١٦

7.5K 983 68
                                    



أخذت معطفي و حقيبتي في محاولة للخروج منذ مدة .

" يون الي أين انت ذاهبة الجو مُمطر بالخارج " نطق والدي بينما يقطع الخضروات .

" اشعر بالاختناق ابي ، سأتمشى قليلًا " قلت بهدوء و انا ابتسم له لألحظ نظرات والدتي المتفحصة .

" لا تقلقي أمي " أردفت لأخرج بسرعه متوجهتًا للحديقة .

تمشيت قليلاً بدون وجهة معينة فقط هذا و ذاك و سيل الذكريات ، دموع احتمت بالمطر و قلبي الذي بالكاد يخفق كقلب سمكة خرجت الماء .

خطر ببالي شجرة كنا نحدث بها حفر كلما زرنا الحديقة سَوِيًّا و قد أخذت القرار برؤيتها فحرّكت قدماي امشي ناحيتها .

عندما وصلت لها ازدادت الرياح وامتزجت دموعي مع قطرات المطر ، هُنَا نام تايهيونج على كتفي كثيرًا .

تبادلنا الأحاديث المليئة بالهراء و ربما مشاعرنا المخطلته .

بعد رحيله ، اعترف انني احبه و هو اكثر من صديق لي ، تايهيونج كان حياة كاملة .

ابصرت الجروح الذي كنّا نُحدثها بالشجرة و بدأت أتحسسها و أُحصِيها ، لطالما كنّا نحدث بها جرحًا كلما جئنا حتى نعلم عدد المرات التي زرنا بها هذا المكان .

عقدت حجباي عندما وجدت ان العدد تجاوز الربعمائة و ثلاثون ، بل هي ربعمائة خمسة و ثلاثون !

أخذت أعد مرة اخرى و اخرى ولكن الرقم كان بالفعل زائد بخمس جروح .

بسرعة اخرجت هاتفي و التقت لها صورة بينما نبضات قلبي تتسارع و يداي ترتجف .

:YUN

* أرفقت الصورة *

من الممكن انك من فعل ذلك  ؟

ان كنت حيًّا فإن ذلك من صنعك ، إن كنت حيًّا فأنا لدي ما أقوله ..

1:01 a. m ✔️

مَفقود • K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن