بعد ساعتين ربما كنت هدأت أخيرًا ، لملمت شتات نفسي و مسحت على وجهي عندما قدم لي كوبًا من الماء ، نظرت في أنحاء الغرفة المهترئة ، أكان هذا منزله ؟ ، أهكذا عاش لمدة ستة اشهر .مسح هو على ظهري بلطف بينما ارتشف الماء ، مازلت لا اصدق انك حي تايهيونج رغم ان إيماني بهذا كان لا يمكن ان يطعن به أحدًا ، انظر لك كأنك روح و ارتجف من كل حركة تصدر منك و بالمقابل كنت هادئًا كما لو كنا سويًا بالأمس .
" احتاج توضيحًا و سبب مقنع لفعلتك .
أتعلم حتى كم كنت قلقة ؟ كم بحثت ؟ كم بكيت ؟ لقد تخيلت انك حولي أحيانًا ، كنت ترى رسائلي البائسة كيف لم تهتز لها أبدًا ؟ هل كنت بخير و انا أعاني بإيماني انك حي ، صرعي مع والدتك التي قالت انك ميت ، بربك كيف تحملت تايهيونج " اندفعت في كلماتي حتى برزت عروقي من الغضب المكنون داخلي .
" لقد خطط للسفر ، لم اعد أتحمل أمي و زوجها و تصرفاتهم القذرة نحوي ، ضربي و شتمي و إهانتي و اجباري على فعل ما لا أريده ، كل ما اتعرض له من العامة و زملائنا في المدرسة من تنمر و سخرية بسبب ما يحدث لي
مهما كنتِ قوية يا يون و تحاولي حمايتي ، كنت ستتعبين يومًا ، كان علي أنا ان احميك لا ان اعرضك للخطر ، كنت افكر أحيانًا انك تشفقين على و ان كل ما تفعليه هو بدافع الشفقة ، كنت ابغض نفسي كثيرًا .
كنت افكر بالانتحار ، لكن قلبي ارتجف و خاف قبل ان القي بنفسي من فوق المبنى لذلك قلت انه على ان اسافر ، أخذت أموال هذا الخنزير زوجها و هربت ، قررت ان اسافر لكنك ابلغتي عن اختفائي و لم استطع السفر .
و الان أنا انتظر عبارة لسفر غير شرعي عبر البحر "
رأيت القهر يبحر في عينيه ، رأيت الخوف يثقل جفنيه ، رأيت عجزه في ارتجاف نبرته و رأيت دموعي تنساب دون رغبة مني .
" و هل ستسافر ؟ " تساءلت ببحة خفيفة و هو ادار وجهه بعيد عني .
" لم يعد لي ما أملكه هنا للبقاء " اجاب هو يفرح يديه .
" و أنا يا تايهيونج " صحت و أنا استقيم من مقعدي .
قابلني هو و نظر في عيني ثم اردف " ستكونين بخير من دوني ، لا شجار بعد الان ، لن تضطري للدفاع عني ، لن تبكي كل ليلة على حالي ، ستكونين بخير يا يون " .
عندما أنهى حديثه عانقني طويلا ثم تركني و رحل
و كأنه انتزع شيئًا من صدري بت لأجله انتفض من البكاء .
أنت تقرأ
مَفقود • K.TH
Short Storyمُنتحر ما يُقال عنه ، أنا احسبه مفقود . " اسفة لكوني الشخص الوحيد الذي يبحث عنك " - كيم تايهيونج. - يون . بدأت في : ١٧/٧/٢٠١٩ انتهت :٣/٤/٢٠٢٠ - فصول قصيرة .