حصلت على معلومات عن مكانه ، لم اكن اصدق نفسي انه حي و انه أخيرًا سأجده ، كان مكانًا نوعًا ما بعيدًا عن المكان الذي كنت به و لم افكر بأن اركب أي وسيلة مواصلات فقط ركضت كل هذا الطريق .كانت ملامحي متجمدة و يداي تدفع الهواء مع قدماي ، ملابس الفوضوية كانت تعيق سباقي مع الزمن قليلًا لكني لم اشعر بأي شيء ، كل ما استطعت الشعور به هو الأدرنالين يندفع بداخلي ، قلبي الذي ينبض بإفراط ، ارتجاف جسدي مع كل حركة .
من بعيد جدًا رأيته يقف عندما بدأت إبطاء قدماي ، توقفت و حدقت به على بعد عشرة أمتار ، كان يضع يديه بمعطفه الأسود ، شعره ازداد طولًا ، كان قريب ، كان هادئ ينظر لي ، انه هو .
عيناي اغرورقت بالدموع و شوشت رؤيتي له لكني تقدمت بخطوات واهنة نحوه و قد تعالت أنفاسي كما لو أني ألفظ اخر ما تبقى منها حتى توقفت أمامه .
" يون ه-"
قبل ان يكمل جملته صفعته ، عندما حطت يدي على وجنته أخذت اتحسسها ، رفعت يدي الأخرى و بدأ أتحسس تفاصيل وجهه بكلتا يدي و الدموع تنساب من بين جفوني .
كنت أتنفس بصعوبة و خذلتني قدماي لأجلس على ركبتاي ، كان بكائي يتقلب بين نجيب و نشيج أمام أقدامه ، انك حي يا تايهيونج أنت حي .
انحنى برفق و أخذتي بين احضانه و ربت علي برفق .
" هششش ، انا حي يا يون انا هُنَا لأجلك لا تبكي ، انتهى وقت بكائك الآن يا طفلتي " همس هو في أذني
و كأنما يخبرني هو ان انفجر اكثر و اكثر تشبثت به و احتضنته و قلبي يكاد ينفطر من فرط شوقي له و عدم تصديقي ، أكنت سكيرة كل هذا الوقت و جاءت صحوتي بلقاك ؟
أنت تقرأ
مَفقود • K.TH
Short Storyمُنتحر ما يُقال عنه ، أنا احسبه مفقود . " اسفة لكوني الشخص الوحيد الذي يبحث عنك " - كيم تايهيونج. - يون . بدأت في : ١٧/٧/٢٠١٩ انتهت :٣/٤/٢٠٢٠ - فصول قصيرة .