| 3 |

944 84 17
                                    

استيقظت من النوم على ألم رأسي الفظيع، بالتأكيد هذا ما سيحصل
إلا أنه برغم ما شربته بالأمس فمازالت أحداث الأمس لم تُمحى من ذاكرتي

سولار تلك الحقيرة بينما تحتضن كريس وتبتسم لي بكل سعادة، وكريس الذي تجاهل وجودي تمامًا بالأمس

لم أستطع نسيان ذلك..
لكن..
أين أنا؟!
أمسكت رأسي بألم، وبدأت في تذكر الأحداث شيئًا فشيئًا

نعم أنا الآن في منزل بيكهيون، ويبدو أنه عندما فقد الأمل بي أشفق علي لتركي اعود لمنزلي في ذلك الوقت المتأخر لذا نمت في منزله

سمعت صوت ضجة من خلفي، عندما التفت رأيت المطبخ والذي كان بطرازٍ أمريكي

وكان هنالك شخص ما، عندما دققت النظر فهو بيكهيون

ترى ألا يوجد خدم في هذا المنزل الضخم؟

نهضت من مكاني، عدلت شعري
واتجهت نحوه

لاحظ وجودي ليقول
"صباح الخير"

لأجيبه بتوتر "صباح الخير"

"هل نمتي جيدًا؟" قال

لكنني شعرت بإحراج شديد.. ماذا افعل تحديدًا هنا ولم يحدث بيننا أي شيء

"نعم"
قلت ليخيم بعدها صمت قاتل جعلني أشعر بتوتر..
ولسببٍ ما كان رأسي يؤلمني بشدة
حاولت فتح أي حوار

"منذ الامس لم أرى احدًا آخر في المنزل أو حتى خدم، هل تعيش وحدك هنا؟ " سألت

ليجيبني فورًا بينما يصب كوبين من القهوة
"نعم، لا أحب أن يتواجد أحد غيري في المنزل"

"اذًا لتكون براحة أكبر مع الفتيات" قلت

"في الحقيقة إنكِ اول فتاة تدخل هذا المنزل، عادةً اقضي الوقت معهن في المقاهي أو الفنادق" قال بينما يمد لي أحد كوبيّ القهوة

لألتقطه منه بينما اتساءل بداخلي اذًا لمَ احضرني لمنزله

نظرت له بحيرة بينما هو مشغول في كوب القهوة، لكنه فجأة رفع ناظريه نحوي
مما جعلني أتوتر بشدة وارتشف من كوب القهو سريعًا

ويالتعاستي!

فقد كانت القهوة ساخنةً جدًا وشعرت بلساني يحترق لأترك الكوب سريعًا واتأوه من الألم
"هذا مؤلم"

لم أشعر بنفسي إلا وأنا اسمع صوت ضحكاته التي لم يستطع إيقافها
حسنًا هذا رائع.. انا الأن أكبر معتوهة في التاريخ أمامه

توقف عن الضحك ولكن الإبتسامة لم تفارق شفتيه "وجنتاك مثل عصير الطماطم"

إنه يثير غضبي!
"اسمع.. أعتذر عن ما قلته بالأمس فلم أكن في وعيي، لست فتاةً تذهب للعبث مع أي فتى، اضررت للمبيت هنا بسبب تأخر الوقت، لكن ماذا عنك أنت! هل أحضرتني هنا لتحاول السخرية مني؟!"

لم تختفي الإبتسامة من وجهه بل اقترب نحوي"أعلم ذلك سلفًا.. أعلم أنكِ لم تكوني بوعبك، وأنكِ لستِ فتاةً تعبث في الجوار مع الفتيان، وأعلم حقًا كما أحببتِ كريس.. فقط أردت مواساتك بأي طريقة"

لو لم أكن أكثر تماسكًا لتساقطت دموعي في هذا الموقف"لم أتوقع أنني مثيرةٌ للشفقة لهذا الحد"

رفع بيكهيون شعر غُرّتي ليبعده عن عيني "ليس كذلك.. بل أردت مواساتك، لأنني أعلم تمامًا كيف يكون المرء عندما يحب، ببساطة يون بومي.. أنا... "

في تلك اللحظة وبينما هو يتحدث شعرت بالوهن، رأسي بدأ يتثاقل أكثر فأكثر،
لم أعد أسمع ما يقوله،
لم اشعر بشيء ولم أعد أرى شيئًا..
ثم سقطت..


Unexpected | غير مُتَوَقعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن