بوابة الشيطان

-1-

*الفصل_الاول*
----------------
بدأ الامر كله حين خلق الله السموات والارض والكواكب والمجرات,
حيث خلق الله في الارض الماء وهيأ النبات فيه ثم خلق (سوميا) ,
سوميا هو ابو الجان,
فقال له الرب تمنى يااا سوميا
 فقال سوميا اللهم اجعلنا نرى و لا نُرى و اجعل كهلنا شابا,
فأجابه الرب لك ما طلبت,
ثم هبط الى الارض.
وبعد قرون من هلاك (سوميا) بدأ الجن يسأمون من بعضهم فبدأوا يعبثون في الارض ويعيثون بها فسادا ويستحلّون الحرمات ويسفكون الدماء ويسرقون الخ من الصفات الخبيثه.
فأمر الرب ان يذهب الملائكة الى الارض وتقتص من الجن لانهم عبثوا في الارض,
فانطلقت جيوش من الملائكة نحو الارض فبدأوا يقتلون الجن ومنهم من استطاع الفرار ولكن الحظ لم يحالف اكثرهم ,
استطاع الملائكة ان تأسر معظمهم و كان من ضمنهم (ابليس) وكان صغيرا,
ترعرع ابليس في الملكوت حيث تكون الملائكه هناك,
نشأ هناك محبا طائعا لله حتى كبر و يوم اتى ذلك اليوم المشؤم  الذي خُلق به (ادم) ابو البشريه,
امر الرب ان يسجد الملائكه مع ابليس لعظمه خلقه,
فسجدوا امتثالآ لامره الا ابليس لم يكن من الساجدين,
قال الرب له يااا ابليس لمَ لم تسجد,
فرد ابليس انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين.
فقذف الرب بابليس في الارض مجددا ولكن ابليس قد تعلم اشياء لم يكن للجن علم بها,
منذ هذه اللحظه وابليس يتربص بنا ويحاول الايقاع بنا في شباكه لانه حمل حقدا علينا.
-------

في اليوم الذي هجمت به الملائكه على الارض سقطت قلادة احدهم على جرف النهر الذي كان يرتع منه الجن,
وان الجن منذ ذلك اليوم لم يقدموا نحو هذا النهر لانهم ما زالوا خائفين,
فحينما هبط ابليس فرحوا بعودته واخبرهم بما حدث معه وحذرهم من البشر وقال لهم ان الله خلق مخلوق جديد يدعى الانسان واسكنه الجنة و يريد منه ان يقتات على لحومنا فيجب علينا ان نقتات نحن على لحمه,
وبعد هذا استلم ابليس قيادة الجن في الارض كلها ومن يخالفه الامر يقتله لانه كان اقوى منهم بفضل ما تعلمه من عيشه هناك,
ذات يووم و بعد ان اطمأن الجن انهم سيكونون بامان تحت حماية ابليس ظنا منهم انهم اقوى من الرب,
ذهب الجن ليشربوا من ماء ذلك النهر الذي قاموا بتسميته على اسم زعيمهم وسمي نهر الشيطان,
عثر احدهم على قلادة احد الملائكه التي سقطت منه اثناء المعركة.
جاء هذا الجني بهذه القلادة الى ابليس ,
  : مولاي عثرت على هذه قرب النهر.
  : اعطني اياها , انها قلادة للتنقل بين الارض والملكوت, احسنت ياا هذا احسنت.
اضحى ابليس يقلب القلادة ليعرف كيف تستخدم وبات كل يووم يفعل هكذا.
  : مولاي هل عرفت سرها,
  :لا ليس بعد,
  :مولاي استطيع مساعدتك فقد رآيت الملائكه انذاك كيف يستخدمونها.
   : كيف رآيتهم,
   : مولاي انا اكبر منك سنا فقد شهدت الحرب,
   :حسنا دعني آرى,
   :انظر مولاي فقط ردد هذه الكلمات
 (الرب خلق كل شيء وخلقني وانه جعل لي ان انتقل بين الارض والسماء).
انزعج ابليس من هذا ولكنه ردد ما قيل له وفعلا فتحت له البوابه وقام باغلاقها بسرعه فائقه.
  :حسنا انصرف.
-------
ذات يووم كان ابليس وحيدا وقرر ان يفتح البوابة وفعلا قام بفتحها ودخل اليها بمفرده ,
رآى الجنه ورآى آدم و زوجه فيها فرحين,
 وكان يردد قائلا سأنتقم سأنتقم.
عاد ابليس الى عرشه واغلق البوابه وبدأ بتدبير حيله لـآدم وزوجه,
وفي اليوم التالي كذلك في الليل عاد وفتح البوابة ودخل و رآى شجره كتب عليها يا ادم لا تقربها.
  :حسنا اذن ان نهايتك على يدي يا ايها البشري,
نزل الى الجنه وهو مسخ على هيأت صرصار لانه لم يكن يستطيع ان يمسخ نفسه الى شيء جميل,
اقترب من الشجره وتسلقها و عاد كما كان (ابليس الذي له قرون سوود في مقدمه راسه وله عينين حمراوين وله اذنين مدببتين له لسان كلسان الافعى وله انياب طويله و ذيل حرشفي).
مد بذيله وبدأ يحركه حتى انتبه له ادم ونادى
  :من هناك,
  :انا صديقك ياا ادم اقترب مني.
بدأ ادم يقترب نحوه أي نحو الشجرة ثم نزل ابليس من على الشجرة,
ذعر ادم من قباحة شكله.
  :من انت؟
  :انا ابليس يا ادم لا تخف مني,
  :ابليس من؟
  :انا احد ملائكة الله جئت لاخبرك ان هذه الشجرة لها مذاق خاص وانها سر خلودي كذلك,
  :لم افهم عليك,
  :كل منها ياا بشري لتخلد الى الابد,
  :اتعني انني اذا تناولت منها سابقى الى الابد هكذا,
  :اجل يا بشري حافظ على شبابك وكل منها هيا,
  :ولكن!!!!
  :لا تتردد كل ياا ادم كل.
فاغراه الشيطان واكل منها فلما رآى الله ان ادم خالفه قال له ياا ادم اهبط الى الارض بعضكم عدو لبعض فمن امن بي منكم غفرت له.
------
كان يووم هبوط ادم الى الارض يووما احتفاليا عند الجن لانهم كانوا ينتظرون هذه اللحظه للقضاء على ادم وزوجه.
وبعد آلاف السنين بعد ان ازداد عدد البشريه, الشياطين اتباع ابليس يحاولون ان يفسدوا بينهم,
ظهر من الجن من يؤمن بالله وفي فترة الليل سرقوا    من ابليس القلادة وخبأوها.
عملوا عليها وطوروها وعكسوا قواها على الارض وباطنه وارسلوا ابليس وقومه الى باطن الارض ورموا القلاده بعيدا