١٩

7.4K 1K 121
                                    



حصلت على معلومات عن مكانه ، لم اكن اصدق نفسي انه حي و انه أخيرًا سأجده ، كان مكانًا نوعًا ما بعيدًا عن المكان الذي كنت به  و لم افكر بأن اركب أي وسيلة مواصلات فقط ركضت كل هذا الطريق .

كانت ملامحي متجمدة و يداي تدفع الهواء مع قدماي ، ملابس الفوضوية كانت تعيق سباقي مع الزمن قليلًا لكني لم اشعر بأي شيء ، كل ما استطعت الشعور به هو الأدرنالين يندفع بداخلي ، قلبي الذي ينبض بإفراط ، ارتجاف جسدي مع كل حركة .

من بعيد جدًا رأيته يقف عندما بدأت إبطاء قدماي ، توقفت و حدقت به على بعد عشرة أمتار ، كان يضع يديه بمعطفه الأسود ، شعره ازداد طولًا ، كان قريب ، كان هادئ ينظر لي ، انه هو .

عيناي اغرورقت بالدموع و شوشت رؤيتي له لكني تقدمت بخطوات واهنة نحوه و قد تعالت أنفاسي كما لو أني ألفظ اخر ما تبقى منها حتى توقفت أمامه .

" يون ه-"

قبل ان يكمل جملته صفعته ، عندما حطت يدي على وجنته أخذت اتحسسها ، رفعت يدي الأخرى و بدأ أتحسس تفاصيل وجهه بكلتا يدي و الدموع تنساب من بين جفوني . 

كنت أتنفس بصعوبة و خذلتني قدماي لأجلس على ركبتاي ، كان بكائي يتقلب بين نجيب و نشيج أمام أقدامه ، انك حي يا تايهيونج أنت حي .

انحنى برفق و أخذتي بين احضانه و ربت علي برفق .

" هششش ، انا حي يا يون انا هُنَا لأجلك لا تبكي ، انتهى وقت بكائك الآن يا طفلتي " همس هو في أذني

و كأنما يخبرني هو ان انفجر اكثر و اكثر تشبثت به و احتضنته و قلبي يكاد ينفطر من فرط شوقي له و عدم تصديقي  ، أكنت سكيرة كل هذا الوقت و جاءت صحوتي بلقاك ؟

مَفقود • K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن