بداخل سيارة الهوندا ،،،،
تأكدت أم بطة من جلوس إبنتها في المقعد الخلفي ، ثم قامت بلملمة ذيل فستان زفافها المبعثر ، ونظرت لها بعاطفة أمومية ، وبصوت دافيء تحدثت بـ.. :
-ربنا يسعدك يا بنتي ، ويكرمك يا رب مع عريسك ، حطيه في عينيكي ومتزعليهوش يا بتتنفست بطة بهدوء ، ونظرت إلى والدتها بنظرات شبه معاتبة ، ثم بكل جدية ردت عليها بـ ..:
-ربنا يسهل
-مش هوصيكي ، وأي مشاكل تحصل بيني وبين جوزك محدش يعرف عنها حاجة ، كده أريح ليكيزمت بطة شفتيها في إحتجاج :
-طيب خلاص يامه فهمت .. حاجة تانية ؟
-لأصافح عبد الحق رفاقه بحرارة ، ولم يدخر أي أحد منهم وسعه في إسداء النصح له وإعطائه إرشادات ليلة العمر ..
وما إن انتهى حتى ألقى بثقل جسده إلى جوار زوجته ، ثم رمقها بنظرات أكثر تفحصاً لمفاتن جسدها ، ثم مــال برأسه عليها وهمس لها بـ ..
-الليلة ليلتك يا .. آآ... يا بطةإبتلعت بطة ريقها في توجس ، وتحاشت النظر إليه ، واستدارت برأسها في اتجاه النافذة ، ولكنها إنتفضت فجــأة فزعة في مكانها حينما وجدت عبد الحق قابضاً على كف يدها ، ومقرباً إياه من فمه ، فنظرت لها بنظرات مرتعدة ، في حين أردف هو بـ..
-مش هاتعرفي تهربي مني ، ولا من اللي جاي ..!تجمدت عيني بطة في مقلتيهما ، ولم تعرف ما الذي يشير إليه بعبارته تلك .. ولكنها دعت الله في سرها بـ ..:
-يا رب عديها على خير ، يا رب كملها بالستر من عندك-يالا يا اسطى ، اطلع على البيت ، لأحسن ورانا شغل إنما إيييييه للصبح
قالها عبد الحق وهو ينظر بخبث إلى بطة ..
.........................................في شاليه آخـــر بالساحل الشمالي ،،،،
إختبأت ليان أسفل الملاءة وحاولت أن تسيطر على نوبة الخوف التي إنتابتها بعدما حصل فـــارس على مبتغاه الدنيء منها ..
كانت تنظر حولها بنظرات مرتبكة ، فلمحت ثيابها ملاقاة على الأرضية الرخامية ، وكذلك ملابسه .. بالإضافة إلى هاتفها المحمول الذي أغلقته ..
عضت هي على شفتيها في قلق بالغ وهي تلوم نفسها بـ ..:
-أنا إيه اللي عملته في نفسي ده؟ أنا .. أنا ايه اللي خلاني بس آآ.. أوافق على اللي طلبه مني ..!لمحت ليان بطرف عينها بقعة دمـــاء وردية في منتصف الفراش ، فلوت شفتيها في توتر، ثم حركت الملاءة قليلاً بقدمها لتداريها ، وتنهدت في قلق وهي تبتلع ريقها بصعوبة ..
تململت في الفراش بعد أن تمددت عليه ، فتناثر شعرها الهائج على وجهها ، فمدت هي يدها لتعيد خصلات الشعر المنسدلة على جبينها خلف أذنها ، ثم تنفست ببطء لتهديء من روعها ..
انتبهت هي إلى صوت صرير فتح باب الغرفة ، فإنزلقت أكثر بجسدها العاري أسفل الملاءة ..
ارتسم على وجهها علامات الارتياح حينما رأته بجسده القوي يدلف للداخل .. وابتسمت له برقة ..
أحضر فارس كأساً من الخمر بعد أن وضع به مكعبات من الثلج ، ثم اقترب من ليان وجلس إلى جوارها بعد أن ثنى ركبته أسفل منه ، ثم مد يده بالكأس نحوها ، وهو يرمقها بنظراته الهادئة ، وبصوته الرخيم تحدث بـ .. :
-حبيبتي ، اشربي ده وهاتبقي كويسة
أنت تقرأ
ذئاب لا تعرف الحب
Romanceتفنن في تعذيبهن قبل أن يتركهن حُطـــــام .. وبإرادتهن خضعن له ، وإخترن أن يكُن ضحايـــاه .. وحينما لم يجد بينهن ضالته ، نبذهن عن عمـــد عراة ، ورحل حتى بلا وداع .. فقد يأس أن يجد فيهن سلواه ... ولكن ،،، التقى بها مصادفة في عرينه ، فأقسم ألا تكون لإح...