-2-

62 5 0
                                    

جيم: حين تنتهي من هذه المهمة ستعود لها لا تقلق يا سيدي,
موركان: اتمنى ذلك,
حسنا يا جنود لننطلق حالا,
انطلق جيم برفقة موركان و جنوده ليتعمقوا داخل الغابة  و بدأت تزداد كثافة الاشجار شيئاً فشيئاً و كان تحركهم بطيء جدا بسبب ذلك,
اما ماركريت و صديقها المسكين تم اخذهم الى تلك الغرفة السوداء,
ماركريت: هنا ثانيتا,
الكاهن: عليكِ ان تكوني حاسمة و تتخذين القرار الذي سيحمي روحكِ و ان لم تفعلي ذلك فسيفعل صديقك,
ماركريت: انتم تريدونني انا ما دخل صديقي بالامر,
الكاهن: انت لم تكوني مستعدة في المره الماضية لذلك عزمنا على ان يكون القربان انسان,
شكسبير: ماذا و وو وهل ستقتليني ماركريت انت لم تفعلي ذلك قولي اخبريني,
ماركريت: لا تقلق لن افعل ذلك,
الكاهن: اذاً علي ان اقدم القربان بنفسي,
ماركريت: ارجوك لا تفعل ذلك خذني انا كقربان,
الكاهن: لنا معكِ حساب اخر ابتعدي هيا,
(دفعها بقوه و اسقطها ارضاً)
الكاهن: تعال الى هنا,
شكسبير: ابتعد عني ابتعد ابتعد هيا,
قام الكاهن بشد شعر شكسبير الحريري الاصفر اللون ثم طرحه  على الارض و بدأ يقرء بعض الكلمات المبهمة ثم قبلت السكين رقبة شكسبير و  هو يتوسل للكاهن بان يتركه,
 و ماركريت كانت تحاول ابعاد الكاهن عن صديقها الا انه تم التثبيت عليها من قبل رجلين اثنين كانا جالسين خلف الباب,
تعالت صرخات شكسبير و بكائه بسبب اقتراب السكين من رقبته اكثر فاكثر حتى بان جرح في رقبته,
اما بخصوص الفتاتين كانتا نائمتين طيلة الوقت بسبب تعبهما الشديد,
و كانت حالة مارينا تزداد سوئاً  بالتدريج
و بعد اقل من دقيقتين ايقظ سوفيا صوت صرخة عالية كانت قادمة من عند مارينا,
اما ماركريت فقد كانت تحاول ان تبعد هؤلاء الاشخاص عن شكسبير الذي اغمي عليه من شدة خوفه و حدة السكين التي بدت و كانها سيف من العصور الوسطى مبرود جيدا و مخصص لقطع رؤوس الاعداء,
و بعد جهد منها دام اكثر من ربع ساعة
 فتحت فمها و هي تقول : ارجوك اتركه اتركه ساكون لكم ما تريدون ارجوك دعه,
رد عليها الكاهن بحده و نذالة: حسناً اذاً اقبلي نحوي و انتم خذوا هذا من امامي و ارسلوه الى السجن,
اقتربت ماركريت عند الكاهن و قد بدى عليها انها امرآة ذات الستين عاماً بسبب المعاناة التي احدقت بها,
 : حسنا يا ماركريت الان صديقك حي عليك ان تقتلعي رآس الديك الاسود بلا رحمة و ان لم تفعلي ساقوم بنفسي باقتلاع رآسك و رآس صديقك,
ماركريت:  سافعل ذلك ناولني الديك,
و قد بدت ماركريت جادة في حديثها هذه المرة,
الكاهن: هذا الديك هيا افعلي ما امرتكِ به,
ماركريت: تمتمت قائلتاً بسم الرب,
الكاهن: توقفي يا حمقاء عليكِ ان تعلني ولائكِ للشيطان و ان تنسي هذه العبارة,
ماركريت: حسناً,
امسكت السكين باحكام و انقضت على الديك لترميه على الارض بقطعتين حيث رآسه فصل عن جسمه, و نادى الكاهن الخدم لنقل الديك و اعداد قاعة المرحلة الثانية من العملية,
و لما جهزت القاعة نادوا على ماركريت لتاتي بصحبت الكاهن الى هناك,
: حسناً ماركريت, اجتزتي الاختبار الاول و عليكِ ان تكملي طريقكِ فلا سبيل للعودة مجددا,
ماركريت كانت لا تنطق بحرف تحت ظل ما فعلته فهي قامت بقتل حيوان لاول مرة بحياتها كلها,
سارت ماركريت مع الكاهن مسافة قدرها ستة امتار
على بعد من غرفة القرابين,
 لما وصلوا الى القاعة المحتم عليهم الوصول اليها القت ماركريت نظرة خاطفة عليها و كانت قاعة ضخمة جداً تحتوي اكواب  سوداء رسمت عليها رؤوس الشياطين و كانت الطاولة ترتكز على خمسة ارجل مصنوعة من عظام البشر اما الكراسي فقد فرشت بجلود الخنازير و كانت الفوانيس مصنوعه من جماجم الحيوانات معلقه بذيول الثعالب,
اخذت ماركريت تسرح و تفكر في مصيرها المستقبلي و كيف ستبدوا بعد اعوام من هذه الحادثة و هل تتخلص من اللعنة التي اصابتها,
ليقاطع تفكريها صوت الكاهن و هو يناديها بحدة
 و يقول: تقدمي, هيا ماركريت لنحتسي شراب القرابين,
ماركريت: لكني لا احتسي الشراب,
الكاهن: ليس بعد فمن اليوم و صاعداً ستحتسينه,
تقدمت ماركريت بخطوات بطيئة و هي تفكر ماذا بعد و ما مصير شكسبير بعد كل هذا,
فلما اقبلت للجلوس على الكرسي المقابل لكرسي الكاهن القت انظارها نحو اكواب الشراب لتراه بلون الدم,
ماركريت: ما هذا؟
الكاهن: شرابكِ لتصبحي واحدتاً منا,
ماركريت: لكنه يشبه الدم,
الكاهن: هو دم بالفعل, هيا عليكِ ان تشربيه,
ماركريت: لكنه...
خاطبها مقاطعا حديثها: انتِ ابتدئتتِ باللعبة و عليكِ ان تكمليها هيا,
و سكت قليلا ثم خطفها بنظرة مستفزة
 ليقول لها: هذا دم الديك الذي ذبحتيه انتِ يا ماركريت,
ماركريت بصمت: سحقاً,
و لم يكن لماركريت خيار اخر غير ان تقوم بشرب كاس الدم هذا,
و بالفعل بدأت بشربه حتى انهته,
ماركريت: ارجو ان اكون انتهيت من كل هذه السخافات,
الكاهن: حسناً ربما هناك شيء اخر عليكِ فعله و هناك شيء عليكِ ان تعلميه,
ماركريت: ما هو الذي يجب ان اعلمه؟
الكاهن: بما انكِ طلبتِ ان اخبركِ بما ينبغي عليكِ معرفته فساخبرك,

بوابة الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن