بوابة الشيطان

-3-

ديانا: ما بالك يا عزيزتي؟  ماذا جرى؟
ماركريت: (وقد بدى عليها الحزن الشديد) تعالي لاخبرك ,

و راحت ماركريت تقص حكايتها على صديقتها المفضلة,

ديانا: و لمَ لم تقولي لي لكي اساعدك؟
ماركريت: انا اسفة و لكن امين المكتبة سيساعدني اعدك بذلك,
ديانا: حسنا لكن اخبريني بما قد يحصل لاحقا ,
ماركريت : سافعل ذلك اعدك,

و ودعت ماركريت صديقتها ديانا لتعود الى بيتها,

ركبت ماركريت سيارتها و بعد ان وصلت الى البيت القت بنفسها كالجثة الهامدة على السرير دون ان تبدل ثيابها ,
و بعد مرور وقت ليس بالطويل تلقت ماركريت مكالمه هاتفية من رقم غريب,

ماركريت: نعم من معي؟
المتصل: (بصوت مخيف جدا) انا صاحب الكتاب,

ماركريت لم تعد تعرف ماذا تجيب,

ماركريت: (وهي خائفة) و من تكون؟
المتصل: انا لا شيء و لكني بعد ايام ساكون انت (مع ضحك عالٍ و شرير),

اغلقت ماركريت الخط بسرعة و كانت خائفة جدا و لم يكن هناك احد من عائلتها او اقربائها قريب من بيتها فقد انتقلوا مسبقا الى فرنسا للعيش هناك و تركوا الفتاة لاكمال دراستها و من ثم اللحاق بهم,
لم تستطع ماركريت النوم طيلة ذلك اليوم حتى حل الصباح و قامت بالاتصال بصديقتها ديانا,

ماركريت: هيا ردي على المكالمه ارجوك,
و بعد ألحاح طويل بالاتصال اجابت ديانا,
ماركريت: اين انت يا صديقتي ثم انهارت بالبكاء,
ديانا: ما بك لماذا تبكين؟
ماركريت: يجب ان اراك بسرعة سنلتقي بالقرب من سوبر ماركت المدينه,
ديانا: حسنا انا قادمة لا تحزني,

اغلقتا الخط و انطلقتا الى المكان المزعوم,
إلتقت ماركريت بـديانا قرب السوبر ماركت,

ديانا: ما بك؟ اخبريني لمَ تبكين؟
 لمَ انت بهذا الحال؟
ماركريت: (وهي تبكي و بحالة يرثى لها)  اوه يا ديانا لقد تلقيت البارحة مكالمة خطيرة جدا حيث اتصل بي مجهول و اخبرني انه صاحب الكتاب و كان صوته بشع ,
ديانا: هل تعرفتي عليه؟
ماركريت: قال لي هو لا شيء و اخبرني بانه سيكون انا,
ديانا: ما كان يقصد بقوله هذا؟
ماركريت: كان صوته مرعبا و صوت ضحكاته كانت مروعة,
ديانا: و الان ماذا نفعل؟
ماركريت : علينا الذهاب الى صاحب المكتبة,
ديانا : ولكن اليوم عطلة!!
ماركريت : اجل اعرف هذا و اعرف ان صاحب المكتبة يعيش داخل المكتبه,
لنذهب لكي  نحاول ان نكتشف لغز الكتاب الملعون,
ديانا: حسنا اركبي في سيارتي ,
ماركريت: حسنا,

انطلقت الفتاتان الى المكتبة و فور وصولهما الى هناك وجدا باب المكتبة مفتوح,

ماركريت: سيدي!! مارلوف!! هل انت في الداخل؟
ديانا: يبدو انه ليس هنا!!
ماركريت:  اذاً من الذي ترك الباب مفتوح؟
ديانا: لا اعرف, و لكن لندخل الى الداخل,
ماركريت: حسنا,

دخلت الفتاتان الى داخل المكتبة و تقدمتا قليلا و اذ بالباب يغلق بصوت عالٍ جدا
ارتعبت ماركريت و كانت ديانا طبيعيه جدا ,

ماركريت: د دد ديانا انا خائفه جدا, ثم ادارت برآسها نحو صديقتها فوجدتها تقلب بالكتاب و تتلفض كلمات غريبه جدا!!
دد ددد ديانا ماذا تفعلين!!
و تقدمت نحوها ببطئ شديد,
ديانا: انا الان اصبحت ملكتهم و ضحكت بنفس الضحكه التي سمعتها ماركريت في الهاتف,

ارتعبت ماركريت جدا و اختبأت خلف احد ادراج المكتبة وهي تردد بعض التعاويذ الدينية ليحفظها الرب من ما يجري, و سمعت خطوات تتقدم نحوها ببطئ ,
افرغت ماركريت احد الادراج و مسكت بالخشب الذي كانت تتوسد عليه الكتب,
و انطلقت امام صاحب الخطوات و ضربته على رأسه بشدة,

: رآسي ماذا تفعلين آه آه رآسي

ماركريت: انا آسفة جدا سيدي لم اكن اعلم انك موجود هنا,
مارلوف : حسنا حسنا لم يحدث اي شيء لكن ما بك مذعورة هكذا؟
ماركريت: أ لم ترى شيء غريب هنا!!!! كانت هنا !!!
مارلوف: من تقصدين؟
ماركريت: ديانا صديقتي لقد جئنا معا و لكن هي قامت بقرائة الكتاب و حصل لها شيء فظيع,
مارلوف: يبدو انك لم تنامي جيدا يا عزيزتي لذلك اصبحتي تهلوسين كثيرا,
ماركريت: صدقني اني اتكلم الحقيقه,
مارلوف: حسنا دعينا الان لنعمل على فك لغز الكتاب,
ماركريت : (وهي منصدمه من عدم رؤية مارلوف لما حصل و تهاونه مع الامر)
ولكن!! اوه حسنا لنبدأ,
 
قام مارلوف و احضر الكتاب و امر ماركريت بفتحه,

ماركريت: سيدي ولكن!!
مارلوف: افتحيه يا فتاة هيا افتحيه,
ماركريت: انت تخدعني كيف لي ان اعرف انك انت مارلوف؟

ابتسم لها و كشر عن انيابه وهو يضحك الضحكة الشريرة
 و قال: ذكية يا فتاة ذكية,
و اراد ان ينقض عليها ولكنها حاولت الهروب و بدات بالصراخ الشديد و بعد مرور ساعه من المماطله انفتح الباب بنفسه ,

ماركريت: اوه حسنا علي الخروج حالاً,
و لما خرجت اخذت تكسي و بدى صاحب التكسي مستغربا من حالتها,
: ما بك هل تعرض لك احد؟
ماركريت :لا
: اذا لم يتعرض هو لك اذا انت سمحتي له,
ماركريت: انزلني هنا لو سمحت,

نزلت ماركريت  من السياره وهي تبكي و كان بينها و بين بيتها مسافة ,
جلست في الطريق بثوب ممزق و كان الناس الذين يمرون عندها يلقون لها بالنقود وهي تصرخ في وجههم لست متسولة و تلقي نقودهم عليهم,
حاولت المشي للوصول الى بيتها