صدمة!

81 9 1
                                    

اخر ما رأته قبل ان تغلق اعينها بتعب

..

"رائع.. لما لم يحدث شي؟" تحدث مع نفسه بغضب ليزفر وهو يدير رأسه للجهة الاخرى و قد رأى انجل و هي مغشيّ عليها...
"اللعنة عليّ" تمتم و هو يحملها و يصعد بها إلى غرفتها، وضعها على السرير و اعد لها كأس من عصير البرتقال و وضعه بجانبها على الطاولة الصغيرة المجاورة لسريرها، القى نظرة عليها و هو يهمس ب"غبية" و خرج من الغرفة دون ان يوصدها

نزل إلى الاسفل و هو يتصل بأحدهن كي يقضي معها ليلة ساخنة بدلاً من مثيرة الشفقة التي بالأعلى هذه.

__

"انظري إلى ابنتكي ،لقد لوثت شرف العائلة" صرخ بها و ها هو قد كرر هذه الجملة للمرة المائة منذ ان هربت انجل من البيت.
"انت السبب بكل ما حدث ولا زال يحدث لنا!" لترد عليه الأخرى بنفس النبرة و هي تشير عليه بسبباتها ليرمقها بنظرة غضب و هو يهرب من المناقشة العنيفة تلك ككل يوم تاركاً المنزل.

__

"انجل هيا انهضي" سمعت صوت احدهم المألوف لها، يد تلمسها بخفة مطالبة نهوضها.
تفتح عينيها ببطئ و تلتف لترى زين، ابتسم لها ثم اعطاها كأس العصير الذي كان بجانبها.
شكرته و هي تشربه ، لتتدفق الذكريات برأسها و ما فعله هذا الوحش!

تركت الكأس و هي تنظر لزين بفزع ، ليفهم هو و يحاول تهدأتها و هي لا تستجيب له!
"انظري!" صرخ زين لتصمت هي و تبقى دموعها بالنزول دون صوت
"اذا استمررتي بأفعالك هذه لن ننتهي و لن تشفي!" تحدث بهدوء ، نظرت له بتساؤل ليضع وجهها بين كفيه بخفة ، " هاري  عندما امتص دمائكي هذه المرة قام بجرح ذراعك دون قصد لذا ضمدت جرحكي!" تحدث

"لا تريدين البقاء هنا نعم؟" اومئت له ليبتسم ، حملها بين ذراعيه و هو يفتح النافذة و يقفز منها ،بينما كانت تغلق هي عينيها فزعا من من يصير الان.
ركض بها بسرعة البرق حتى وصل إلى بيته ، صعد بها إلى غرفته و انزلها لتفتح عينيها لترى الغرفة ذات الطراز الأقرب لقلبها!
كانت باللون البني مثل القهوة و الأبيض المائل للأصفر ، و التطريز المختلط باللونين و شريط الأنوار  الخافتة باللون الاصفر المعلقة على الحوائط و الأهم: ركن الكتب و الروايات الموجود بالزاوية .
اقتربت من هذا الركن لتبدأ بلمس الكتب ببطئ و هي تستنق رائحة الكتب المجمعة و موضوعة بهذه الطريقة الرائعة.

Cruel!... H.S *تم تعديلها*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن