النهاية:لاحدود

84 8 3
                                    


إنه شعور متوازٍ بين الغبطة والحزن، لكن النهايات ليست سوى بدايات لكن في بُعد مختلف، لذا فهذه ليست النهاية.

إن للكتب علينا حقوقاً جمة لاحصر لها، لكن أهمها هو التقدير الذي يجب منحه لها، لاتدس كتاباً بقدمك ولو كان تافهاً غير ذي معنى، لأنك بذلك تهين بني جنسه جميعهم، وهل يستحق كتاب طفولتك الذي تعلقت به تلك المعاملة؟

لو فقط عاملنا تلك الكتب بقليل من الإحسان، لومنحناها مكانها الصحيح لما كنا نتخبط في جهلنا كما نفعل الآن

لما قاتلنا بعضنا لإختلاف وجهات نظرنا، لما كان أقصى همنا إثبات مالا يثبت بطرقنا تلك، لما سائت سمعة ديننا لأننا بقبح صرنا نمثله إلا من رحم الله.

واحسرتاه! ماذا ضرنا إن كنا فعلنا؟ لاشيء غير أننا كنا سنتباهى بماضينا ونفخر بحاضرنا.

لمّا هجرنا ديننا أمسى هذا ظلام حالنا، ولمّا هجرنا كتبنا أظلمت دواخلنا، فصرنا معتمين حالاً ومعاملة.

أحتفظ بشغفك بعيداً عن كل من يخبرك أنه بلا مغزى، حينما يتعلق الأمر بشغفك حري بك أن تكون أصماً تماماً وألا تفتح مجالك السمعي لأي منهم مهما كان، أنت صاحب المسير، العمر عمرك،الطريق طريقك، والنور حتماً في قلبك.

أسمح للكتب بأن تدلك على حلمك وتصلح خراب قلبك، أسمح لها بتعديل مزاجك ومنحك المشاعر التي تبحث عنها، فتش فيها عن كينونتك وعن هدفك ومغزى مسيرك في هذا الطريق، إحمل كتبك بقلبك لابين يديك، دعها هي تخبرك كم أنت تستطيع، كم أنت شخص جيد وأنك تستحق.

دعها ترشدك للمنزل.

_________________________
All the love💜

كل الحب لكل من علق أو صوت أو حتى اكتفى بالقراءة في صمت، كلكم رائعون 💜

🎉 لقد انتهيت من قراءة لمَ نقرأ؟! 🎉
لمَ نقرأ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن