(11)

1.2K 91 10
                                    


احتست كاتي مشروبها دفعة واحدة ثم فكرت ان تتخلص من حياتها بعد ان تتخلص ممن تحب أيضا ، وقد خططت لذلك فعلاً بعد ان جمعت رجال والدها الذي كان بدوره مسؤلاً كبيرا بالدولة ..
قررت انها ستقتله امام عائلته وتحرق قلوبهم كما حرق هو قلبها وروحها بعد ان كان كل ما تملك ..
___________
مرّت اريع ايام ، نسي فيها هوسوك الإنتقام ممن قتل والده ، واصبح يقضي وقته كله برفقة رازيا و جونغكوك و لورا الذين لم يخبروه بعد بالحقيقة فأصبحا كالأصدقاء .. لم ير الحارسة الشخصية ذات الثلاثين بعد ، ولم يهتم جونغكوك بلورا مرة اخرى بالرغم من انه اعجب بها قليلا لكنه نسي ذلك برفقة رازيا التي اعتاد عليها كثيراً واوشك على الوقوع بحبها ، نعم انها صارمة احياناً وتقوم بتهديده مرات عدة لكنه يراها عكس ذلك فهي في نهاية المطاف ما زالت طفلة ولن تؤذي من لم يؤذيها ..
كان جونغكوك و هوسوك جالسان على شرفتها بينما تعد رازيا بعض الطعام و الفشار لمشاهدة فيلم معاً همس جونغكوك
"انه عيد ميلادها ماذا أحضرت ؟
فأجاب هوسوكهامسا "سأحضر الكعكة وبعض المشروبات ، ماذا ستفعل انت ؟
"اتفقت مع لورا ان تأتي مبكرا الليلة من عملها ، ستحضر معها الكثير من البالونات والكوكيز و بسكويت رازيا المفضل فقد قضيت على جميع البسكويت المملح الموجود بالمنزل دون علمها وستقتلني اذا علمت ذلك
ضحك هوسوك بشدة ولم يعلم ان رازيا كانت قد سمعت جملته الأخيرة ، هو احس بشئ بارد يسكب على رأسه تلتها ضربة موجعة على كتفه
"كنت اعلم أنك من فعلها ايها الأحمق الشرس ،
صرخت رازيا وهي تركض وراء جونغكوك وهو يضحك بقوة وسعادة حتى قفزت على ظهره ووقعا معاً على الأرض بينما كانت تعتليه .. نظر الى وجهها عن كثب لأول مرة وهي تضحك بسعادة عارمة ، خلع النظارة التي كانت ترتديها ، كان قريباً للغاية فقد استطاعت ان تشعر بأنفاسه الساخنة على وجهها ، حاولت النهوض لكنه امسك بها واعادها الى مكانها برفق ..
"الموج الازرق في عينيك يدفعني نحو الاعمق ، ازرق ازرق لا شئ سوى الازرق انا اغرق ولا أجد من ينقذني ، بالرغم من انك حارستي الشخصية انتِ من يتسبب بغرقي ، ارجوكِ ساعديني
احمر وجهها بشدة ونظرت للجهة الأخرى متجنبة النظر اليه ، لكنه اعاد وجهها مرة أخرى
"لا تحرميني من هذا المنظر ، يا إلهي انهما صافيتان كصفاء سماء حزيران ، من اين اتيت بهذه العينان ؟
وها قد اتى السؤال الذي خرب كل شئ فقد تذكرت والدتها التي اهدتها هذه العينان التي يضاهي جمالها جميع المحيطات والسماوات السبع ،
قطبت حاجبيها و نهضت بسرعة تعدل من ثيابها ثم ذهبت الى المطبخ ، استغرب جونغكوك فقد تغيرت فجأة .. هل يعقل ان كلامه ضايقها ؟؟
ذهب ورائها لكنها اوقفته قائلة بحدة
"الم اخبرك الا تدخل هذا المطبخ ؟ هذه احد القواعد
"اردت ان اعتذر منك ، لم اقصد ما فعلته قبل قليل هذا ما كان يجول بخاطري فحسب
كان يتقدم بخطوات بطيئة لكنها صرخت ب"اخرج من مطبخي حالاً ..
سمع هوسوكصراخها و اتى مسرعاً يتسائل عما حدث لكنها كانت مبتسمة وهي تقول
"لا شئ ، لقد ضربت جونغكوك بقوة فحسب
خرج كوك من المنزل بعد ان صرخت بوجهه وتوجه الى الشاطئ .. لقد تمادت قليلاً ، لا بل كثيراً .. كان حزينا مكسورا وهو يركل الأمواج ، نظر الى السماء قائلا "اكرهك ايتها السماء عيناها اجمل منك ، لقد احببتها ؛ وهي تصرخ عندما ادخل مطبخها .. اهذا ردها على هذا الغزل المبتذل عديم الفائدة ؟؟ اجبني ايها البحر اللعين
صرخ في اخر جملته ، كانت تراه .. ترى كل تحركاته وتسمع صراخه وكل ما يتفوه به ، كان كلامه كالصاعقة على قلبها الذي لم يستطع التحمل اكثر من ذلك ، فهي قد وقعت بحبه أيضا لكنها فقط لا تستطيع البوح بمشاعرها التي دائما ما كانت تدفنها بداخلها حتى لا تنكسر ، وبالفعل لم تنكسر من قبل إلا عندما رأت جونغكوك يركل ويلعن الهواء الذي يتنفسه ،
فزعت عندما رن جرس منزلها لكن هوسوك صرخ قائلاً 'سأفتح الباب'
وما كان الزائر إلا لورا برفقة احدهم ، و ما كان أحدهم الا تاي مفاجأتها لعيد ميلادها

RAZYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن