كنت أتناول طعامي بهدوء أمام جيمين و قد حملت في قرارة نفسي انني لن افصح عما اشعر مرة أخرى أمامه إذ كان رأيه لا يختلف كثيرًا عن رأي أمي بشأن اختفاء تايهيونج والذي مازالت أقول انه اختفاء .
كنت شاردة قليلًا لا افكر في شيء محدد لكن الكثير من الأفكار تزاحمت داخل رأسي ليلوح جيمين أمام وجهي .
" بما تفكرين ؟" تساءل بينما يحتسي القليل من حساء الاعشاب البحرية أمامه و قد ذكرني هذا بتايهيونج الذي كان مدمن على تناولها .
" لا شيء " أجبت بأختصار لينظر لي بشك .
" هل تفكرين بذلك مجددًا ؟ " نطق بنوع من الحرص و كأنه خائف انني نسيت و هو من يذكرني .
" انني افكر فقط في كم هذا غريب فلولا رحيله ما اجتمعت أنا و أنت على نفس الطاولة نتناول طعامنا بذلك الهدوء ، أتراه كان سيسعد بذلك ام سيغضب لأننا صرنا مقربين " نطقت اتساءل و أنا أحدق به .
" لم تكن يومًا من شيمه ، افصح مسبقًا سعادته بقربنا " أردف .
عقدت حاجبي لما سمعته " لكننا لم نكن مقربين مسبقًا ؟"
ابتسم هو و صحح " ما اقصده انه قال انه سيكون سعيدًا لو كنا مقربين ، لا تحرفي الأمور لتخدم معتقداتك "
" الا ترى انك فظ ؟ "
تنهد هو و بدأ يلملم أشياءه مستطردًا " لن اسمح لذلك النقاش السخيف ان يكتمل " .
أخذ أشياءه و رحل و كنت في الخلف ، لم يتركني يومًا تايهيونج في الخلف ، كان دومًا بمحاذاتي .
أنت تقرأ
مَفقود • K.TH
Short Storyمُنتحر ما يُقال عنه ، أنا احسبه مفقود . " اسفة لكوني الشخص الوحيد الذي يبحث عنك " - كيم تايهيونج. - يون . بدأت في : ١٧/٧/٢٠١٩ انتهت :٣/٤/٢٠٢٠ - فصول قصيرة .