RAZY

(7)

"سأنام الآن ، غرفتك هي الغرفة المقابلة لغرفتي والحمام بداخلها ، من يزعجني وانا نائمة يموت بطلقة على رأسه ولدي قواعد عليك اتباعها اذا اردت ان تكمل حياتك في هذا المنزل سأخبرك بعد ان استيقظ ، ولن تخرج الا برفقتي مهما حدث ، هل هذا مفهوم ؟؟
قالت كلماتها بلهجة حازمة بالرغم من وجهها الطفولي مما جعله يرتعب قليلاً فهو لا يريد الموت بأي حال على يد فتاة تصغره حجماً وسناً ،
ظل متصنما الى ان كررت جملتها الأخيرة بحدة "هل هذا مفهوم ؟؟
اومأ ب 'نعم' ثم اغلقت باب غرفتها وهي تصارع قلبها الذي اقسمت انه خرج من مكانه بعد ان قامت بهذه التمثيلية المرعبة لتخيف من معها ، وبالفعل لقد نجحت ..
____________
"نعم انها لطيفة وقوية ، تبلغ الثلاثين من العمر
"ظننت انها فتاة صغيرة كما قِيل لي
اجاب جونغكوك ابن عمه هوسوك بتردد "لا انها اكبر مني بالتأكيد ، فلن اسمح لفتاة اصغر مني ان تقوم بحراستي
ضحك هوسوك باستفزاز "حسنا حسنا ، هل يمكنني زيارتك في وقت لاحق ؟
"لا اعلم ربما لن تسمح بوجود ضيوف هنا
"اذن اطلب منها الإذن وأخبرني بردها ، لقد احضرت لك شيئا وعليك رؤيته قبل ان يأخذه شخص اخر
"اذاً لاحقاً عندما نخر....
قطع جملته عندما تذكر ان الخروج ممنوع الا برفقتها
"حسنا سأخبرها انك ستقوم بزيارتي
اغلق المكالمة سريعاً قبل ان يقوم هوسوك بالتحقيق معه فهو يعلم اسلوبه جيداً ..
نهض من سريره ووقف امام النافذة الصغيرة يتأمل المنظر خارجاً وهو يفكر بماذا ستكون ردة فعل أصدقاؤه عندما يعلمون بهذا الأمر ، بالتأكيد سيسخرون منه ويستهزأون به .. فتاة تبلغ العشرين تحمي من هو اكبر منها بخمس سنوات .. وهي في الحقيقة تبدو كمن بالرابعة عشر ، هو كان يظن انها ليست بالغة حتى لتمسك سلاحا بيديها الصغيرتين ، لكنها بالفعل افضل قناصة بالدولة ، لا يعلم ماذا اوصلها لهذا المنصب لكنه سيكتشف ذلك قريباً ،
خرج من غرفته بنية التعرف عليها اكثر .. استجمع شجاعته وذهب ناحية غرفتها التي تبعد خمس خطواتٍ من غرفته ..
____________
"لا اصدق انني قمت بتهديده حقاً هذه ليست انا
ضحكت رازيا بقوة وهي تحادث تاي على الهاتف
"هذا خطير للغاية رازيا ، لا تفعلي ذلك مجددا و ابتعدي عنه قدر الإمكان ، سمعت انه لعوب للغاية
"لا أظن ذلك فقد كان كالقطة التي هربت من المطر ، يرتعش من الخوف
"رازيا ، فقط ابتعدي عنه -اجابها بحزم
كانت هذه اول مرة يحادثها يهذه النبرة الجادة مما جعلها تنكمش على كرسيها بالشرفة التي تطل على البحر
"حسنا تاي ، الى اللقاء سأذهب لتناول الطعام ..
اغلقت الهاتف سريعا عندما احست تغييرا بشخصية تاي ، غير مدركة انه الآن يشتعل من الغيرة لعلمه ان من يحبها الآن برفقتها شاب يشاركها المنزل ..
لكنها فقط لا تهتم ، تريد معرفة كل شئ عن جونغكوك لأنها تحب تكوين الصداقات ، ستحاول الآن ان تكون لطيفة معه لكن بعد ان تخبره بقواعد منزلها ، قاطع تفكيرها طرقتان على باب غرفتها ، صرخت ب 'ادخل' حتى دخل كوك واضعا يده بجيب بنطاله
جلس على الكرسي بقربها على الشرفة وهو يتجنب النظر بعينيها ذات العدسات الطبية السوداء ، حتى بهذه العدسات تبدو جميلة للغاية فهي تناسب لون شعرها الاسود المائل للحمرة الداكنة بمثالية خطيرة على القلب ..
"ماذا تريد جونغكوك ؟
"لا شئ اريد التعرف اليك فحسب و معرفة تلك القواعد التي تحدثتِ عنها فكما تعلمين لست معتاداً على العيش برفقة فتاة
"ومن اين لي ان اعلم ما انت معتاد عليه ؟
-قصفت جبهته-
"حسنا ما هي القواعد ؟؟؟
"اولاً لا تطرق باب غرفتي بين العاشرة مساءً والثامنة صباحاً فهذا وقتي الخاص
قاطعها قائلاً "هذا سهل ماذا ايضا ؟
نظرت اليه بحدة وهي تقول "ثانياً لا تقاطعني وانا اتحدث مجدداً
اومأ ب 'حسناً'
"ثالثاً ، إياك والدخول الى المطبخ فهو مكان مقدس بالنسبة لي ، اذا اردت شرب الماء فهو موجود بالثلاجة بغرفتك ، مهما حدث لا تدخل الى مطبخي
رفع سبابته كطالب يود السؤال عن شئ ، اومأت هي كالمدرس موافقة على سؤاله
"ماذا ان كنت جائعاً ؟
"اخبرني وحسب هذا ليس سؤالاً أيها الغبي ، رابعاً وهذا اهم شئ ؛ لن تجلب اصدقاؤك الى هنا ، ولا حتى اقرب الاصدقاء ، وانا اتحدث عن الفتيات ايضاً