صدمة و فرحة

374 18 0
                                    

الفصل السادس والاخير: _____
واخيرا بدأ العام المصيري (الصف الثالث الثانوي )عام تحديد المصير والمستقبل المملوء بالمناهج والدروس والنقود ، الااف التلاميذ والطلبه يرتادون علي المراكز التعليمية ويكون مملوء بالطلبه الذين يسهرون الليل والنهار ليدرسوا غافلين عن ما يخبأه المستقبل يطمحون دوما لمستقبل مشرق ، وينفق عائلاتهم النقود الكثيره يطمحوا بأن يصبح ابنائهم في مكانه عالية وتبدأ المقارنات بين ابناء العائلات ، لم تذهب تلا لاي مراكز تعليمية لان لديهم معلمون جيدون بالمدرسة وكذالك كان باقي التلاميذ بالمدرسة ظلت الدراسه بشكل طبيعي يرتاد الجميع المدرسة ولكن هذا العام اخبرت تلا مازن ان يذهبا سويا الي المدرسة مع ساره وافق مازن وذهبوا جميعا اول ايام المدرسة بدأ مازن التحدث لتلا قائلا:
_هو آسر كلمك تاني؟
=لا ولا يقدر
نظرت لهما ساره قائله:
*آسر يكلمك ليه ؟!
ترددت تلا فهي لم تخبر ساره بأنها كانت تحادث آسر تشجعت تلا واخبرتها
=اه ما انا رديت عليه واتس بعد ما انتوا اتصالحتوا
*اتصالحنا مين قالك اننا اتصالحنا!!
_قصدك ايه؟
=انا شوفتكم بتتكلموا سوا عادي
*اه بنتكلم عادي بس متصالحناش انا لا يمكن ارجع اكلمه زي زمان مدام ليان دي موجوده
=خلاص انا اصلا مبقتش بكلموا من السنه اللي فاتت
*حصل خير
=صحيح يا ساره ساعت ما جيتيلي في المطعم مين اللي قالك اني شغاله هناك ؟
نظرت لها ساره ببلاهه قائله:
*هه!
جزت تلا علي اسنانها قائله:
=مين قالك اني شغاله هناك ؟
اشارت ساره مسرعه وهي تقول :
*مازن
دفعت نفسها امامهم لتوقفهم واضعه يدها في خصرها بتذمر
=اييييه انت؟! انت جيت عشان تراقبني عندك تفسير لده يا استاذ
صمت مازن قليلا هو وساره ثم انفجرا من الضحك عليها، نظرت لهم بتعجب
=انتوا بتضحكوا علي ايه فيا حاجه تضحك!!
لم يجيبها أحد منهما فتوعدت لهما والتفتت لتذهب ولكن اوقفها يد مازن وهوا ممسك بذراعها ويضحك التفتت تلا اليه وجدته اكتر جذابه وهو يضحك رشدت في ابتسامته حتي جاءت ساره وانهالت عليا بالدغدغه لتضحك تلا وتتوعد بضربها فتركض ساره وتركض ورائها تلا تاركين حقائبهما فأخذها مازن وتبعهم ، بعد عده ايام طلب آسر من تلا التحدث علي انفراد نظرت تلا الي مازن وساره وذهبت خرجا والتفت له تلا طالبه بالتحدث فبدأ بالتحدث قائلا:
_اسف
=علي ايه؟
_علي اني كلمتك في اخر مره كده وسيبتك ومشيت
=امممم ولا يهمك
_عملتيلي بلوك واتس وفون عشان ماتواصلش معاكي صح!
=ولو افترضنا انو اه ده يخصك في حاجه!
_انتي بتكلميني كده ليييه!!!
=دي طريقتي
_عموما انا جيت اعتذر قبلتي قبلتي مقبلتيش مش مهم
=طيب!!
نظر لها آسر ثم ذهب ، كانت ساره تراقبه فذهبت ورائه وظلت تتبعه حتي وصل الي غرفه مظلمه اسفل الدرج وكان هنالك احدا ما بأنتظاره انها ليان بالتأكيد هي بدأت محادثتهم فقالت ليان:
_ها عملت ايه؟
=روحت اعتذرت بس مش عارف صدقت ولا لا
_وبعدين ؟
=هطلب اني اقابلها في الحديقه وهناك هنفذ الخطه بس هو انتي زرعتي الكاميرات
_ايوه كل حاجه جاهزة
=تعرفي البنات دول اغبيه جدا
_نعم ؟!!
=مش انتي طبعا يا حبيبتي بس بجد تلا دي غبيه جدا بتبعتلي صورها عادي جدا وكان ممكن كمان تبعتلي صور عريانه
ضحكت ليان قائله:
_اصلا من اول يوم جت وهي مش عاجباني ولما حبستني كمان تحبسني انا انا يا آسر كنت هنتقم لوحدي منها بس عرفت انك اصلا بتكلمها تعرف لو كنت حبيتها كنت قطعت رقبتك بس كويس اثبت ولائك ليا
امسك بيدها وقبلها وهو يركع علي ركبتيه ف أكملت هي
_المهم قولت لأصحابك علي اللي هيعملوه
=قولتلهم ودلوقتي فرحانين اخيرا هيشوفوا حته طريه
نظرت لها ليان بأستحقار قائله:
_حته طريه! عمرك ما هتبقي جينتل ابدا فلوس بابي بس اللي عملتك كده هههه
ابتسم آسر ايضا هنا شهقت ساره نظر كل من آسر وليان الي الباب فقد كانوا في المطبخ القديم للمدرسة ظل يبحث آسر عن اله حاده ووجد سكينه حاده علي الارض أخذها وخرج لم يجد احد ولكن وجد ظل يركض لأعلي الدرج ذهب مسرعا وراء هذا الظل ،ظلت ساره تركض وكان آسر يركض ورائها أخذ قطعه من القماش ووضعها حول وجهه وجدت ساره كلا من مازن وتلا بأخر الممر فركضت وهي تلفظ بأسم تلا التفتت تلا ولكن كان آسر قد وصل الي ساره طعنها ثلاث طعنات في ظهرها فقدت ساره النطق نهائيا لم تعد قدمها علي تحملها فوقعت في احضان تلا لتكشف عن الشخص الملثم ركض مازن ورائه ونزع القناع عن وجهه صدم عندما علم بأنه آسر ولكنه قد هرب من مازن عاد مازن الي الوراء ليري تلا وهي صامته تماما لا تفعل اي شيء سوي انها تضم ساره اليها تجمع الطلاب حول ساره وتلا غير مصدقين عندما نظر مازن الي تلا تذكر ملامح وجهه عندما ماتت والدته كانت نفس هذه الصدمه وعدم الرغبه في الحياه نظرت ساره الي تلا وهي تقول بنفس متقطع
_خ خ خلي ب بالك م من نفسك
نظرت الي السماء ولم تنطق بشبه كلمه فرحلت عن عالمنا ساره نظرت لها تلا وهي تدفعها يمينا ويسارا غير مصدقه بما حدث نعم سوف تنهض الان وتدغدها وتقول انهل كانت تمزح ثم تضمها نعم ستفعل هذا ولكن لم تفعل صرخت تلا بأعلي صوتها هرول مازن اليها وضمها وهي تصرخ اعلي وتضم ساره بشده اكثر واكثر وهي تصرخ عاليا نظر مازن للخلف وجد هاتف ملقي علي الارض ذهب ليلتقطه ويفتحه فيجد صوره ساره هنا علم انه هاتفها وقد وقع من يديها فوضعه في جيبه وذهب الي تلا كان هذا اليوم هو اصعب ايام تلا لم تأكل اي شيء وترفض التحدث كما انها استقالت من وظيفتها لتستطيع الذهاب الي قبر صديقتها بعد اليوم الدراسي ولكنها لم تذهب ايضا الي المدرسة كان مازن يذهب لها كل يوم بعد المدرسة ليدرس لها وجدها كل يوم تزداد شحوبا كالأموات وكانت ترفض الأكل ايضا وكانت لا تتحدث فقط تبقي مستمعه وفي احد الايام لم تعود الي المنزل عندما وصل مازن استنجدت به الجده للبحث عن تلا ركض دون سابق انذار كالمجنون في كل مكان يبحث عنها ذهب الي قبر ساره ولم يجدها ذهب الي مغفر الشرطة وسأل عن المتهم آسر في قضيه قتل ساره هل وجدوه ولكن لم يكونوا قد وجدوه بعد فذهب مسرعا ليبحث عنها من جديد ولكن كان معه بعض القوات من الشرطه اخرج هاتفه ليتصل بها ولكن وجد هاتف ساره قد سقط اخذه وفتحه بسرعه ليجد الهاتف مثبت علي تطبيق التسجيل وكان بالفعل مسجل به دقيقه سجل المقطع وذهب الي المقاطع ليسمعه وكانت المحادثة بين آسر وليان لقد سجلت ساره بالفعل المحادثه نعم لا يوجد اي احتمال اخر آسر هو من قام بأختطاف تلا وبالعوده الي ما حدث لتلا
فلاش باك
