٣٨

4.4K 166 16
                                    

في مشفى الجندي الخــــاص ،،،،

برقت عيني تقى في ذهـــول تــــام بعدما سمعت العرض البغيض الذي اقترحه أوس عليها ..
لم تعرف بماذا تجبه ، فظلت فقط صامتة ، محدقة في نقطة ما في الفراغ أمامها ، وإزداد شحوب وجهها وهي ترى نظراته الوضيعة المسلطة عليها ..
قاطع هو شرودها بنبرة ماكرة بـ :
-مش محتاجة تفكري كتير يا تقي ، حريتك مقابل حرية أمك .. ده لو إنتي بتحبيها فعلاً

صـــرت على أسنانها في حنق ، ونظرت إليه بغل وهي تنطق بـ:
-إنت .. آآ..
-أنا ايه ؟ قولي ! ها مستني أسمع منك !!!

تجمدت الكلمات على شفتيها ، وعجزت عن إكمـــال عبارتها .. فابتسم هو لها إبتسامة ساخرة ، ثم قال لها بغرور :
-القدر بيلعب لعبته معاكي ، دايما بتيجي الظروف في طريقي ..!

ثم صمت لوهلة قبل أن يتابع بنبرة تحمل التحدي والوعيد :
- وإنتي غصب عنك هتختاري وإلا ..آآ..

قاطعته هي بصوت مبحوح بـ :
-ماشي أنا موافقة على عرضك بس بشرط

مط شفتيه في استغراب وضيق عينيه ، ثم بنبرة استهزاء تسأل بـ :
-وكمان في شرط !
-أيوه

سألها أوس بفضول وهو محدق بها :
-ممممم... شرط ايه ؟
-تتجوزني !
-أتجوزك ..!
قالها أوس بطريقة متهكمة قبل أن ينفجر ضاحكاً بطريقة هيسترية ، فإشتعلت غضباً وهدرت فيه بـ :
-قولت إيه غلط عشان تضحك بالشكل ده ؟؟
-ههههههههه ... أصل انا مش بتاع جواز يا حلوة

عبست هي بملامح وجهها ، وأردفت بنبرة إصرار بـ:
-ولا أنا بتاعة ( حرام ) يا باشا

زم هو فمه للأمــــام ، ووضع يده على رأسه ومررها في خصلات شعره ، ثم نظر لها بنظراته الفارغة مطولاً قبل أن يباغتها بصوت واثق بـ :
-ماشي أنا موافق ، بس هاتستحملي اللي هاعمله معاكي ؟

-مش هتفرق ، المهم مش هاغضب ربنا عشان واحد زيك
قالتها تقى وهي ترمقه بنظرات مهينة جعلت عيناه تشتعلان من الغضب الممزوج بالحنق ..

.............................

في قصر عائلة الجندي ،،،،،

ركضت ليان هبوطاً على الدرج وهي تحمل في قبضة يدها الصورة الممزقة ، ونظرت حولها بريبة ، ثم توجهت لغرفة الصالون ، فرأت عدي بداخلها ، فإبتلعت ريقها في إرتباك جلي ..
ثم تسألت بصوت متلعثم بـ :
-إنت .. جبت الصورة دي منين ؟!

إلتفت عدي بجسده ناحيتهأ ، ثم تحرك خطوة ليقف قبالتها ، وتحدث بلؤم بــ :
-جبتها من مطرح ماجبتها ، المهم إنها انتي يا ليان
-أنا .. آآ.. أنا آآ..
-إنتي عارفة لو كانت الصور دي وصلت لأوس كان ممكن يحصلك ؟

اتسعت مقلتيها في خــــوف ، وظهر الرعب على قسمات وجهها ، وجف حلقها وهي تتوسل له بـ :
-بليز عدي ، مش تقوله ، أنا ..آآآ..
-لو كنت عاوز أقوله ، مكونتش جيت على هنا الأول عشان أعرفك بموضوع الصور دي ..!

ذئاب لا تعرف الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن