لطيف..

52 7 0
                                    


" صباح الخير" ظهر صوته من اللامكان
"صباح الخير لك ايضا" ردت بشعرها المبعثر و ملابسها الغير مرتبة
"علاما تبحثين؟" سأل بعدما وجدها تبحث عن شئ و هي لا تعلم مكانه
"عن المرحاض"
"بغرفتي" رد بهدوء
"يمكنك استعماله بالمناسبة" اخبرها لتتفاجئ هي بكلامه، اعني ما هذه الطيبة فجاءةً؟
" حسنا" ردت هي ايضا

" هاري؟ " نادت عليه بصوت عال كي يسمعها
"تردينني ان انضم ام ماذا؟ " سأل و لم يترك لها فرصة لفعل اي شئ فقد سبقها بالدخول اليها، لحسن حظها كانت قد وضعت على نفسها منشفة
قلبت عينيها و سألته "اين الملابس؟"
"خلفكي"
"لكنها م.. ملابسك" ردت عليه
"يمكنك لبسها اذا" رد ببساطة، كادت ان تخلع المنشفة
"بالمناسبة هذا العرض لا يعرض على الجميع" غمز لها و خرج
لم تكن تدري ما تجَل بخاطره لكنها كانت تعلم انها لن تضع به ثقة لأنه دائما ما يخذلها، يجرحها بكلامه او يؤذيها بأفعاله التي تقسم انه لا يفكر قبل ان يقوم بها.

خرجت من الغرفة لتقابله بشعرها الذي لايزال مبلل و تيشريته الواسع و الطويل عليها
" ما هذا المقاس بحق الآلهة؟" 
" مقاسي ما به؟"
"هو كبير حقا، ا.. انظر ابدو كالبلهاء"
"بل تبدين لطيفة" غازلها بطريقة قد لمست قلبها
"اوه" لم يخرج من شفتيها سوى تلك الاحرف البسيطة
و لكنها عادت مرة اخرى امامه و هي تضع يديها على بعضهم البعض
"ل.. لكنها كبيرة! " تحدثت بانزعاج واضح على نبرتها
" لم يخبرني احد من قبل ان اشتري ملابس لقنفذة قصيرة من قبل! " سخر منها
لتفتح فمها و توسع عينيها بقوة
" كيف تجرؤ؟"
لينفجر ضاحكت على طريقة كلامها و تعبيرات وجهها التي بدت لطيفة له
وقفت تتأمل ضحكته الرائعة، من الذي يقاوم ضحكته التي رأتها مرة واحدة بحياتها وقد وقعت في غرام ضحكته و غمزتيه هاتين..
توقفت عن التحديق به قليلا
"هذه انوثة" ردت عليه دون تفكير
"اجل ارى مؤخرتك بارزة من هذا التي شيرت"
فضلت ان ترحل قبل ان يغتصبها الان، ابتسم على افعالها اللطيفة هذه

"اريد ان اكل" صاح لها
"حسنا حسنا" ردت عليه
دخلت المطبخ و هي تقوم بالتفكير في اشياء كثيرة..
لم يخاذلها احد من قبل و احبت كلامه هكذا.،كما انه لطيف احيانا و مثير ايضا!
" ما اللعنة التي افكر بها الان؟" همست لنفسها و هي تطرد كل تلك الافكار عن رأسها

"اريد اللحم نيء" اخبرها من الخارج
تقززت من داخلها " مقرف" همست
" تعلمين لم اختر هذا" وجدتها خلفها تماما، انتفضت لوجوده المرعب هذا، كمل امها تستطيع شم رائحة الغضب بنبرة صوته و انه يقاوم كي لا يظهرها
" اسفة لم اقصد شيء" حاولت ان تهدئه و وضعت يدها فوق صدره الصلب..
" لا بأس رد و وضع قبلة صغيرة على وجنتها"

ظن انه تركها في صدمة بسبب القبلة لكنه لم يعلم انه مصدومة لانها لم تشعر بنبضات قلبه
اي ان قلبه لا ينبض!

كيف يمكن لانسان ان يكون هكذا؟ متقلب المزاج و مثير و ليس له قلب ينبض!
هل قلت انسان؟ اسفة بل مصاص دماء مثير ذو مزاج متقلب
" اللعنة هذا لا الامر برمته لا يُعقل"

.......

" انها غلطتك من البداية، لم تستطيعي ان تربينها جيدا! هذه غلطتك"
صرخ الرجل بزوجته
لم ترد بل اكتفت بالايماء
"اصبحت عار على شرف العائلة الان"
"ياليتها ماتت ولا ان تلوث شرف العائلة"
اكمل الرجل صياحه على زوجته للمرة الالف اليوم
لم ترد عليه و لا تعلم ان كانت ابنتها على حق و انها تسعى لحريتها هربا من ابيها الذي لايزال رجعيا و يؤذي بناته، ام ان ابنتها غلطت و ان الفتيات عليهن ان يستمعن و يطيعن كلام اباءهن و ازواجهن.
هي فقط تعلم انها تحب ابنتها و ان ابنتها ليست عاهرة كما يظن البعض بعد ان هربت من البيت....

______

" هاري؟"
"اجل؟" رد
"علينا ان نتحدث ب.. بشئ" تكلمت بعد تردد
"تكلمي اذا"
"ماذا بعد؟" سألت
"لم افهم" تهرب من الحديث و هو يعلم تماما ما تقصد
"انا ا.. اعني انني لا افيدك بشئ، او اساعدك ت.. تعلم، لذا ما رأيك انن تتركني و شأني و.. اعدك انني لن اتحدث مع اي احد عما حدث م.. منذ ان رأيت زين"

وقف و هو يمشي بخطوات سريعة
تحركت وراءه
"هاري؟"
" انظري انجل ما تردينه ليس بقاموسي تعلمين ماذا؟ كل من جاءن قبلكي اردوا ان يعشن معي، فضلوني عن حريتهم.. لم تتجرأ احدهن عن طلب من طلبيته انتِ مني! لذا دعينا لا نتحدث في هذا الامر مرة اخري لسببين اولا ان حريتك لن تحقق سوى بعد حل هذه اللعنة او موتك، ثانيا ان لا بأس بكي.." تكلم و لون عينيه تتقلب من زمردي الي الاغمق
و علمت جيدا انها في مأزق و لن تنجو منه....

_____________________
Heyy
Dont forget to vote🖤
+ كان لازم انزل التشابتر ف يوم عيد ميلاد هاري بس الواتباد مسحه اربع مرات و حرفيا كنت بعيطط
Love you all
Opinions?
+ رأيكوا اترجم الستوري دي english ولا لا؟!

Cruel!... H.S *تم تعديلها*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن