في الساحل الشمالي ،،،،
أسندت ليان رأسها على صدر فارس الذي إتكأ بمرفقيه على الرمال الذهبية ، ثم تنهدت هي في حزن ، وأغمضت عينيها ، و...
-ليان بخفوت : ماتسبنيش تاني يا فارس ، اوعى تبعد عني
-فارس بنبرة رومانسية : حاضرمدت هي أصابع يدها لتلامس صدره بعد أن فتحت عينيها ، و....
-ليان بصوت شبه حزين : أنا معنتش بأثق في اي حد خلاصأمسك فارس بكف يدها ورفعه إلى فمه وقبله في حنو زائد ، و نظر إليه بعينين ناعستين ، و....
-فارس بصوت رخيم : مش عاوزك تقلقي يا حبيبتي طول ما أنا جمبك .. انا مش هاسيبك .. انتي عمري كله !ثم قبلها مجددا من يدها ، فنظرت إليه بنظرات رومانسية ، فتابع هو حديثه ب...
-فارس بنبرة خافتة : وقريب اوي هانكون سوا وللأبد ، بحبك يا ليوو ....!!ثم أحاطها بذراعيه وضمها إليه .. فشعرت بالدفء يسري في روحها الهائمة ، وفجأة فتحت ليان عينيها لتجد نفسها غافلة على أحد المقاعد الخاصة بالشاطيء ، فتنهدت في حسرة فقد كان ما رأته مجرد حلم عابر تمنت لو تحقق فعلا ووجدت الحضن الذي يحتويها فتشعر معه بالآمان ....
.........................................
في منزل الجارة أم بطة ،،،،،،
توالت الاتصالات الهاتفية منذ مطلع هذا اليوم لتهنئة بطة بزيجتها وخاصة من رفيقاتها المقربات منها ومن زميلاتها في المدرسة الثانوية الصناعية .. فهي أصغر عروسة ستزف إلى عريسها الليلة ..
ورغم الفرحة البادية على كل صديقاتها إلا أنها كانت تشعر بعدم اكتمال فرحتها .. هي لا تعرف السبب ، ولكن يخالجها شعور غريب بأن اﻷمور تمت على عجالة ..
قطع تفكيرها رنين الهاتف مجددا ، فأجابت على المتصل وهي تدعي السعادة ...
ومن بين تلك المكالمات الهاتفية ، مكالمة من زميلتها الخلوقة هاجر ..
كانت هاجر قد أخبرت والدها عن زيجة صديقتها - والتي كانت تماثلها في العمر - فانزعج الأخير من اﻷمر ، وأخبرها بأن هذا غير قانوني وبه مخالفات .. فأرادت هاجر أن تبلغ صديقتها بما قاله والدها .. وبالفعل هاتفتها و..
-بطة هاتفيا بنبرة جادة : انتي واثقة من اللي بتقوليه ده ؟
-هاجر هاتفيا بنبرة هادئة : ايوه .. بابا موصيني أقولك عشان تخدي بالكفركت بطة جبينها بكف يدها ، ثم ابتلعت ريقها في قلق ، و.....
-بطة بتوجس : طب .. طب المفروض أنا اعمل ايه ؟؟
-هاجر بصوت رقيق : حاولي تتكلمي مع مامتك .. يمكن هي مش واخدة بالها
-بطة بنبرة حائرة : ما انتي عارفة امي مش من السهل يتقالها حاجة زي كده وتقتنع على طول
-هاجر بهدوء : الصراحة مامتك صعب اوي
-بطة وهي تلوي شفتيها في امتعاض : يعني انا كده لازم اتصرف واشوف حل مش بس مع امي لا مع عبده كمان
-هاجر بإيجاز : بصراحة ايوه
-بطة بضيق : يبقى مش هاوصل لحاجة
-هاجر متسائلة بجدية : ليه بس ؟ انتي بس اقنعي مامتك وهي يمكن تلاقي الحل وتأجل الجوازة شوية
-بطة بتهكم : تأجل الجوازة .. يبقى انتي متعرفيش امي ..
-هاجر بصوت هاديء : ربنا معاكي يا بطة ويحلها من عنده
-بطة متسائلة برجاء : طب انتي ماينفعش تجيلي يا هاجر وتكلميها معايا ، يمكن ده يفرق
-هاجر بنبرة آسفة : والله لو كانت ظروفي تسمح كنت جيتلك .. بس انتي عارفة الوضع ازاي عندي !!
-بطة بضيق : اه عارفة .. يا ريتك كنتي موجودة .. كان زمانك ساعدتني في الهم اللي أنا فيه ده
-هاجر بنبرة حزينة : معلش يا بطة ، غصب عني والله
-بطة بنبرة يائسة : مايهمكيش .. انا هاتصرف
-هاجر برجاء : ربنا يكرمك
أنت تقرأ
ذئاب لا تعرف الحب
Romanceتفنن في تعذيبهن قبل أن يتركهن حُطـــــام .. وبإرادتهن خضعن له ، وإخترن أن يكُن ضحايـــاه .. وحينما لم يجد بينهن ضالته ، نبذهن عن عمـــد عراة ، ورحل حتى بلا وداع .. فقد يأس أن يجد فيهن سلواه ... ولكن ،،، التقى بها مصادفة في عرينه ، فأقسم ألا تكون لإح...