أنا معرفش حد بالشكل اللي انت بتقول عليه ده
-عدي بإهتمام : ماهو عشان كده أنا قولتله يمشيها
-أوس بعدم مبالاة : أحسن برضوه
-عدي مبتسماً ابتسامة سخيفة : تماموضـــع عدي السماعة مجدداً على أذنه ، وبدأ يتحدث بخفوت ، في حين أرجع أوس ظهره للخلف على الأريكة ، ووضع كف يده على رأسه ليحك شعره ، وفجـــأة انتفض من مكانه وكأن عقرب ما قد لدغه ، فقد شك أن تكون الفتاة هي تلك الهزيلة التي تحدته من قبل ، لذا ..
-أوس بحدة وهو يشير بيده : استنى يا عديعقد عدي حاجبيه في إندهاش ، وحدق في رفيقه بنظرات متعجبة قبل أن يردف بـ ...
-عدي متسائلاً بفضول : حصل حاجة يا أوس ؟نهض أوس عن الأريكة ، وانتصب في وقفته ، وحدق مباشرة في رفيقه عدي و...
-أوس بنبرة جافة للغاية : خلي البت دي تطلعإزداد إنعقاد حاجبيه ، وقطب جبينه في إندهاش ، و...
-عدي بنبرة مشدوهة : تطلع !
-أوس بصرامة : أه ، ويا ريت بسرعة
-عدي وهو يزم شفتيه في حيرة : ماشي ، اللي يريحكاستدار أوس بجسده كلياً ، وســــار في اتجاه الحائط الزجاجي ، وقام بلف كف يده الذي مازالت أثــار عضتها عليه بارزة ، ونظر إليه بنظرات نارية ، و..
-أوس لنفسه بتوعد : حظ أمها أســـود ، لو طلعت هي ..!.............................
في المسجد القريب من منزل تقى ،،،،
وقف الشيخ أحمـــد على باب المسجد المصنوع من خشب الأرابيسك ينتظر قدوم العم عوض الذي لم يتأخـــر يوماً منذ أن عمل فيه عن العمل ..
-الشيخ أحمد بقلق : ربنا يسلم طريقك يا عم عوض ، ماعمركش اتأخرت كده عن بيت ربنا ..!
أنت تقرأ
ذئاب لا تعرف الحب
Romanceتفنن في تعذيبهن قبل أن يتركهن حُطـــــام .. وبإرادتهن خضعن له ، وإخترن أن يكُن ضحايـــاه .. وحينما لم يجد بينهن ضالته ، نبذهن عن عمـــد عراة ، ورحل حتى بلا وداع .. فقد يأس أن يجد فيهن سلواه ... ولكن ،،، التقى بها مصادفة في عرينه ، فأقسم ألا تكون لإح...