RAZY

(9)

"لا اظن ذلك ان ذاكرتها تصبح ضعيفة عندما تحتسي الكحول ولا تتذكر شيئا مما رأته
"هل هذا زين ؟؟
جاء صوت لورا من امام غرفتها بعد ان حاولت النوم لكنها تذكرت انها قد رأت هذا الوجه من قبل
"زين ؟ ماذا فعلت بشعرك ؟ يا إلهي لا اصدق هذا ، اين اختفيت وماذا تفعل هنا ؟؟
اسرعت رازيا لتتدارك الأمر قبل ان يفضحها جونغكوك
"سيقضي عدة ايام معنا ، فقد طرده والده من المنزل قبل قليل وليس لديه مكان يذهب اليه
نظر اليها جونغكوك بحدة لكنه ابتسم بعدها وهو ينظر ل لورا وهو يقول بتلعثم "نعم هذا ما حدث ، ولقد صبغت شعري للون الأسود
بعدها رجعت لورا لسريرها
"من الافضل ألا تعلم لورا بالأمر
"اتقولين ان ذاكرتها ضعيفة عندما تثمل ؟
"حسنا لقد اخطأت ، وقت النوم الى اللقاء
___________

5:30 AM
استيقظت رازيا وهي تلعن جميع من حولها وتصرخ
"ما هذا الضجيج ؟؟ ماذا يحدث ؟
خرجت من غرفتها بتشويش في الرؤية نسبة لعدم وضعها للعدسات الطبية ،
"لقد وقعت مشكلة بالمبنى ، يبدو انه لص ما او ما شابه ذلك
اجابها جونغكوك الذي كان يفتح باب الشقة وينظر للأشخاص الذين يصرخون ، بينما اخذت رازيا سلاحها واضعة اياه على جيب بيجامتها القصيرة وهي تخرج
"ما هذا اين تذهبين ؟
"سأرى ماذا يحدث
نظر اليها جونغكوك مطولاً فهو لم يرى اعيناً بهذه الزرقة من قبل
"ابتعد عن طريقي إلام تنظر ؟؟
"هل ترتدين العدسات وانتِ نائمة ؟
"يا الهي ، انت غبي حقاً ابتعد عن الباب فأنت تسده
ابتعد سريعا بينما يقسم انها اجمل بهذه العدسات غريبة اللون وشعرها المبعثر نتيجة النوم ..
رأت رازيا فتاة تحمل اخاها وهي تصرخ ، ما فهمته ان عصابة مسلحة حاولت ان تتهجم عليها وسرقت عقدها الذي كان هدية من والدتها المتوفاة ، سألت المحتشدين امام الفتاة حتى علمت انهم هربو بالباب الخلفي للمبنى حينها ركضت بسرعة لتلحق بهم بينما تتذكر ذلك العقد الذي كانت تلبسه عندما قتل افراد عائلتها ، لقد كان هدية من والدتها في عيد ميلادها الثالث ، بالرغم من انها لم تكن تفهم شيئا لكنها كانت سعيدة للغاية وهي تلبسه وتلعب به احياناً اخرى
لحقت بهم بسرعة عندها اخرجت سلاحها وهي تصرخ ب'توقفا حالاً' لكنهم كانو اسرع منها وبدأو بإطلاق النار ، اختبأت خلف احد الجدران بالممر الضيق ، لقد قامت بمحاصرتهم فإما تقبض عليهم واما يقتلونها ..
مدت رأسها واطلقت رصاصة سريعاً على قدم احدهم واخرى اسرع منها على يد الاخر حتى القى بمسدسه وصرخ ب'اقتلوها' .. في هذه اللحظة وصل رجال الشرطة واصبحو يحاصرون المكان ، لكن على عكس ذلك إنهم خرّبو خطتها .. فقد ركض البقية وقام احدهم بدفعها حتى سقطت بقوة على الارض واذت يدها لكنها جلست بسرعة على الارض واطلقت بيسارها رصاصتين احدهما على كتف الرجل الثالث والاخرى اصابت فخذ الرابع ، بعدها امسك رجال الشرطة بالعصابة التي اتضح انها تقوم بالنهب المسلح واغتصاب القاصرات وقتلهم بعد الإنتهاء منهن بأبشع الطرق ..
اخذت منهم العقد بعد ان شكرها رجال الشرطة وذهبت للفتاة الني كانت تنتحب على الارض ،
"هذا عقدك
قالت الفتاة وسط دموعها "اشكرك كثيراً ، كان هذا الشئ الوحيد الذي تبقى لي بعد وفاة والدتي ، لا اعلم كيف ارد لك هذا الجميل لكنني أشكرك بشدة ..
كل هذا كان تحت انظار جونغكوك الذي بدأت من الشرفة عندما كانت تلاحق المجرمين وتطلق عليهم النار بذلك الوجه المثير والغاضب حتى اعطت الفتاة قلادتها بلطف بالغ وهو يفكر للمرة الالف كيف لفتاة بهذا اللطف ان تتحول لهذا الوحش وهي تلاحق المجرمين ؟ كيف لها ان تصوب هكذا وتطلق الرصاص بكل براعة حتى بالرغم من انها اصابت يدها بقوة عندما سقطت ؟ كيف لها ان تطلق النار بيدها اليسار حتى ؟؟ كل هذا كان يجول برأسه بينما تجلس هي بطريقة فوضوية بينما تتكئ برأسها على الكرسي وتغمض عيناها وهو يقف امام الباب ببلاهة ينظر إليها ،
فتحت عيناها بعصبية وهي تقول "هل يمكنك ان تغلق الباب حتى ؟
اغلق الباب وجلس على الأرض امامها ممسكا بيدها الني تأذت قبل قليل "لقد جُرِحت ، اين صندوق الاسعافات ؟
"لا داعي ساقطبها بنفسي
نظر الى عيناها مرة اخرى وهو يسأل ببلاهة
"متى ارتديتي عدسات زرقاء ؟؟