RAZY

(13)

"كفي عن البكاء والا افرغت محتوى مسدسي برأسك
ومن غير تاي الذي يحب استخدام هذه الكلمات معها ؟
عانقته للمرة المئة خلال هذه الساعتين التي اتى بها ..
جلسا معاً على الرمل الرطب ينظران لمثالية الأمواج وهي تحتضن القمر بينما تحاوط خيوطها البيضاء الجزء الاسفل للماء كأنها تخبره انهما شئ واحد
"انتِ تحبينه اليس كذلك ؟
"اكثر مما تخيلت حتى إن نفسي من نفسها تتعجب
تألم تاي بصمت فقد اتى ليعترف لها بحبه ، ترك كل ما بيديه ليحصل على حياة اخرى برفقتها لكنها تحب شخصاً غيره ، شعر انه تمادى لأنه وقع بحبها ، وليطرد أفكاره ضربها على رأسها بخفة
"اذا لِم لم تعترفي له ؟ لقد اظهر غيرة كبيرة عندما كنتِ تتكئين علي ، فماذا اذا اخبرته انني احبك ؟
نظرت اليه بصدمة لكنه سحبها بسرعة الى كتفه حيث موطنها و ملاذها الآمن الذي تشعر بالحنان فيه ، وأيضا لأنه لا يريد ان تراه ضعيفا منكسرا أمامها
"هل تظن انه يبادلني الشعور ؟
"انا متأكد من ذلك ، لكن عليك الإنتظار والتريث قليلاً ، لا تظهري انك تحبينه فأحياناً التجاهل مفيد في هذه الأمور
___________
"هل انت متأكد من هذا الإسم ؟
"نعم سيدي ، اسمها رازيا وتبلغ العشرين من العمر ، يُقال أنها افضل قناصة بالدولة
"اذا كنت مخطئاً سأقتلك اقسم لك
"لا انا متأكد للغاية سيدي ويمكنني ان اضمن لك هذا برقبتي
"نعم عليك ذلك ..
اغلق هوسوك الهاتف واغلق عيناه بقوة يحاول تمالك نفسه ، إذاً لم تكن تمزح عندما قالت انها قناصة !
حاول افراغ غضبه في شئ ما ، حاول التجاهل حاول نسيان ما حدث ، نسيان الإنتقام و الغضب الذي اجتاح دواخله ، نظر اليها للمرة الاخيرة بينما تتكئ على كتف تاي شعر بالضعف لوهلة لكنه صفع وجهه بغير استيعاب ثم هرول خارج المنزل و مباشرة بعدها الى حيث لا يعلم احد
الأيام القليلة التي قضاها برفقتها انسته كل آلامه واحزانه ، انسته كل ما فكر به يوماً .. كل ما شعر به من حقد وغضب كل ما فعله من جرائم وخطايا .. كانت كالقسيس الذي طهره من جميع ذنوبه وقطّب ندوبه القديمة لكنه الآن حائرا في دوامة ما بين قلبه الذي يأمره بالهدوء و عقله الذي يطالب بالثأر ،
___________
لم يعلم احد الى اين ذهب هوسوك ، ما قالته لورا انه ذهب بعد ان وصلته مكالمة من شخص مجهول وهرول بعدها الى مكان لا يعرفه احد ، استمرت رازيا في تجاهل جونغكوك و ما زاد الأمر سوءاً ان تاي اصبح يزورها كثيراً بحجة تناول العشاء معا و مشاهدة بعض الأفلام برفقتهم ، تعلقت لورا بتاي و هو أيضا حاول التمسك بها لكنه في كل مرة يرى عينا رازيا ويحبها مجددا ، مرّ شهران و هي تشعر انه في كل مرة يبتعد عنها اكثر بتلك العزلة المخيفة بغرفته ، يقضي ساعات بداخلها ، يخرج قليلا لتناول الطعام ويعود اليها مرة اخرى ..
بينما كانت تجلس برفقة لورا يعدان الكعك المحلى اطلق هاتفها الحاناً تدل على وصول مكالمة .. وها هي تعود لعملها القديم ، مهمة جديدة وضحية أخرى ،
سراً هي اشتاقت لسلاحها التي لم تعد تستخده ، منظر الدم الذي اعتادت عليه اصبح كالإدمان بالنسبة لها ، لذلك فرحت كثيرا عندما أخبرها مديرها ان تتحرك مباشرة لفندق معين و ستصلها رسالة بصورة الضحية ومعلوماته وهي في طريقها
حان الآن وقت ارتداء البدلة السوداء التي اشتراها تايهيونغ هدية لها ، وبينما هي في طريقها لتفتح باب الشقة وهي تأكل البسكويت المملح اصطدمت ب جونغكوك الذي تسائل
"اين تذهبين في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟
"لا تتدخل في ما لا يعنيك
نظر اليها بعمق قاتل قبل ان يلصقها بالحائط بعنف
"انتِ تعنيني الا تفهمين ذلك ؟ الى متى ستستمرين بتجاهلي ؟
وبحركة سريعة قامت بلوي يده وراء ظهره حتى أنّ بألم
"اذا كنت اعنيك فلم لم تقل ذلك ؟ هل تستمتع بتعذيبي هكذا ؟ اتظن انني سعيدة بتجاهلي لك ؟