(3)

1.6K 124 11
                                    


"من انت ؟ -قالتها وهي تصوب سلاحها ناحيته وهو يرتجف من الخوف
"رازي ! ماذا تفعلين !! -كان هذا صوت لورا التي خرجت من الغرفة بأعين شبه مغمضة
"من هذا ! لقد كان ملتصقا بي عندما استيقظت !! من انت ؟ افتح فمك اللعين هذا
وبحركة غبية منه قام بفتح فمه مما جعل لورا تسقط على الأرض وهي تضحك
"هذا زين اخفضي السلاح ارجوك
اخفضت مسدسها وهي تلعن لورا
"هل هذا كابوس ؟
"زين اصمت ، اعتذر منك رازي فقد ثملنا البارحة ولم يستطع زين ان يعود الى منزله فأحضرته معي
"لِمَ لمْ تخبريني بهذا !! كان بإمكاني ان اقتله
"لقد بعثت رسالة نصية
"لقد نمت باكرا ، يا الهي سأجن بسببك لورا ..
ذهبت رازيا لغرفتها بعد ان اهتز هاتفها بمكالمة من مديرها بالعمل وتركت لورا تضحك و زين يقف مرتجفا ويتسائل عن سبب حمل طفلة لمسدس كهذا في منزلها سيقاضي والديها بلا شك ..
"نعم سيدي .. حسنا سأذهب حالاً .. بالتأكيد سيدي ستتم المهمة خلال عشر ثوانٍ بالتحديد ، نعم سيدي ، عُلِم ..
ارتدت ملابس العمل التي تتكون من الاسود فحسب ولم تنس ارتداء عدساتها السوداء لتصحيح النظر ، تبا لقد رأى زين عيناها الزرقاء واللعنة هو لم يهتم فقد كان كامل تركيزه على السلاح المصوب ناحيته ،
ذهبت لمكان تنفيذ العملية وصعدت اعلى بناية مهجورة بعد ان تأكدت من عدم مراقبة احد لها .. اخرجت سلاحا صغير الحجم صنع خصيصا لها و ملأته بالذخيرة التي تحمل حرف ال 'R' بداية اسمها كتوقيع ، لقد تم تدليلها كثيرا اذ ان الكثير من الأشياء الثمينة صنعت لأجلها
انتظرت لمدة دقائق حتى وصل كريستوفر باليري مرشح مجلس الوزراء الى المكان المحدد ، صوبت السلاح نحوه من اعلى ثم بلمح البصر سقط ميتا بطلقة اصابت قلبه مباشرة ، هذه طريقتها الوحيدة لإصابة القلوب .. بطلقة تحمل حرف اسمها .. قام الحراس بمحاصرة المكان .. لكن ما لا يعلمه احد انها تختفي بلمح البصر حيث لا احد يشك ان طفلة بالعشرين من العمر قد تحمل سكينا حتى ، و كان طولها يساعدها اكثر اذ انها لم تتعدى المتر والنصف ، هذه مهنتها منذ ان كانت في الرابعة عشر من عمرها ، وهي المهنة الوحيدة التي تبقيها حية اذ انها تعيش حياتها بكل سلام لكن عندما تذهب للقتل فإنها تنقلب مئة وثمانون درجة وتتحول لشخص آخر تماماً ، من يراها يظن انها منفصمة لحسن الحظ انها تكون وحدها عندما تقوم بمهماتها والا فإن من معها سيموت ذعراً من شخصيتها الاخرى ، لكن سرا ؟ هي تبدو ككتلة من الاثارة وهي تمسك بهذا المسدس وتصوب بيدها اليسار .. وعندما تحمل سلاحها لا تفرق بين عدو او حبيب هي فقط تكمل المهمة بسلام وتذهب بهدوء
____________
تقود السيارة نحو المطار حيث ستقوم بتوديع تاي وهي تستمع الى الاغاني الحزينة التي تلائم حالتها ، بالرغم من انها مجرد اسبوعين فحسب وانه قد قضى اوقاتاً اكثر من هذه بعيدا عنها لكن هذه المرة مختلفة ، فلن يكن حاضرا بعيد ميلادها الذي يقع بعد اسبوع ، دائما هو اول من يهنئها ويشتري لها علباً من البسكويت المالح الذي تحبه وهو من اهداها هذا المسدس الذي صنعه خصيصا لها ، حقا ستفتقده كثيرا ..
عندما دخلت الى المطار كان اول من رأته اذ انها ركضت لتعطيه عناقا طفوليا دافئا وهي تبكي .. لكنه هدأها بخفة وهو يعطيها صندوقا ذهبيا كبير الحجم لعيد ميلادها بعد ان اجلسها بالقرب منه وهو يمسح دموعها
"الن تفتحيه ؟
"ماذا به ؟
"عليك رؤيته الآن قبل ان اذهب ..
جلست على الأرض لتتفحصه بدقة اكبر .. كان به الكثير من البسكويت المملح الذي تحبه وعلبة كبيرة من القهوة التي كان يحضرها لها من منزله ، و تلك البدلة الجلدية السوداء التي اعجبتها كثيراً عندما كانا يتسوقان من قبل .. دمعت عيناها اكثر من ذي قبل لكنه هدأها مرة اخرى بعد ان قام بضربها بخفة على رأسها حتى ضحكت كالأطفال ،
وقبل ان يقوم بتوديعها للمرة الأخيرة وعدها انها ستنام وتستيقظ على صوته كل يوم لتخفف من بكائها
"ايتها المخادعة قلتِ انك لن تشتاقين لي وها انتِ الان تبكين كطفل اخذت منه لعبته
و لخجلها رمت عليه قنينة الماء التي كانت تحملها ..
____________
"احسنتِ رازيا ، احسنتِ صغيرتي الجميلة افضل قناصة بالدولة انا فخور بك كثيرا ، لديك مهمة اخرى لكن سأخبرك لاحقا انا منشغل بالأيام القادمة ، يمكن ان تعتبريها اجازة بالنسبة لك ، اعلم انك حزينة لفقد تاي سأخبرك شيئاً ؛ ربما تلحقين به قريبا
اجابت مديرها بصدمة "ماذا ؟؟ اعتذر منك سيدي ولكن هل سأذهب الى الصين ؟؟
----------------

RAZYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن