البداية

772 16 0
                                    

الفصل الاول : ____

بأنعكاس شعاع شمس يوم جديد علي صغيرتنا بدأ اول يوم لها في الصف الأول الثانوي ،تستيقظ بنشاط كعادتها ونقول انه الشيء الوحيد الجيد بها هي” تلا “فتاه لم تبلغ من العمر السادسة عشر لها من الطول ما يكفي ليظن الناس بأنها شابه وليست بمراهقه تملك عيون خضراء وشعر بني مجعد ما بين الطول والقصر تذهب الي المرحاض لتغتسل وترتدي ملابسها المكونه من تنوره سوداء تصل الي ما قبل الركبتين وقميص المدرسة الابيض بأكمام طويلة وربطة عنق سوداء ،تضع مرطب شفاه شفاف وتنثر العطر علي رقبتها ووجنتيها ومن ثم ترفع شعرها كذيل حصان وتعقده بشريط اسود ثم تضع الشطائر المعده مسبقا في حقيبتها وتنطلق الي طريقها بأتجاه المدرسة الجديده ، وصلت الي مدرستها ترفع نظرها لتنبهر بتصميم المدرسة من الخارج كان تصميمها هو بوابة كبيره بأسوار ضخمه لا يوجد حوائط بل اسوار من الحديد الفضي وهناك مبني واحد فقط للدراسة تجتمع به كل الصفوف ولكنه مبني ضخم للغاية تكاد لاتري نهايته من شدة ارتفاعه وعرضه وهناك ملعب رياضي ومطعم صعدت ” تلا “ لتكمل تصميم المدرسة من داخل المبني ، كان مكون من ثلاث طوابق بتصميم القصور وفي كل طابق ثمان غرف سبع منهم خاصه بالحصص وواحد منهم لنشاط ما ففي اول طابق هناك غرفه الموسيقي وفي الثاني المكتبة وفي الثالث غرفه للرسم وفي الطابق الارضي هناك معمل للفزياء ومعمل للكيمياء، معمل للأحياء ،مكتب المدير ، وغرفه شئون الطلبة ، نظرت حولها باحثه عن اي اوراق خاصة بأسماء الطلبة لتعلم بأي صف هي ،وجدت الاوراق موضوعة علي الحائط نظرت متفحصه بدقة حتي وجدت اسمها في الصف ”3A“ ركضت نحو صفها حتي وقفت امامه متأملة للوحه ثم ضربت الباب بقوة ليفتح ويرتطم بالحائط بشدة تتوتر وسريعا تلتفت يمينا ويسارا حتي يطمئن قلبها بعدم وجود احد ثم ولجت الي الصف لتجده فارغ تماما بأستثناء طالب ابيض البشره اسود الشعر وكان شعره مصفف للخلف بأستثناء خصله كانت موضوعه بجانب جبهته و كان يضع السماعات بأذنه ويستمع للموسيقي لم ينتبه بوجودها بتاتا ، تعجبت هي كيف لم ينظر لها حتي فهي حقا فتاة فاتنه الجمال وكل من يلمحها فقط كان يعجب بها ، وهو الان لا ينظر لها حتي استشاطت غضبا ذهبت له ولوحت بيدها قائله :
_هاي
نظر لها من فوق لتحت ونهض خارجا من الصف
قالت في ذهنها:
_مالو ده شخص عجيب بجد بقي يشوفني انا ويمشي واحد عديم الذوق.
قاطع شرودها صوت شاب قائلا:
_هاي يا حلوه
التفتت لتنظر لتجده شاب خمري اللون ذا عينان بنيان وشعر بني مصفف علي احدث موضه توقفت عن النظر له قائله:
_نعم ، وايه حلوه دي الفاظك سوقيه
زم شفتيه قائلا:
_امممم اسف عموما انا آسر
ردت بتكبر وانف مرفوع :
واعملك ايه يعني اوعي من وشي
امسك بذراعها قائلا:
_استني بس كنت بهزر والله اسف انا عاوز بس نبقي اصحاب زي ما هنبقي زمايل في فصل واحد
زمت شفتيها قائلة:
امممم اقنعتني انا تلا اهلا بيك
ابتسم نصف ابتسامة وتحدثا عن مدرستهما الاعدادية حتي جاء باقي التلاميذ وبدأت اولي الحصص وكالعاده في اول يوم دراسي بالمدرسة ينهض التلاميذ ليخرجوا امام الصف كله ليعرفوا عن انفسهم وما يريدوا ان يكونوا بالمستقبل وموهبتهم،  خرجت ”تلا“ اولا قائلة:
_هاي انا ”تلا“ وبحب الرسم جدا بحس ان دي موهبتي الحقيقه نفسي لما اكبر ابقي أكبر رسامة في العالم ده كله.
ثم خرج ”آسر“ قائلا :
_انا ”آسر“ مش هتصدقوني بس نفسي ابقي ممثل كانت موهبتي عالطول هي التمثيل تقريبا انا كويس جدا فيه.
خرجت فتاه لها عيون زرقاء وشعر اسود مصفف بأحدث الالات نظرت لهم بانف مرفوع قائلة:
__انا بقي ”ليان“ معنديش موهبة محددة لان بصراحة بابا مش مخليني اثبت علي موهبة بسبب انو مش حرامني من حاجه نفسي اما اكبر ابقي كل حاجه في كل حاجه .
خرج نفس الشاب الذي كان بالصف واضع لسمعاته قائلة:
_اهلا انا ”مازن“ موهبتي هي الكتابة بس لما اكبر مش عاوز ابقي كاتب ولا عاوز ابقي اجمد حد علي وش الارض زي كلام زمايلي الافاضل (ناظرا الي تلا) ولا ليا اب غني ولا عاوز ابقي ممثل كل الحكاية عايز ابقي انسان محترم له وظيفه محترمه وله مقامه وبس.
خرجت اخر تلاميذ الصف فتاه شقراء لها عيون عسليه وكان يبدوا عليها الأرتباك والتوتر قائلة بنبره متأتأه:
_ا ا انا ”ساره“ موهبتي ال ال معرفش الحقيقة انا بخاف من الناس ج ج جدا بس انا بحب اغني صوتي حلو ونفسي اما اكبر اما دكتوره لاني بحب مشوفش حد مجروح (نظرت الي الاستاذ قائلة ) شكرا وذهبت لتجلس وبدأت اولي الحصص وتلا تتابع مازن بحرص كان احيانا يبادلها النظرات متعجبا لماذا تظل تنظر اليه كم هي حمقاء! ولكن قاطع شرودها في ملامح مازن، ساره تطلب منها قلم ف بكل خجل لمست ذراع تلا التفتت لها تلا وهي غاضبه ولكن وجدتها صديقتها فقللت من غضبها تطلب منها التحدث ف بصوت رقيق طلبت من تلا قلم اعطتها تلا القلم مبتسمه فشكرتها وعادت الى مقعدها نظرت لها تلا تفكر لماذا هي انطوائيه وبهذا اللطف كيف لايوجد لها اصدقاء وهي بهذه اللطافه نعم ف العالم الان غير عادل تحدث به مثل هذه الاشياء، عند الانتهاء من اول يوم في المدرسه وجدت تلا ساره تمشي وحيده وهي تبكي ولكن لماذا من المفترض ان يكون اول يوم بالمدرسه هو اسعد يوم ولكن لماذا الان تبدلت الاوضاع ، الالم يضرب قلب تلا فتسرع اليها وهي تلفظ باسمها تلتفت ساره لمعرفه صاحب الصوت وجدته تلا فتذكرت انها لم تعيد لها القلم ف عبثت بحقيبتها ثم اخرجته بأتجاه تلا قائله بأبتسامه:
_سوري نسيت ادتهولك اتفضلي شكرا
اخذته تلا وتقدمت ساره بضع خطوات ثم وجدت تلا تلفظ بأسمها مره اخري فتلتفت لتجد تلا راكضه اليها ثم ضمتها لم تشعر بنفسها الا وهي تبكي في احضان تلا ضمتها تلا بحنان قائله:
_متعطييش بقي انا معاكي اهو
قالت ساره :
=لا محدش جنبي مفيش حد بيحبني ح حتي اول ي يوم مدرسه معرفتش ا اعمل صداقات هو انا للدرجه د دي وحشه يا تلا؟
_لا متقوليش كده انتي احسن بنت في الدنيا اهدي بقي ها فين ضحكتك
ابتسمت ساره ف اكملت تلا ب :
_ايوه كده هتمشي ازاي بقي
اشارت ساره بأتجاه طريقها فأكملت تلا:
_حلو انا برضوا همشي في نفس الطريق ده يلا بينا
ثم بدأو بالمشي فقالت ساره:
=بجد هتمشي معايا
_اهاا
=انا عمري ما مشيت مع صاحبه قبل كده مكنش ليا اصحاب ابدا
_ بس دلوقت نو انا هبقي صاحبتك واختك وكل حاجه
ترقرت الدموع في عيناي ساره قائله:
=بجد مش مصدقه
ضمتها تلا قائله: 
_خلاص بقي يا سيرو ههههه
فضحكت ساره واكملوا طريقهم الي منزلها ثم وقفوا امام المنزل فاقترحت علي تلا ان تدخل معها ولكنها رفضت نظرا لقله الوقت ودعتها وأكملت الطريق الي منزلها وهي تفكر بمازن.

نوفيلا بنت الثانوية (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن