انياب..

90 14 4
                                    

ابتسم لي ابتسامة مخيفة.. لم ارى مثلها من قبل.. و لم أرى شئ من بعدها....

...
اعتدل بنومتي وانا اسحب الغطاء نحوي، فتحت عيناي لأنظر نحو الغطاء و وضعته فوقي و عدت إلى نومي مرة أخرى.

فتحت عيناي على مصراعميهما! انا لست بفراشي، لست بغرفتي، هذه ليست غرفتي!
ابعدت عني الغطاء و انا ابحث عن الباب، وجدته... موصدا

بدأت اتذكر ما حدث و تلك الاعين المرعبة!

صرخت بما اوتي لي من قوة، " افتح الباب!"
ظللت اطرق على الباب بيدي بقوة و اصرخ.
"حقا ماذا الان؟" همست لنفسي.

_

"رأسي سينفجر من صراخها و طرقها على الباب" تكلم زين بعدما تنفس بسبب التوتر الذي كان يحتله
" اصمت لا استطيع التركيز" رد عليه هاري و هو يمسك بالكتاب الذي بيده.
" ماذا تقرأ؟" سأله زين و هو يسحب منه الكتاب بقوة.
  الكلمة الأولى، اختلاط، الكلمة الثانية لا اذى الكلمة الثالثة دماء الكلمة الرابعة جنس،... " تمتم زين و هو ينظر له  يلقي بالكتاب ارضا بقوة.
" ما الذي بك واللعنة؟" صرخ به هاري و يقبض على قميصه بقوة بينما تحولت عيناه إلى اللون الأحمر.
"لا تلسمها هاري هي لست مثلنا"صرخ زين به هو الاخر
"اجل، هي ليست مثلنا.. هي مختلفة هي المنشودة ثم انني لن اضحي بك و لا بنفسي و لا بالآخرون من أجل شخص واحد افهمت؟" اخبره هاري و هو يبعد يدا زين عليه.
"اللعنة عليك هاري، اقسم ان مسستها بسوء لأقتلك و لن يهمني شئ و اللعنة "اخبره زين و هو يبتعد عنه و يتناول إحدى الزجاجات المتواجدة بالثلاجة الموضوعة بمطبخ هاري.
" لا تكثر الشرب لم يتبقى سوى القليل من دم البشر، تعلم افضله" تحدث هاري قاصدا استفزاز زين الذي اراد ان يبصق بوجهه.
" اهلا!" تحدث زين بسخرية لانه يعلم اذا جاع هاري لا يقاوم الدماء و لا يكترث من يخص هذا الدماء.

استمعوا إلى صوت طرق الباب مرة أخرى وصوت الفتاة التي تصرخ طالبة الخروج من الغرفة.

" الن تفتح لها؟ "سأل زين بينما يرتشف من الزجاجة التي يمسكها بيده.
"لا اعلم" جاوب هاري ببرود.

..

التقط انفاسي و انا اطرق الباب مرات عديدة حقا سئمت من هذا الوضع!
اعني انا لا اعلم ممن اختطفت ولا ببيت من اكون؟ ما اللعنة التي تحدث معي؟ طرقت على الباب للمرة الالف لليوم و انا استند برأسي على الباب، تعبت حقا.

شئ ما دفعني للخلف، لأكتشف ان الباب قد فُتح بقوة.
امسكت برأسي وانا مغمضة عيناي لافتحهما و انظر من  الذي فتح الباب بهذه الطريقة!

هو؟ هو صاحب الابتسامة المخيفة!
صاحب الدماء!

"لا اريد سماع صوتك من اليوم إلى يوم مماتك، كُفي عن طرق الباب بهذه الطريقة وإلا قطعت يداكي و لن يهمني شئ حقا" تحدث ببرود و هو يسير بالغرفة.

Cruel!... H.S *تم تعديلها*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن