وضــــع أوس كلتا يديه على رأسه ، وضغط عليها بقوة ، فهو لم يتخيل أن تقع أخته ضحية لأكذوبة حقيرة ، وتسلم عرضها دون أي مجهود يذكر ..
راقب عدي ردود فعله بحــــذر ، وحـــاول أن يبرر له فعلتها بـ :
-هي برضوه صغيرة واتضحك عليها ، وكان ممكن آآ...قاطعه هو بصوت آجش ومنفعل بـ :
-دي بنت ستين *** ، ملاقتش اللي يربيها
-دي أختك يا أوسصــــر أوس على أسنانه ، وقال بسخرية مريرة :
-أه اختي ، بس تربية ناريمان ، فهتطلع إزاي ..!ثم صمت للحظة قبل أن يتسائل مجدداً بضيق بـ :
وعرفت مين الـ ( وسخ ) اللي عمل كده معاها ؟هـــز عدي رأسه بالنفي ، وأجابه بـ :
-لأ هي مقالتش عن اسمه ابن الـ *** دهنظـــر هو لنقطة ما بالفراغ أمامه ، ثم كور قبضة يده ، وتوعد بـ :
-أنا هاعرف هو مين وهافرمه ...!نظر عدي له بتوجس ، وقال بهدوء حذر :
-اهدى بس ، الانفعال مش هايحل حاجة الوقتي ، وأنا قولتلك أنا هاحل الموضوعحدجه أوس بنظرات محذرة وهو يشير بإصبعه ، وهدر بـ :
-عدي ، إنسى الهبل دهنظر عدي له بنظرات جادة ، ونطق بـ :
-ده مش هبل ، ده جواز ، وليان موافقة على كدهلوى هو زاوية فمه في عدم اقتناع ، وقال متهكماً :
-أه طبعاً لازم توافق عشان تداري على فضايحها النجسة
-اللي حصل حصل ، وأنا موافق بها كده-يا سلام ..
قالها أوس بسخرية واضحة .. في حين تابع عدي بنبرة جادة بـ :
-أوس فكر بالعقل ، انت فاهم كويس إن لو حد عرف بالكارثة اللي عملتها ، سيرتها هاتبقى على كل لسان وآآ..قاطعه أوس بصوت صــــارم بـ :
-تتحمل هي نتيجة غلطتها ، وأنا قسما بالله لهعرف أربيهاابتسم عدي لنفسه بثقة ، وحدث نفسه بـ :
-سيب تربيتها عليا ، وأنا كفاءة بيهاتنحنح عدي مجدداً ، وقال بصوت خشن :
-هي مالهاش ذنب .. اللوم على ابن الـ ***** اللي ضحك عليهاطـــرق أوس على الجدار بعنف بقبضة يده ، وبنبرة تحمل الوعيد أردف بـ :
-أعرف بس هو مين ، وهامحيه من على وش الأرض ..!!!!!هــز عدي رأسه ، ثم بصوت واثق تشدق بـ :
-هاتعرف ، وساعتها أنا بنفسي اللي هاجيبهولك تحت رجليك
....................................في مسجد الحـــــارة القريب ،،،،،
وقفت فردوس على مدخل المسجد ، وحــاولت أن تنظر داخله لتبحث عن الشيخ أحمد ، فلمحته يجلس وسط بعض الأشخاص ويتحدث معهم .. فترددت في الدخـــول إلى المسجد ، ثم رأت شخصاً ما يلج للداخل ، فطلبت منه برجــــاء :
-الله يكرمك يا بني تناديلي على الشيخ أحمد من جوا ، وتقوله كلم الست فردوس
-حاضر يا ست
قالها الرجل وهو يخلع نعليه ، ثم دلف للداخــــل
أنت تقرأ
ذئاب لا تعرف الحب
عاطفيةتفنن في تعذيبهن قبل أن يتركهن حُطـــــام .. وبإرادتهن خضعن له ، وإخترن أن يكُن ضحايـــاه .. وحينما لم يجد بينهن ضالته ، نبذهن عن عمـــد عراة ، ورحل حتى بلا وداع .. فقد يأس أن يجد فيهن سلواه ... ولكن ،،، التقى بها مصادفة في عرينه ، فأقسم ألا تكون لإح...