قبل ساعه كانت تمشي في الحديقه بعد عودتها من زيارتها الدائمه لقبر صديقتها ذهبت لتجلس فجلست بنفس المقعد التي جلستا عليه سويا قبل عامان ظلت تتذكر ايامها مع ساره وتبكي بحرقه سمعت من يهمس بأسمها كان صوتها كصوت ساره ظلت تتبعها وهي تهمس بأسمها حتي اخذتها الي غرفه مظلمه كان كمستودع بجوار الحديقه اغلق عليها الباب فجأه لتظهر ليان وهي تضحك عاليا قائله:
_افتكرتيني ساره يعيينيي ههههههه
لم تنطق بشبه كلمه ظل وجهها باردا ظهر آسر ايضا من خلف المستودع وهو يقول
_مش قولتلك غبيه افتكرتي اني معجب بيكي مثلا وان انا هنزل من مستوايا وأكلمك انتي هههههه انتي اخرك اني اقضي معاكي ليله بس وهتبقي هتموتي عليها يا فقيره ما كلنا عرفنا حقيقتك شغاله في كافيه اهلك منفصلين وعايشه مع جدتك علي مبلغ فقير ودخلتي مدرسة الاغنيا بواسطه افتكرتي هنرحب بيكي وسطنا وانك بعد ما تحبسي حبيبتي هسيبك تفلتي كل ده كنت بلعب عليكي وبيكي وانهردا هيتلعب فيكي يا مزه  هههههه يلا اربطوها في الكرسي وحموها
بقي عشان تجهز لليله الكبيره
باك
ظل مازن يركض بعد سماعه للمقطع بأتجاه الحديقه والقوات ورائه ويبحث بجوار الحديقه وزع القوات في كل مكان لينتشروا في الحديقه وبالجوار وظل يصرخ بأسمها وفي هذه الاثناء كانت تلا قد ربطت ببعض الاحبال في الكرسي وقاموا بسكب دلويين مملؤين بالماء البارد عليها كانت تنظر لهم دون اي رده فعل حتي سمعت صوت مازن فصرخت عاليا ولكن اقفلوا فمها بقطعه من القماش ظلت تصرخ ولكن دون جدوي ولكنه سمع صوتها حدد مكان الصوت انه بهذا الاتجاه استدعي القوات وركضوا جميعا بالاتجاه المراد ظلت تلا تصرخ ووجد مازن اخيرا مكانها فكسر الباب بمساعدة القوات وما ان دخلوا حتي رفع الجميع يده ظل مازن يبحث عن تلا ولكن لم يجدها خرجت هي وآسر من الباب الخلفي للمستودع ركض مازن باتجاه الباب الخلفي ووجد ظلهم فتبعهم وجد آسر يقول:
_هنا محدش هيلاقينا يا قطه
ظلت تلا تصرخ وهي مكممه وكاد آسر ان يضع يده عليها فقفز مازن عليه وانهال عليه باللكمات حتي افقده وعيه ذهب مازن الي تلا وحل عقده الحبال وقطعه القماش وجدها مبلله والطقس بارد فنزع معطفه ورفعه عليها ليغطيها تضمه تلا وهي تبكي فيضمها بشده ويضع يده علي شعرها ويمسح علي شعرها برفق كالأطفال نظرت تلا من خلف مازن فوجدت آسر قد افاق وأخذ بأقرب مسدس علي الارض دفعت تلا مازن مسرعه لتأخذ هي الطلقه في ذراعها وصلت القوات في هذا الوقت اثر صوت المسدس لتعتقل آسر ،وضع مازن يد حول خصر تلا واليد الاخري عند ركبتيها ونهضت وهو يحملها كانت السماء تمطر في هذا الوقت ظل يركض ويركض فتحت عينيها لتجده يحملها ثم فقدت الوعي وعندما استعادت وعيها وجدت نفسها في المشفي ويمسك بيدها مازن وهو نائم علي يدها حركت يدها الاخري بأتجاه شعره لتضع يدها علي شعره ثم يفيق هو ببطيء ما ان وجدها افاقت حتي ابتسم فرحا وذهب الي الطبيب مسرعا جاء مع الطبيب ليشخص حالتها وكانت الاصابه سطحيه ،وكان مازن يطعمها من طعام المشفي رغما عنها لكي تتعافي سريعا وبعد يومين خرجت من المشفي وكان مازن هو عون السند لها لان جدتها كانت قلقه عليها ولكن لا تستطيع فعل شيء وكلا من ابويها يجهلون اي شيء عنها في هذه الاثناء تم محاكمة آسر والحكم عليه بالاعدام شنقا لقتله ساره وتم اعاده ليان الي السجن ولكن هذه المره الي سجن البالغين فقد اتمت الثماني عشر من عمرها وتم سجن باقي الافراد المشاركين في اختطاف تلا ...
بعد انتهاء عام تحديد المصير ظهرت النتائج وكانت تلا حاصله علي المركز الثاني علي المدرسة وكان لمازن المركز الاول ، تمت دعوتهما علي حفله التخرج من الثانوية والحصول علي ورقه نتائجهما في الحفل فارتدت تلا فستان احمر طويل يصل الي الارض له ذيل من الخلف وكان من الستان ذو البريق  وبأكمام شيفون وتظهر اكتافها وارتدت قلاده ثمينه من الكريستال وفي المنتصف غرزه حمراء وتركت شعرها منسدل وقامت بوضع مساحيق التجميل فهي بارعه في هذا وما ان ذهبت الي المدرسة حتي وجدت مازن بأنتظارها علي البوابة كان يرتدي قميص كلاسيكي وكان رافعا للاكمام قليلا وكان يرتدي بنطال اسود وكان مصفف شعره لفوق وللوراء وما ان رأي تلا حتي انبهر بجمالها كعادته ذهبت تلا اليه فقال لها وهو يشير الي ساعته
_شايفه الساعه اتأخرتي ليه؟
ابتسمت قائله:
=دي عادة كل البنات
ابتسم وبدأ بالمشي معها للوصول الي قاعه الاحتفالات بالمدرسة في الحقيقه لم تكن قاعه بل كانت حديقه كبيره بنهايه المدرسة جلسا علي كرسيان بأنتظار الاعلان عن اسمائهما وتم الاعلان عنهما وذهب كل واحد بدوره ليأخذ شهادته وكان الاخر يصفر له نظر التلاميذ جميعهم لهما في تعجب فأنفجرا ضاحكين علي ملامح التلاميذ وعند الرقصه البطيئة طلب مازن من تلا ان ترقص معه وبالفعل ذهبت وبدأو بالرقص علي انغام الموسيقي الهادئة وفجأه ودون سابق انذار اقترب مازن من أذن تلا قائلا:
=(بحبك)
ابتسمت تلا فرحا غير مصدقه اما سمعته الان صحيح قالت له:
_ ايه؟؟
صرخ مازن في اذنها بجنون قائلا:
=بحححبببك
ابتسمت تلا بشده وصرخت في اذنه ايضا قائله:
_وانااااا كمااااان بحبببك
رفعها مازن من علي الارض ودار بها في دوائر صفق لهم الجميع وكانوا شاهدون علي حبهما انزلها مازن ثم ضمها فوضعت رأسها علي صدره وسمعت دقات قلبه وسط تصفيق الجميع وهذه الضوضاء لم تسمع الا قلبه كأنه ينطق بأسمها مع كل دقه قاطع سماعها الاعلان عن الصورة الجماعيه ذهبا ووقفا بجوار بعضهما ثم
(تشيييييييز) .....
بعد عشر سنوات وكعادة تلا ومازن يذهبان كل جمعه الي قبر ساره من بعد ان تزوجا ولكن هذه المره كان معهم ضيف جديد انها ساره الصغيره هكذا اسموها ساره رفيقه العمر كانت الطفله لم تكمل الخمس ايام ولكنها قد رأت شيء جعلها تضحك لأول مره نعم انها رأت ساره وكانت تداعبها وتمرح معها حتي ضحكت الفتاه نظرت ساره الي تلا وابتسمت ثم ضمتها شعرت بها تلا فكل مره كانت تشعر بها .....

تمت

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 10, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نوفيلا بنت الثانوية (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن