مكاسب

71 10 12
                                    

يمكننا كبداية أن نتفق وقد وصلنا لهنا أن كل واحد منا يقرأ لسبب خاص به ونشترك معاً في سبب واحد وهو حبنا لذلك.

شغفنا المشترك الذي يسير الحياة حولنا، وهو غالباً مايجمعنا معاً في صداقات لم نحسب لها حساباً، نصير أصدقاء لأننا نحب نفس الكاتب، أو نمتلك نفس النظرة الغريبة عن كتاب أغرب.

وماجمعنا حقاً قبل ذاك الكاتب وكتابه هو أننا أمسكنا كتاباً وحدقنا بالغلاف بتفكير ومن ثم فجأة أبحرنا واكتشفنا وغصنا، وحينما أنتشلتنا كلمات الخاتمة من غياهب مخيلاتنا أدركنا أن سنين عمرنا قبل هذه التجربة قد كانت ضائعة.

ومن يومها ونحن نتحين الفرص لنغوص مجدداً وحينما كبرنا لم نمانع تكريس حياتنا لذلك لأنه وببساطة وبكل وضوح يستحق!

إن مايجمع البشر معاً على إختلاف أجناسهم وأشكالهم وألوانهم هو إيمانهم،وعلى إختلاف إيمانهم فهم متفقون؛ لأنك حين تؤمن لاتحتاج لسبب وحين تقرأ فأنت حتماً تؤمن!

كل شيء هنا يسير بعشوائية دقيقة المعايير، لاتنتظر من الكتب أن تقدم نفسها لك، ولاتبحث فقط عما يخص مجالك حينما تقودك الأقدار لمكتبة ما، لن يقتلك أن تلقي نظرة على كل شيء هناك فمن يدري، لربما تجد رفيق روحك على رف رفعت عينيك له صدفة.

ووقتما يتعلق الأمر بالكتب فكل صدفة فرصة وغنيمة، لاتتركها ترحل.

لمَ نقرأ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن