2

3.3K 148 1
                                    

الحلقة الثانية 👇👇

كانت اميرة تمشى فى الشارع لتصل الى اول الطريق لتركب تاكسى
حتى لمحت كشك صغير موجود على جانب الطريق اقتربت اميرة من الكشك وقالت بمرح ( صباح الخير يا عم عبدة )
التفت عم عبدة الى اميرة وهو كان رجل طيب فى الخمسون تقريبا من عمرة وقال وقد ارتسمت ابتسامة على شفتية ( صباح الفل على ست الكل )
اميرة بمرح (فى عندك لمبادا شكولاتة ولا خلص زى الاسبوع الى فات )
عم عبدة ( عندى لمبادا بس مش بالشكولاتة الشكرة منزلتليش بالشكولاتة والله يا بنتى )
فرح بعبس طفولى ( صادق يا عم عبدة ..طيب فى عندك توفى بالفراولى الى انا بحبها )
عم عبدة (عندى توفى بالفراولة وبالكاكوا كمان )
صفقت اميرة بيديها بمرح طفولى ونرت فى حقيبتها لتخرج الاموال لتدفع حق التوفى وكنها رفعت نظرها بفزع عندما معت صيحات الناس فوجدت سيارة تتجة نحوها بسرعة رهيبة وبسرعة قفزت اميرة جانبا ولكنها سقطت بقوة فاصابت قدمها ولكنها لم تكون بالاصابة اخطيرة
ولكن ما اثار حزن اميرة والمها ان السيارة اصتدمت بكشك عم عبدة لتهدمة قلبة و وقف عم عبدة بجوار الكشك واثار الحزن والمرارة بادية على وجهة وهو لا يردد سوى جملة واحدة ( حسبى الله ونعم الوكيل )
نهضت اميرة وذهبتلعم عبدة تحاول ان تخفف عنة , ولكنها تذكرت سائق السيارة الذى لم يخرج حتى من سيارتة ليعتر اتجهت اميرة بانزعاج ناحة السيارة وطرقت نافذتها بقوة وصاحت ( انزل ولا انزلى دلوقتى حالا )
فوجئت اميرة بان انفتح بابا السيارة لتنزل منة فتاة ترتدى تنورة تصل الى اعلى ركبتيه فوقها توب بدون حاملات ضيق جدا وكانت مصففة شعرها بشكل جنونى فهو كان مبعثر ولكن بشكل منظم فى نفس الوقت
نظرت اميرة الى الفتاة بشئ من الاحتقار فكيف ترتدى مثل تلك الملابس ولكنها سرعان ما قالت بغضب ( ممكن افهم بدل سيادتك يعنى حمارة ومش بتعرفى تسوقى ...بتركبى زفت عربيات لية وبتخربى بيوت الناس )
نظرت الفتاة الى اميرة بأحتقار ثم نظرت الى عم عبدة وقالت ببرود وبشئ من العظمة ( شوف عايز كام وحدهملك )
نظرت اميرة وقد كان الغضب يتتاير من عينيها ( يا برودك يا شيخة اية يا بت تلاجة ..وبعدين انتى لية محسسانى اننا الى غلطانين مش انتى )
تاففت الفتاة وقالت باحتقار ( طيب شوفى انتى كمان عايز كام وخلينا نخلص من القرف دة )
صفعت اميرة الفتاة بقوة وقالت ( قرف فى عينك يا زبالة دة انتى متجيش ضفر فى رجل الراجل الغلبان الى غربتة بيتة وجية تقولى قرف)
دخلت الفتاتن فى مشاجرة بعضها بالايدى والخرى بالكلمات وفى الحالتيين النصر كان حليف اميرة
ولكن بسبب ان الصراع اخذ وقتا طويلا , اقترح بعض المارة ان يذهبوا بالفتاتيين وعم عبدة الى قسم المعادى ويتم حل المشكلة هنالك
❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣
فى قسم المعادى
كان يجلس شاب وسيم الملامح خلف مكتبة يتابع بعض الاوراق حتى سمع صياح فى الخارج فصاح ( يا عسكررى )
فانفتح الباب ليدخل العسكرى ويؤدى التحية العسكرية وهو يقول (خير يا سيادة الرائد)
الشاب ( اة الدوشة الى برة دى )
العسكرى ( دى خناقة كدة يا ادهم بية بس النقيب حسام لسة موصلش والنقيب خالد فى جازة فهما مستنيين برة النقيب حسام بس مبطلوش خناق )
ادهم ( طب دخلهم بدل الدوشة الى عملناه دى )
العسكرى حاضر يا فندم )
وبعد لحظت دخلت اميرة الى مكتب ادهم وكانت ملامح الضيق تظهر على وجهها وقفت اميرة امام ادهم بينما تبعها عم عم عبدة وبعض المارة ثم دخلت تلك الفتاة وازاحت اميرة بيديها وهى تقول ( اوعى كدة )
اميرة ( هو ايه اللى اوعى هو انتى فاكرة نفسك فى بيتك )
تجاهلت الفتاة اميرة واتجهت وجلست ووضعت قد فوق الاخرى
ادهم بغضب ( جرى اية يا اختى دخلة وقاعدة ولا كانك فى بيت اهلك ...قومى يا حليتها اقوفى )
الفتاة بغضب ( how dare you  )
ادهم بغضب وهو يضرب المكتب بقبضتة وبقوة (fine thank you يا روح خالتك ...قومى قوفى هنالك لما نشوف حكايتك على الصبح )
نهضت الفتاة وقد عربه صوت ادهم الهادر ووقفت بجوار اميرة التى نظرت لها بشماتة وابتسمت بسعادة
ادهم بحزم ( ممكن اعرف بقى اية الحكاية )
اميرة  بابتسامة عذبة( ممكن احكى انا لحضرتك الحكاية يا فندم )
نظر ادهم الى اميرة التى لم يكن لحظها وبشعور لا ارادى وجد نفسة يتامل تلك الملامح الطفولة وتلك البسمة عذبة ليجد نفسه يبتسم تلقائيا ويقول (اتفضلى )
اميرة وقد شجعتها بسمة ادهم وهدوءة على الحديث فقالت وكأنها تحكى حدوته (بص حضرتك انا كان عندى جامعة اصل النهاردة اول يوم فروحت بقى لعم عبدة ..اصل عم عبدة دة صديق الصدوق وعلطول بعدى علية اشترى من عندة لمبادا اصل انا بعشق اللمبادا جدا بس انا بق..)
قاطعها ادهم وقال ولم تتحرك ابتسامته من فوق شفتيه ( بلاش تفصيل اكتر خشى فى الموضوع علطول بعد اذنك )
اميرة ( ما بحكيلك اهو يا فندم ..المهم روحت لعم عبدة بس ملقتش عنده لمبادا بالشكولاتة )
وارتسمت ملاح العبوس الطفولى على وجة اميرة مما جعل ادهم يتأملها وشعر بسرعة دقات قلبه  ولكنة سرعان ما افاق وتنحنح وقال متظاهر بالجدية ( ها كملى )
اميرة بفرح طفولى ( بس لقيت بقى عند عم عبدة توفى بالفراولة فو انا بطلع الفلوس روحت بقى شوفت عربية الانسة وهى جاية ناحيتى بالظبط ولولا ان ربنا ستر ونطيت بعيد كان زمانها دستنى بس بقى للاسف عربيتها وقعت كشك عم عبدة )
ادهم وهو يكتب شئ فى الاوراق التى امامه وقال بشئ من الحزم ( طب ممكن تقوليلى العربية كانت حدوسك ازاى بالظبط )
نظرت اميرة الى ادهم بحيرة لبرهة ثم قالت وهى تضم كفيها وتصدمهم فى بعض وتقول ( بووووووووو كدة يا فندم)
رفع ادهم حاجبية وقال مصطنعا الدهشة ( بووو كدة لا عال عال ..بس معلش بوو دى اكتبها ولا ارسمها ولا اسجلها صوت )
ضمت اميرة فمها بضيق وقالت ( معرفش بقى يا فندم هو مين فينا الرائد انا ولا انت )
نظر لها ادهم برهة ثم نظر الى الورق مصطنعا قراءة شئ ولكنة فى الحقيقة كان يخفى تلك الابتسامة التى ارتسمت على شفتيه ولكنة سرعان ما اخفاها ورفع نظرة الى اميرة وقال مصطنعا الجدية ( طب ممكن تقوليلى العربية كانت حدوسك الساعة كام بالظبط )
اميرة بمرح لم تستطع ان تمنعه ( لا والله يا فندم مكنش عندى وقت ابص فى الساعة اصلى كنت بعمل حادثة ساعتها اعذرنى معلش ..بس اوعدك المرة الجاية لما اعمل حادثة حبقى ابص فى الساعة ان شاء الله )
لم يستطع ان يمنع ابتسامته وهو يقول ( وانتى لمضة كدة علطول )
اميرة بخبث ( و دة تبع المحضر برضة يا فندم )
ضحك ادهم لتظهر غمازتيه
ويقول ( لا يا ستى سؤال برا المحضر )
اميرة بنفسها ( يا خراااشى على الضحكة دة قسم المعادى طلع زى القمر ما شاء الله ...الواحد محتاج زيارة تانية يتفرج على القسم بتركيز اكتر )
اميرة ( ايون انا لمضة كدة 24 ساعة زى الصيدليات بالظبط )
ضحك ادهم مجددا وقال بشئ من المرح ( ماشى يا انسة لمضه)
ثم التفت ادهم الى الفتاة الذى كاد ان ينسى وجودها وقال بشئ من الضيق ( وسيادتك عندك حاجة تقوليها )
كادت ان تقول الفتاة شيئا ولكن قاطعها دخول العسكرى وهو يقول ( النقيب حسام جه يا فندم ادخله ؟ )
ادهم ( اه دخله علشان عايزة ضرورى )
لم تنتبه اميرة بذلك المدعو حسام فهى قد ظنت انه احد الظباط ولم يأتى فى بالها انه ربما يكون شقيقها
ولكن كانت صدمتها عندما دخل النقيب حسام والذى لم يكن سوى شقيقها ولكن لم تكن تلك الصدمة فالصدمة الحقيقية هى تلك الفتاة التى اسرعت اليه واصطنعت البكاء وتعلقت فى زراعه وهى تقول (حسام .......شوفت الى حصلى يا بيبى .....خرجنى من هنا ارجوك )
حسام بدهشة ( بريهان ..انتى بتعملى ايه هنا )
بينما كانت اميرة تقف وعلامات الدهشة والصدمة مرسومة على وجهها ولم تنطق الا بكلمة واحدة ( حسام )
نظر حسام اليها وقال بدهشة شديدة ( اميرة انتى ايه اللى جابك هنا )
لم ترد اميرة بل نظرت باحتقار الى بريهان التى تتعلق بذراع حسام
بينما نظر ادهم وقال ( هو انت تعرفهم يا حسام )
ادى حسام التحية العسكرية وقال ( ايوة يا فندم )
ثم اشار الى اميرة وقال ( دى اميرة اختى الصغيرة )
شعر ادهم بقلبه يرقص فرحا عندما علم ان اميرة ليست الا شقيقته بينما اكمل حسام وهو يشير الى بريهان وينظر الى اميرة بتردد( ودى بريهان تبقى ....)
نظر حسام الى اميرة والتردد وشئ من الاتباك ظاهر على وجهه, ولكن بريهان اكملت وهى نظر الى اميرة بأحتقار وتقول بشئ من التعالى ( انا بريهان مأمون ....مراته )
ويتبع

اميرتي وفرسانها السابعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن