بوابة الشيطان

-3-

ماركريت: حسناً اسمعك,
الكاهن: حقيقتاً الدم الذي قمتِ بشربه لم يكن دم الديك الاسود,
ماركريت: اذاً ما كان ذلك؟
الكاهن: دم صديقكِ شكسبير,
ماركريت: كلا لا تقل هذا ارجوك قل انك تكذب ارجوك,
الكاهن: هذه الحقيقة فانتِ لم تكوني صادقة معي ببادء الامر لذلك عزمت على فعل هذا,
ماركريت: انت وحش و تريد  ان تصنع وحوش بربرية مثلك ايها الوغد,
سحقاً,
الكاهن: لا داعي لكل هذا فلا مفر امامكِ  اما ان اسلمكِ للخدم ليلهوا معكِ او ان تتبعي خطاي,
---
كان الصمت مخيم على ماركريت لشدة ما تحملته من صدمات كادت ان تؤدي بحياتها الى الجحيم و ها هي الان تشرب من دم اصدقائها و ما قد اخفاه لها القدر ربما يكون اعظم لذلك قررت ماركريت ان تسلك ما لا تريد ان تسلكه فبعد ان كانت تلك الفتاة السعيدة المرحة التي تنشر عبق الحياة في كل مكان تتواجد به,
اصبحت ماركريت الشريرة التي لا تحب الاخرين و تشرب من دمائهم,
و بعد صمت طويل
 قالت و اليأس قد خيم عليها: سامضي بما انت ماضٍ عليه,
الكاهن: احسنتِ الاختيار فهو عين الصواب لان البشر ليسوا لطفاء فظاهرهم شيء و باطنهم شيء مختلف تماماً و علينا ان نخلص الارض من دنثهم,
ماركريت: أ و لسنا منهم!!!
الكاهن: اجل و لكنا منقذوا الارض من المتصنعين,
الان ماركريت يجب ان تنطلقي الى قارة اخرى.
ماركريت: الى اين؟
الكاهن: افريقيا, نعم افريقيا,
ماركريت: و ما عساي ان افعل هناك!!!
الكاهن: السحر الاسود,
 :السحر الاسود؟
الكاهن: أ لا تعرفيه؟
ماركريت: بلى سمعت به لكني لم اطلع,
 عليه كيف ساعمل به؟
الكاهن: اسمعي ستذهبين مع احد الرفاق و هو يدلكِ على الطريق و هناك ستلتقين بفتاة تدعى الصديقة...
قاطعته: الصديقة!!
الكاهن: اجل الصديقة ستكون بانتظاركِ,
ماركريت: كيف ساعرفها؟
الكاهن: هي تتواصل مع العالم الاخر و لديها معلومات كثيرة عن العديد من الاشخاص و بالطبع لا تصعب عليها معرفتك فكل من ياتي جديد الى قريتها يجب ان يمر ببيتها,
ماركريت: كيف تبدو؟
الكاهن: لم التقي بها بعد,
ماركريت: لكن كيف عساي ان اخرج
من البلاد و القوات تبحث عني؟
الكاهن: دبرت الامر كله لا تقلقي,
و الان انزلي الى القبو حتى ياتي الغد لتنطلق رحلتك,
ماركريت: حسناً, سؤال اخير,
الكاهن: تفضلي,
ماركريت: ما سر تسميتها بالصديقة؟
الكاهن: يقال انها صديقة ليليث,
ماركريت: و من تكون ليليث؟
الكاهن: ستخبركِ الصديقة بكل شيء,
و الان انزلي الى القبو,
ماركريت:حسنا سافعل,
هبطت ماركريت الى القبو لتنام هناك و بعد وقت قصير جدا لحق بها الكاهن
و قال لها: نسيت اخبارك بعض الامور,
ماركريت: ما هي؟
الكاهن: يجب ان يكون الانجيل الاسود بصحبتك يوم غد فلا بد من ذلك فهو سيحفظك بلا شك,
ماركريت: و ما يحتوي؟
الكاهن: هو كتاب مقدس بالنسبة لنا اسسه (انطوني)
 يحتوي بعض الوصايا و من ضمنها -اقتل ما رغبت في ذلك,
 امنع البقرة من ادرار الحليب,
اشربوا دم الصغار و اصنعوا منه حساء-
و العديد من الوصايا الاخرى ستعرفينها عند اطلاعكِ عليه,
بالاضافة الى قانوننا المسمى بقانون كراولي
و هو فعل ما تريد و يحق لكِ ان تصنعي قانونكِ الخاص,
ماركريت: أ حقاً؟
كل هذا؟
الكاهن: اجل بالطبع فانتِ تولدين من جديد لهذه الحياة,
الان هيا انطلقي الى فراشك لتستيقظي مبكرا,
ماركريت: حسنا,
---
في الغابة كان موركان قد اقترب من الكنيسة كثيراً,
الا ان الجنود كانوا متعبين لذلك اخذوا قسط من الراحة,
جيم: سيدي هل لي ان اتصل بالمشفى لاطمأن على سوفيا و مارينا؟
موركان: حسنا افعل ذلك,
جيم: لكن هاتفي بقي في حقيبة سوفيا فقد نسيت ان اخذه,
موركان: إليك هاتفي خذه و اتصل بهم,
جيم: شكرا سيدي,
بدأ يكتب الرقم الخاص به في هاتف موركان حتى انتهى من ذلك ثم قام بالاتصال على هاتفه,
: مرحبا من معي؟
جيم:  سوفيا انا جيم اتصلت من هاتف السيد موركان,
كيف حال مارينا الان؟
: اوه آسفة يبدو انك اخطأت في الرقم,
جيم: ماذا لكن...
                    -ثم اغلق الخط-
موركان: ماذا حصل؟
جيم: يبدو انني قد اخطأت في الرقم,
علي ان اعيد كتابته,
و اعاد كتابته من جديد ثم اتصل مجدداً
: نعم من هناك؟
جيم: جيم آوه حمدا لله(فقد تعرف على صوت سوفيا),
كيف حالكِ سوفيا انا جيم,
سوفيا: انا بخير يا عزيزي جيم,
كيف تسير الاوضاع عندكم؟
جيم: انها على ما يرام,
كيف هي مارينا الان,
أ هي بخير؟
سوفيا: حسناً ربما تكون بخير(و بدى في صوتها الحزن)
جيم: هل اصاب مارينا اي مكروه؟
 اخبريني هيا,
سوفيا: اطمأن فهي بخير سأخبرك بما يحصل لا تقلق,
جيم: حسناً اراكِ قريباً,
وداعاً,
سوفيا: وداعاً,
موركان: و الان ماذا حصل؟
جيم: سيدي حديث سوفيا غير مطمئن بالنسبة لي,
اخشى انه قد اصاب مارينا مكروه!!!
موركان: اخبرتك بانه عليك ان تذهب معهم,
جيم: لا داعي للندم الان,
موركان: حسنا هل اخذتم ما يكفيكم من الراحة هيا لننطلق فقد بدأ الليل بالبزوغ,
: امرك سيدي,

انطلق الجميع مبتعدين عن الكنيسه فقد غطتها الاشجار الكثيفة و لم تبدُ لهم واضحة تماما فقد كانت بلون الاشجار...