| 1 |

1.2K 86 16
                                    

"آه، ظهري يكاد يتمزق" تأوهت بتعب بعد يوم عملٍ طويل
مر يومان وانا اعمل بشكلٍ متواصل

في تلك اللحظة دخلت السكرتيرة كيم
"آنسة بومي، هناك بريد من أجلك" قالت

"حقًا.. لنرى ما هذا!"  قلت وقتها بحماس
دون أن أتوقع ما كان ينتظرني حينها.. ما كان يخبئه ذلك الظرف

قد كانت دعوة لحفل زفاف أعز صديقاتي سولار!
شعرت بالصدمة أن تقيم حفل زفاف فجأة، ولم يسبق لها أن أخبرتني بمواعدتها لرجل!

ما كان أكثر صدمة.. هو اسم الرجل بجانب اسمها

و.. كريس..
كريس!
كريس وانج!!

إنه بكل خيبة..
حبيبي السابق

وذلك ما حدث
تلك الدعوة..

هي سبب كوني هنا اليوم
في حفل الزفاف هذا، لأبارك للعروسين، وهذا أقل ما يمكنني تقديمه

بالتأكيد لن أجد في العالم صديقةً تبتسم أمامي وكأن شيئًا لم يكن.. إن سولار كانت السبب الرئيسي لإنفصالي أنا وكريس
يا لها من وفية

وقفت مع نامجو صديقتي من أيام الجامعة
"هذا مثير للسخرية، لقد جعلتك تنفصلين عن كريس لترتبط هي به! يا لها من ثعلبة!"
قالت نامجو بغضب

"سأذهب لأرتاح قليلًا.. الأمر أكثر إيلامًا مما توقعت" قلت بتعب

لتقترب نامجو "دعيني أبقى معكِ"
"لا بأس يا نامجو، أود أنا أبقى وحدي قليلًا"
احترمت نامجو رغبتي حينها وتركتني

اتجهت حينها للبار خارج قاعة الزفاف، وجلست
"أعطني أي مشروب جيد" قلت ليومئ لي الساقي بإستيعاب

عندما قدم لي طلبي آخيرًا بدأت أرتشف منه شيئًا فشيئًا وأنا أود فقط محو كل شيء الليلة
كيف أجد نفسي أنا يون بومي في موقف كهذا اليوم!

هناك نوع من الحزن، تحاول عدم إخراجه لكنه يتخلل أجزاءك الداخلية وكأن داخلك يتآكل بسببه

كم أشعر بالشفقة على نفسي كلما أفكر أين أنا الآن..
" تبًا لك كريس" قلت بينما أجز على أسناني

"فتاةٌ فاتنة تشرب وحيدة، ذلك يجعلني اتأثر" نظرت بجانبي لاتجاه الصوت
لأجد فتىً فاتنًا يجلس على الكرسي المجاور لي لم ألاحظه إلا توًا، وعندما نظرت لملامحه بوضوح عرفت من يكون

"أنتِ بومي، حبيبة كريس، وصديقة سولار.. لي أن أتوقع كم هي ليلة مشؤمة"

ضحكت بسخرية "انظروا من يتحدث"

إنه بيكهيون، الفتى المدلل، اللعوب صديق كريس
هو يلهو دائمًا، ولطالما حذرني كريس منه..
إنه ذو شعبية كبيرة بين الفتيات بمظهره وماله، يقضي وقته مع أي فتاة تعجبه وفي اليوم التالي يبحث عن الجديد

لم يكن ينقصني اليوم سوى ظهور هذا

"أرى انك وحيدة اليوم، وأنا وحيد كذلك.. لذا لمَ لا نقضي وقتنا معًا؟" قال مما جعلني أضحك بصوتٍ عال
"آنت وحيد؟! الفتيات يقفن في صفوف بإنتظارك.. لا تضيع وقتك معي" قلت

ليبتسم ويوجه عيناه نحوي قائلًا "ولكنني أنظر إليكِ الليلة"

شعرت لوهلة أن قلبي نبض بقوة، كيف له أن يكون فاتنًا هكذا!
إذًا هو حقًا ليس بمزحة

"الليلة تنظر إلي والليلة القادمة تنظر لغيري، ما الرائع في ذلك!" قلت باستنكار

"هذا ما تريده الفتيات.. أن أمنحهن نفسي لليلة واحدة على الأقل" قال بثقة

"ذلك هراء، الفتاة تحب أن يكون فتاها خاصًا بها، لا لليلة واحدة بل للعمر كله.. أن يحبها ويشعرها بأهميتها.. لا حاجتة المادية فقط"

قلت لأجده يرفع حاجبيه بتعجب.. ويقول "لكن.. أليس ما تقولينه هو الهراء؟
ثم ما هو الحب؟ ألم يكن الذي بينكما حبًا؟
أعني بعد حبك لكريس هو ذهب لفتاةٍ أخرى"

ذلك جعلني أشعر بنغزةٍ ما بداخل صدري.. كريس، للأيام المنصرمة كنت مليئة بشعور الكره فقط ولكن عندما يمر إسمه فذلك يجعل الكثير من الذكريات تعبر في ذاكرتي..
دون أن ألاحظ، كلماته تلك جعلت دموعي تتساقط فجأة ببطئ

فبعد الحب الذي أعطيته لكريس، قد تحطم كل شيء وبسهولة هو اليوم يتزوج فتاةً أخرى.. بل إنها كانت أعز صديقاتي

وكأن المشاعر شيء لا يهم أحد اطلاقًا، وكأن لا أحد غيري في هذا الكون يتفهم كم من المؤلم أن تشعر بتحطم قلبك

"مهلًا.. لم أقل ذلك لتبكي، أنا ضعيف أمام دموع الفتيات، لذا س... "

قاطعته بينما أمسح دموعي
"كلا.. إنك محق، فذلك لا معنى له في النهاية"

"إذًا لا بأس دعينا نشرب اليوم ونتح..." وقبل أن يكمل مجددًا قاطعته

"أتستطيع جعلي أنسى هذه الليلة؟" قلت

ليتفاجأ هو "ماذا!"

"أتستطيع جعلي أنسى هذه الليلة.. يا بيكهيون!"

كان ينظر إلي بدهشة قبل أن ترتسم على شفتيه تلك الإبتسامة..
الأقرب إلى الخباثة

..

Unexpected | غير مُتَوَقعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن