-5-

82 12 0
                                    

و لما حضر المحقق جون و الضابط و مجموعة من الجنود الى المكتبة انصدموا بسبب مشاهدتهم الكتاب بيد الضحية الثانية السيد مارلوف و كانت المفاجئه انه نفس الكتاب المزعوم ,
جون: ولكن كيف!!!
الضابط: تركنا الكتاب عند الجنايات لا اعلم كيف وصل الى هنا!!
جون: لا يوجد تفسير اخر سوى ان نصدق ما قالته ماركريت,
الضابط: ولكن سيدي لا وجود لهذا الهراء,
جون: يجب ان اجد مكان لاخبئ به هذا الكتاب اللعين,
الضابط: ساخذه معي الى البيت سيدي,
جون: حسنا احتفظ به جيدا و اجلبه معك حين نحتاجه,
الضابط: امرك سيدي,

تم التحقيق بالجريمة الثانية و كانت نفس البصمات و نفس الادلة حيث اتضح لهم ان المجرم واحد ,
و بدأوا يتساءلون من الفاعل؟ و ما علاقة ماركريت به ؟ و لماذا بصماتها متواجدة بكلا الضحيتين؟
اخيرا و في المحكمة قرر القاضي اطلاق سراح ماركريت لانها كانت في السجن في الحادثة الثانية و لم تكن هناك ادلة على ارتكابها الجريمة و بسبب كون الجريمة الاولى و الثانية لنفس الفاعل,

الضابط: ماركريت ستخرجين من السجن اليوم و لكن يجب عليكي ان تتواصلي معي بسبب شيء ما اريد ان اتاكد منه,
ماركريت: اخيرا انها الحرية,
 و ما هو الشيء يا سيدي,
الضابط: ساخبرك غدا ليلا عند زيارتي لك في بيتك,
ماركريت: حسنا سيدي ساكون بانتظارك,

عادت ماركريت الى منزلها و قامت بالدخول الى الحمام لتستحم و بعد ان انتهت القت بنفسها على الكرسي الهزاز قرب حوض استحمام كبير في صالة بيتها ليقاطع سكونها و راحتها ذلك الصوت المخيف وهو ينادي ماركريت ماركريت,

ماركريت: من هناك؟
: انا يا ماركريت انا صاحب الكتاب,
ماركريت: ارجوك ساعيد لك الكتاب و لكن اتركني ارجوك,
: لا يا ماركريت ثمن الكتاب ليس باستعادته,
ماركريت: ماذا اذاً؟
: جسدك هو ثمنه يجب ان تعيريني جسدك,
ماركريت: ماذا تقصد و من تكون انت,
: انا من اكون  (تعالت ضحكاته الشريرة),
ماركريت: ارجوك اتركني و شأني اريد العيش بسلام,
: فضولك يا ماركريت من دفع بك الى هذا الحال,
ماركريت: تبا تبا,

و ذهبت بسرعه فائقة الى غرفتها بالدرج العلوي
و ألقت بنفسها على السرير ,
بعد مرور ساعات استيقظت ماركريت لتعلم ان الليل قد حان و وجدت مكالمات فائتة في هاتفها من الضابط,
اتصلت به مجددا,
ماركريت: انا اسفه سيدي غلبني النعاس و لم ارى نفسي الا جثه بين يدي السرير,
الضابط: لا باس امهليني دقائق لاكون عندك,
ماركريت: حسنا وداعا,

و بعد مرور نصف ساعه على اتصال ماركريت بالضابط قررت ان تشاهد التلفاز و لما قامت بفتح التلفاز شاهدت خبرا عاجلا و هو ان هناك حادثة الثالثة من نوعها في المدينة و كان الضحية هذه المرة هو الضابط نفسه و كان بين يديه الكتاب,
و للاسف ان المتصل الاخير بالضابط هي ماركريت ,
و هذا الامر اثار الرعب في اهالي المدينه و قرر البعض ان يهاجر من مدينته بسبب هذه الحوادث المتكررة و التي لم يتجاوز موعد بعضها عن بعض الشهر,

ماركريت: لا لماذا يا الهي لماذا اوه ماذا فعلت انا ليحصل كل هذا معي ,

و شاهدت ماركريت الكتاب بين يدي الضابط لتصدم مما حدث, و عرفت ماركريت ان الصوت الذي كانت تسمعه ما هو الا اشاره لمقتل احدهم,
قررت ماركريت الاستسلام للامر الواقع و الخضوع للكتاب و صاحبه,
و هي تفكر تلقت اتصالا هاتفيا,

ماركريت: نعم من معي؟
: رآيتِ ما حصل أ ليس كذلك؟
ماركريت: بلى و من انت؟
: حسنا اذاً عليك القدوم الى حديقة منزلك,
ماركريت: هل اعرفك؟
: (تغير صوته ليعود ذلك الصوت المخيف) نعم انا صاحب الكتاب,
ماركريت: (وهي تصرخ) يالك من دنيء اتركني وحدي اغرب عن وجهي لا اريد سماع صوتك هذا مرة ثانية, يا الهي انقذني من هذه الورطة التي انا بها,

قررت ماركريت الذهاب الى الكنيسة القريبة من مكان سكنها و شرح قصتها على القسيس الذي فيها,
و لما وصلت وجدت الكنيسة مغلقة فقررت العودة لها في يوم اخر,
 بدات تتسائل لماذا انا لماذا كل هذا يحصل لي و لماذا كل من يريد التوصل الى حل لغز هذا الكتاب ينتهي به الامر مقتول بطريقه بشعة و لا احد يعرف طريقة القتل.
وصلت ماركريت الى بيتها و في الباب وجدت المفاجئة حيث رآت الكتاب مرمي امام باب دارها
و كانت مصدومة جدا,
: اوه لا هذا الكتاب مرة اخرى,

اخذته و دخلت بسرعة الى البيت  و القت به على الطاولة و جلست امامه في الكرسي و بدات تفكر بما يجب عليها ان تفعل!!

ماركريت: اللعنة عليك من كتاب فقد تسببت في موت الكثير من الابرياء,

تركته ماركريت في مكانه و ذهبت لتنام و غطت في نوم عميق,
و في الصباح و بعد ان تناولت وجبة الافطار بسرعة فائقة قررت ماركريت ان تفتح الكتاب و تبحث عن معانٍ لكلماته في الانترنت,
لم تجد ماركريت اي كلمات مطابقة لما كتب في الكتاب و لكنها صعقت بسبب ان هناك رمز في اخر الكتاب يدل على عبدة الشيطان,
اغلقت الكتاب فورا و اخذته و ذهبت الى الكنيسه,
و فور وصولها التقت الراهبه جوليانا,

ماركريت: مرحبا كيف حالك سيدتي,
جوليانا: انا بخير و الحمدلله كيف لي ان اخدمك؟
---

بوابة الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن