ابتسامة.. مخيفة!

94 12 1
                                    

" انا لست انانية انا فقط أنقذت حياتي" اخبرت نفسي بعد ان امضيت ساعات وانا ابكي لقراراتي المتسرعة و انانيتي!

.
اسير بمررات الجامعة _ بعدما اخذت منحة للذهاب إليها بالطبع بسبب درجاتي الأعوام الماضية _وانا ابحث عن مكان الذي يجب ان اكون متواجدة به الان، انا تائهة و اعترف بذلك.
اصطدمت بأحدهم و وقعت على الأرض انا و كتبي، كدت اسب هذا المغفل لكنني وجدت وجهه مألوفا لي، اخذ يلملم معي الكتب التي سقطت من يدي، و هو يعتذر لي
انه زين!
"إنجيل كيف حالك؟" سألني هو بابتسامة
"بخير، ماذا تفعل هنا؟" سألته بسبب فضولي الذي يأكلني حية.
"بالواقع انا إحدى معلمي الكيمياء هنا، سأذهب الآن متأخر على فصلي عن إذنك" اخبرني سريعا بعدما تحقق من ساعته و انا فقط لا افهم ما الذي حدث للتو؟
.
.
انتهيت من هذا اليوم الذي لا اعلم كيف مرْ بهذا البطئ، ممل فقط، واجل وجدت ان زين، اقصد استاذ زين هو معلمي لمادة الكيمياء
اخذت خطواتي إلى الفندق الذي امكث به وانا التفت حول نفسي، أشعر بأعين تراقبني، لا اعلم ربما انا مجهدة قليلا!
وصلت إلى الفندق و صعدت إلى غرفتي و انا مستعدة لأخذ قيلولة..

اشعر بأن هناك من يتحرك حولي، احاول فتح عيني لكنني اواجه صعوبة!
دفعت نفسي لأتحرك و انا افتح عيني و ابحث اذا كان احد بغرفتي، لا اطمئن لهذا، سأترك هذه الغرفة و انتقل إلى سكن الجامعة.

~~~
"انها هي زين" صرخ بوجهي
"كلا، هي لا شأن لها بما يحدث افهمت؟" صرخت به بالمقابل.
"هل جننت ام ماذا؟ زين انها الوحيدة القادرة على تغييرنا و انهاء هذه اللعنة! ألا تستطيع ان تشم رائحة دمها ام ماذا؟"
هو محق لكنها بريئة، هي تختلف! لكنني أتمنى ان أعود بشري مرة اخرى!
"لا اعلم هاري، لا اعلم" تمتمت بهذه الكلمات و انا اخرج من قصره الملعون هذا، هو السبب في كل هذا!

~~~~

ها قد انتهينا من حصة زين و تبقى لي حصتان و اعود لغرفتي التي انتقلت بها مؤخرا في سكن الجامعة.
اشتقت لأمي حقا! و اكثر ما يشغل تفكيري هو كيف لرجل اكبر من والدي ان يتقدم لخطبتي؟ الأمر مريب، والذي يزيده ان ابنه كان يحاول التحرش بي؟! مربك الوضع.
قررت الاستغناء عن وجبة الغداء و استراحة اليوم للذهاب إلى استاذ زين بسبب المسألة التي لم استطع حلها بالأمس.
كان معه احد بالداخل ولم يمنعني فضولي معرفته بسبب الحديث الغريب الذي كان بينهما.
"اليوم، سأخذها اليوم، زين"
سمعت صوت رجولي يتحدث مع استاذ زين،

خرج بسرعة و هو غاضب، لم استطع ان ارى وجهه، دخلت إلى استاذ زين و انا اطلب  منه ان يشرح لي تلك المسألة.

"اشكرك استاذ زين" قلت بابتسامة
"العفو انجيل" حدثني و كان التوتر يظهر على صوته، لم ارد ان اسأله عما يحدث مع ذلك الرجل الغاضب لذا خرجت من الباب و اصدمت بأحدهم، لم اقع بل هو امسك بيدي، نظرت بعينيه الزمردية! ثم نظرت إلى قميصه لأشهق عندما وجدته مسكوب عليه دم!

ابتسم لي ابتسامة مخيفة.. لم ارى مثلها من قبل.. و لم أرى شئ من بعدها....

______________________________
Don't forget to vote❤️


Cruel!... H.S *تم تعديلها*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن