نوفيلا بنت الثانوية (مكتملة)

عصابة ام مجرد أطفال

الفصل الثالث:_______
وجدت الجميع ملتف حول ساره ويقولون المكروهه ...المكروهه...المكروهه وهي تضع يدها علي اذنها وتبكي ،احتقن وجه تلا بالدماء غضبا وذهبت مسرعه لتأخذ بيد ساره ثم تضمها ولكن احدهم يصيح ب :
_هو انت لقيتي حد يحبك ههههه اكيد محدش بيحبها شبهك
قال احدهم ايضا:
_ايوه عندك حق مش فاكر يبني دي كانت معاها اما ضربناهم بالاكل وراحت للمدير ههههه
رد عليه احد الفتيات قائله:
_بس تصدقوا سنيوريتا في نفسها رغم انها اصلا مقشفه
صرخت تلا قائله بدموع:
_بسسس اسكتوا كفاايه
رفعت الفتاه انفها بابتسامه قائله:
=ولا في احلامك حتي يا حلوه مش انتي اللي جيتي ووقفتي جنبها
قالت تلا بصوت عال وبتحدي:
_وهفضل طول عمري جنبها
ضحك الجميع عليهما ف أخذت تلا يد ساره وانطلقت لتخرج من هذا الحشد ولكن زجوا بهما الي الداخل مره اخري وقال الاول:
_انتوا فاكرين دخول الحمام زي خروجه ولا ايه ههههه
صرخت بهم تلا قائله:
_قلت ابعدووووا
وظلت تدفعهم عنها وهي ممسكه بيد ساره حتي خرجا وظلا يركضان بدون هدف حتي أوقفهم صوت آسر وهو ينطق بأسم تلا توقفا والتفتا الي الخلف حيث صوت آسر قائلا:
_في ايه بتجروا ليه؟
قالت تلا مسرعه وهي تمسك بيده:
_اجري وانت ساااكت
=طب هنروح فين؟
_مكتب المدير اكيد يلا
=ماحنا يلا اصلا يختي
_قلت اجري وانت سااااكت
طرقت علي باب المدير فأذن لهم بالدخول، دخلوا جميعا واخبرت كل من تلا وساره المدير بما حدث ولكن لم يعلم احد منهما اسمهم فقط كانا يعلمان بأنهم اكبر منهما عمرا وكان آسر يستمع الي الحديث ليس الا ،ولكن قاطعهم المدير قائلا بجديه:
_مش هقدر اعمل اي حاجه عشان محدش  منكم حتي يعرف هما في انهي سنه دراسية وانهي فصل بس هكلم شئون الطلبه عشان يشوفوا الموضوع ده اتفضلوا انتم
زفرت تلا في ضيق ومن ثم خرجت ، نظر آسر لهما قائلا :
_ممكن اعرف في ايه بقي؟
قالت ساره بصوت شبه عال:
=وانت تعرف ليه اصلا ما انت زيك زيهم
نظر لها في تعجب قائلا: 
_قصدك ايه !!
=قصدي انت عارفه كويس من ايام اعدادي وابتدائي كمان لا وعامل فيها البريء ناو لا بجد ممثل روعه مشفتش زيك!
_:------------
=ايه ساكت ليه مش يمكن انت اللي مسلطهم عليا زي ما كنت بتعمل كده انت وليان زمان ولا نسيت
احتقن وجهه آسر قائلا:
_ساره ده كان في الماضي ايام هبل الاطفال وياريت تنسيه
ترقرت الدموع في عينيها متلألأه قائله:
=انساه ازاي وهو سبب كسره قلبي ووحدتي ازاي قولي!!
نظر لها آسر بأسف قائلا:
_انا أسف بس بجد انا مبقتش اعمل الحركات دي انا نزلت الاستراحه طلعت لقيتكم بتجروا لكن انا ماليش دعوه بكل ده انا اسف
هنا استأذنت تلا بالانصراف لتركهم وحدهم قليلا ، ف ذهبت الي الحديقة قليلا يبدوا انهما ذهبوا مبكرين اليوم، جلست علي النافوره تفكر بما حدث ومن يكون وراء كل هذا وكيف يعلمون مكان صف ساره ومن اين جاءوا يبدوا انهم كانوا يضايقونها بالمدرسة الاعدادية نعم يبدوا انهم كذالك اذا لم يكونوا كذالك فلماذا يضايقونها من الاساس وهي وآسر لماذا قالت انهم يعرفون بعضهم من الابتدائية ايمكن ان يكونوا اصدقاء طفوله لا هذا لا يمكن اذا كانوا كذالك لماذا ساره تكرهه ، الاسئله الكثيره تدور في ذهن تلا أمسكت رأسها من كثره التفكير نظرت امامها فلاحظت ان مازن يناظرها ايضا ولكن لا هذا مستحيل ولكن عندما رفعت بصرها لتنظر له وجدته التف الاتجاه الاخر وذهب يبدوا انه لتوه وصل الي المدرسة فلقد كانت النافوره بجوار الباب الرئيسي للمدرسة ظلت مصدومه عدة ثواني حتي بدلت ملامح وجهها الي عدم الاكتراث وبدأت بالتفكير من جديد وهنا سمعت صوت المكبر للاعلان عن موعد بدأ اليوم الدراسي،  وعند موعد الاستراحه ذهبت كلا من ساره وتلا وآسر سويا وهذه المره كان آسر وساره يتحدثون سويا كأصدقاء وليس كأعداء تعجبت تلا ولكن كانت تملؤها السعاده لمشاهده هذا التغيير ظلوا سويا يتحدثون دون ملاحظه اي احد من الحشد وعادوا الي الصف سوايا ولكن كانت تشعر تلا بين الحين والاخر ان هنالك احد ما يناظرها ولكن لم تكترث، بعد انتهاء اليوم الدراسي وفي حديقه المدرسة كان كل من ساره وتلا بأتجاههما الي المنزل ولكن اوقفهم آسر طالبا من تلا التحدث معه علي انفراد ،ذهبت ساره بضع خطوات الي الامام ليتحدثوا فبدأ آسر الحديث ب :
_انا عارف انتي مردتيش انبارح علي رسايلي ليه!
=_________
_عشان ساره قالتلك حاجه عني صح؟
=لا زي ما قولتلك الفون فصل هكدب عليك ليه يعني؟
_يبقي تردي انهردا عليا
=حاضر
وشردت قائله لنفسها :
=اكيد هو انسان طيب وانا بقيت واثقه فيه هرد عليه انهردا
قاطعتها ساره بعد ذهاب آسر قائله بأستفهام :
_هو قالك ايه ؟
نظرت لها تلا وهي تفكر في جواب لسؤالها قائله:
=قالي انكم اتصالحتوا ومش عاوز يبقي فيه حركات من بتاعت زمان تاني
_اهااا طيب يلا نمشي
اومئت تلا برأسها ثم ذهبا ، وفي المساء وصلها رساله آسر يقول:
°هاي
فأجابت ب
•هاي
°بتعملي ايه؟
•ولا حاجه
°ههههه مبتذاكريش ولا ايه
•لا انا فاشله ههههه
°ههههه بقولك ممكن اطلب منك طلب
•اتفضل!
°ممكن تبعتي صوره ليكي؟
•ليه ما انا في خلقتك 24 ساعه
°معلش عشان خاطري نفسي اشوفك دلوقتي
•طب منا معنديش صور علي الفون
°اتصوري دلوقتي!
•طيب
خلعت تنورة المقهي ورتبت ثيابها وشعرها وأخذت صوره وارسلتها ،كتب آسر لها :
°قمر اقسم بالله قمر
•هههه شكرا ده من ذوقك
°وربنا قمر
•ما خلاص بقي
°طيب ! بس والمصحف قمر معرفش كنتي مستخبيه عني فين من زمان
•هههههه يلا لازم اقفل ناو سلام
°ليه بس؟
•معلش
°طب انا عاوز اعرف ليه انتي لحقتي تزهقي مني
•لا ابدا بس مشغوله شويه
°مشغوله في ايه ؟ دا انتي حتي مش بتذاكري
•معلش
°براحتك خاالص سلام!
•سلام
قالت في نفسها:
_اووووف فلت بأعجوبه بس بكره وبعده اجازه يس هروح النادي نادي ايه منا في النادي!
قاطع شرودها صوت شخص يصرخ بها قائلا:
_انتي يا زفته بتعملي ايه هنا
=ا ا ا انا
_لسه هتقوليلي انا اتفضلي شوفي الزباين اللي بره مستنين الطلابات
=ح ح حاضر
ثم ذهبت وهي تقول لنفسها:
_كان مالي انا ومال الشغل ده استغفر الله العظيم يلا الحمد لله
وعندما انتهي العمل ذهبت الي المنزل ولكن شعرت ان هنالك احد ما يراقبها وهذه المره دب الرعب في قلبها فهي الان وحيده ذهبت بسرعه وركضت الي المنزل اغلقت الباب ورائها وتنفست الصعداء لم تستطع حتي ان تدرس ما اخذته اليوم وذهبت للنوم ،وعند الصباح امسكت تلا بهاتفها وعبثت ببعض الارقام لتتصل بساره وتخبرها بما حدث لها البارحه وان كان هنالك شخص ما يتبعها فطلبت ساره منها ان يتقابلا وافقت تلا ف اليوم عطله وذهبت لترتدي فستان احمر يصل الي بعد ركبتيها وجاكيت من الجينز قصير ورفعت شعرها كعكه كبيره وانزلت بضع خصل علي وجهها وارتدت ساره بنطال من الجينز وتي شيرت اسود بأكمام وتركت شعرها منسدل ، وما ان خرجت تلا من منزلها حتي شعرت ان هنالك احدا مازال يراقبها فذهبت راكضه الي الحديقه وهي تنظر خلفها حتي ارتطمت بشخص وكادت تقع ف أمسك بها هذا الشخص وكان مازن وقعت بين ذراعيه ظل يحدق بها يالها من جميله حقا حاول ابعاد نظره عنها ولكن لم يستطع ما هذا الذي بها من سحر وهي ايضا كانت تحدق به ياله من شاب وسيم وبالقرب اوسم، وفجأه ودون سابق انذار تركها مازن فوقعت علي الارض وذهب صرخت هي بأعلي صوتها
_انت وقعتني؟  استني هنا انا بكلمك
ظلت تصرخ ولكن دون جدوي فهو بالفعل وضع سماعاته كعادته، نهضت من علي الارض وهي تجز علي اسنانها وتنظف فستانها ومن ثم تتقدم بضع خطوات لتجد ساره جالسه في المكان المتفق عليه نهضت ساره لتلقي السلام علي تلا وتقول لها:
= مبترديش علي تليفونك ليه اتصلت بيكي اكتر من 3 مرات
_بجد!
=ايوه
_طب استني هشوف
وظلت تعبث في حقيبتها ولا وجود للهاتف أخبرت ساره انها قد تركت هاتفها في المنزل فجلستا لتبدأ ساره الحديث ب
=انا برضوا كنت حاسه ان حد بيراقبني
نظرت لها تلا بصدمه قائله
_يعني مش انا لوحدي يبقي اكيد في حاجه
=طب هنعمل ايه؟
_مش عارفه!
بدأت ساره بالبكاء قائله:
=كل د ده بسببي انا
وضعت تلا يدها علي ظهر ساره مواسيه ايها قائله:
_لا مش بسببك طبعا اهدي بس
ظلت ساره تبكي وتلا تواسيها دون اي تفكير لاي خطط ،ظلا جالسان الي صلاه العشاء ثم ذهبتا سويا وهم يمشون شعروا بنفس الشعور وهو ان احدا ما يراقبهم ظلا يركضان الي اي مكان حتي وصلا الي شارع له نهايه حائطيه نعم انهما محاصران.