RAZY

(2)

"يا الهي ماذا سافعل ، ان زين يدعوني اليوم لموعد !!
"ماذا ؟ من هو زين ذاك ؟؟؟
"انه صديق صديقتي ماندي
"منذ متى وانتِ تعرفينه ؟؟ لم تخبريني عنه من قبل !!!!
"لم اتعرف عليه منذ مدة طويلة !
"اذا لم انتِ قلقة هكذا ؟؟
"مكان الموعد هو نفس المكان الذي سنحتفل فيه!
"اذا قومي بدعوته للإحتفال معكم !
"ماذا ؟ الن تأتي ؟
"لا لن اتي ، تاي سياتي بعد قليل الى هنا
"تاي ؟ لم سيأتي ؟
"كان يخطط لتعليمك .... -صمتت بعد ان تذكرت ان لورا لديها موعد اليوم ولا داعي لأن تذكرها بتاي
"تعليمي ؟ ماذا ؟؟؟
"لا شئ ، اذهبي الان وتحضري للاحتفال سأخرج للتسوق قليلا ..
"حسنا ، بلغي تاي تحياتي
-قلبت عينها وهي تقول بخيبة "نعم سيفرح كثيرا ..
____________
شئ جميل ان تعيش وحدك او برفقة احد اصدقائك وانت في العشرين فقط ! ، انه يبعث الشعور بالمسؤلية والنضج .. لكن رازي لم تنضج بعد فهي ما زالت تتزحلق على الممرات بينما تجر عربة التسوق امامها و هي تدندن بعض الاغاني بصخب ومرح .. اكملت التسوق الإسبوعي تحت انظار الأشخاص الذي يضحكون على لطافة هذه الطفلة التي تتسوق وحدها دون رقيب ، ما لا يعلمونه ان والدها قد قتل وهو يدافع عن عائلته من هجوم لاحد العصابات بعد ان تم قتل والدتها واخيها ذو الست سنوات امام عينيها عندما كانت في الثالثة فقط .. في ذلك اليوم هي كانت تلعب بالدماء التي تسيل منهم ولم تفهم شيئا عن المجزرة التي حدثت بمنزلها ، بعدها قام احدهم بأخذها الى الملجأ حيث تبناها رجل غني وادخلها مدرسة ثانوية داخلية .. ظلت هناك حتى كبرت وتوفي الرجل الغني بعد ان ترك جميع املاكه لها ..
____________
وقفت امام باب الشقة عندما اهتز هاتفها معلنا عن وصول رسالة من تاي "سأصل بعد 10 دقائق جهزي بعض المشروبات واتمنى ان تخرجي انتِ ايضا من المنزل و تتركينا بسلام
ردت عليه برسالة اخرى "اسفة لكن لن اخرج من منزلي ايها المنحرف واعتذر ايضا لأن لورا غير موجودة ..
قامت بتجهيز المشروبات الغازية وبعض المكسرات ثم اتى تاي وهو يضرب رازي على رأسها باكمام قميصه
"لم تركتيها تذهب ايتها الحمقاء !
"لست السبب توقف عن ضربي !! اخبرتها انك ستأتي
"اذا لم تهتم ؟
رفعت كتفيها بعدم معرفة وسحبته نحو الشرفة بعد ان ملأت يديه بالمكسرات ..
"اذا متى ستسافر ؟
"غدا ، هل ستشتاقين الي ؟
"لا لن افعل ..
"انتِ تكذبين ، اعلم انك ستبكين عندما تذهبين لمكتبي تماما كالمرة السابقة
-ضحكت واحمرت وجنتاها بعدها قامت بتوسيعه ضربا وهو يضحك على شكلها فهي عندما تخجل تضرب من حولها
تلك الليلة انتهت في العاشرة مساء ، قامت فيها بأكل المكسرات لوحدها تحت أنظار تاي وهي تتحدث وتضحك معه كالطفلة ، هي تحبه كثيرا فهو صديقها منذ ان دخلت مجال الاستخبارات عندما كانت في الرابعة عشر من عمرها وتعتبره جميع عائلتها التي خسرتها ..
اهتز الهاتف بينما كانت رازيا جالسة على الاريكة بعد ذهاب تاي الذي ودعها بضربة على رأسها لأنها شربت عصيره .. لم تهتم كثيرا لإهتزاز الهاتف واستلقت مباشرة وهي تحادث ريبي -القطة- الذي كان جالسا بالقرب من وجهها "سأشتاق لتاي كثيرا ، من سينقذني بعد اليوم من جيمس وانحرافه المستمر ؟ من سيتصل بي صباحا ليخبرني ان المدير ينتظرني بينما هو لا ينتظرني ؟ من سيحضر لي القهوة كل يوم ؟
تثاءبت عندما اصدر القط مواءً طفيفا كمن يقول لها انا معك..
____________
8:12 AM
صرخة قوية دوت في ارجاء المنزل خرجت من ذلك الشاب ذو الشعر الأشقر الذي كان نائما على الأريكة ملتصقا ب رازيا عندما اخرجت مسدسا كانت تخبأه اسفل المنضدة وأشهرته بوجهه
"من انت ؟
---------------