(5)

1.4K 111 17
                                    

اهتز هاتفها دالاً على وجود مكالمة و من غير لورا ؟ لكنها كانت تبكي بشدة حيث لم تفهم رازيا كلمة مما قالتها بل اسرعت الى المنزل عندها وجدتها غارقة في دموعها و ما فهمته ان احدهم تخلى عنها ،
"قال انه يحبني ولن يتخلى عني -شهقة- اخبرني انه سيتزوجني قريبا وننجب الكثير من الاطفال ، واننا سنسافر الى البرازيل في شهر عسلنا -شهقة والكثير من البكاء-
عانقتها رازيا وهي تمسح على شعرها و ظهرها حتى هدأت
"لا تبكي فإن العالم مليئ بالرجال الذين يحفظون وعودهم ، لا تقلقي سأجد لك زوجاً غيره
"لن أجد مثل جيكوب
"جيكوب ؟ ظننتك تتحدثين عن زين !
"لا ، زين صديقي فحسب لم نتفق كثيرا ذلك اليوم وقد انقطعت عنه
"هذا افضل ، انه جبان يخاف من مسدس صغير ليس به طلقات
ضحكت لورا عندما تذكرت شكله وهو يرتجف خوفاً
"لقد بالغتِ قليلا رازي ، لقد كان نائما فحسب
"انا ايضا كنت نائمة .. ولم واللعنةكان يلتصق بي كالعلكة ؟
"لا اعلم لقد كنا ثملين و بالتأكيد انت لم تمانعي ذلك
قالتها بطريقة لعوبة وركضت لكن رازي الحقتها حذاءً طائراً اصابها بمنتصف رأسها تحديداً وسط ضحكاتها
____________
"هل قمت بتعيين الحارس كما اخبرتك ؟
"نعم جلالتك انه ليس حارساً بل حارسة وهي من افضل الضباط لدي
"لا يهم اذا كان رجلاً او امرأة ، ما يهمني هو ان يكون ابني في ايدٍ امينة وانا اثق بك ثقة عمياء ، لا تخذلني
"بالتأكيد جلالتك ، اضمن لك ذلك ، سيكون بمنزلها في السابعة صباحاً
"حسنا ، سأتدبر انا المكان الآمن الذي سيمكث به برفقة الحارسة بالطبع ، شكرا لك ماتي
"انا تحت اوامرك جلالتك
____________
لم تستطع رازيا النوم في تلك الليلة بل كانت تفكر بإستمرار ؛ ماذا سيحدث لها ؟ ماذا ستفعل وماذا سيحدث ؟ كانت قلقة لدرجة انها شربت خمسة اقداح من القهوة ، لكن بالتأكيد وفي الوقت المناسب تماما اتصل بها تاي على الحاسوب بالفيديو و هي لم تترك له فرصة للكلام بل حكت له كل ما حدث معها في هذا اليوم فقط و هو اكتفى بالضحك
"لو كنت معي لكنت اوسعتك ضرباً علامَ تضحك ايها المخبول ؟
"انتِ خائفة منه ؟
"لست خائفة بالتأكيد لكني لست معتادة على الأمر فحسب
"اعلم ذلك ، لكن يمكنك فعلها انا اعرفك جيداً
"لست متأكدة من ذلك ! هل سأعيش مع فتى ؟؟؟ هذا غريب بعض الشيء
ثم تذمرت وهي تمثل البكاء "متى ستأتي و تخلصني من كل هذا ؟؟
"يا لك من طفلة ، لقد سافرت للتو !!
"اتعلم شيئاً ؟ انت حقير جداً ولن احكي لك شيئا بعد اليوم
اغلقت الحاسب على اصوات ضحكاته التي كانت تريحها كثيرا ، ابتسمت بينما تقول في نفسها 'كل شئ سيكون على ما يرام'
____________
بعد ان اغلقت المكالمة بوجهه التفت الى صديقه الذي يشاركه السكن وهو يحادثه
"هل يمكن أن اقع بحب الفتاة التي اعتبرتني اخاً لها طوال ست سنوات ؟؟
"لا تقل انك تحب رازيا !
"لا أعلم ، لكن .. انها فتاة مثيرة للفضول حقا ، في لحظة يمكن ان تتحول الى شخص اخر .. انها مرحة وطيبة القلب احيانا لكن عندما ترتدي ذلك الرداء الاسود الخاص بالعمل تكون قنبلة نووية ، ربما تسبب لي نوبة قلبية يوما بلطافتها ، وربما تقتلني يوما بسلاحها اذا اخبرتها اني احبها !
"انا اتسائل ، كيف لفتاة مثل رازيا ان تقتل ؟
"هذا ما اريد اكتشافه !!
____________
"هل يمكنك ان تقم بإعادة العنوان ؟
"الشقة الرابعة بالمبنى رقم 254
.. اغلق جونغكوك المكالمة بينما يلعن داخليا .. انه منزل تلك المجنونة التي صوبت السلاح نحوه عندما كان برفقة لورا
----------------

RAZYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن