طبول الحرب بدات تعزف مقطوعتها المعتاده في راسه....... جفاف شديد في حلقه كانه بصحراء قاحله حاول ترطيب فمه ولكنه فشل تيبث باطرافه ومملكه من النمل النشط يزحف تحت جلد ذراعه حاول تحريكها ولكن شيء ما منعه ثقل ما جعله يفتح عيناه الغرفه مظلمه مد يده الاخري ليضيء الاباجوره بجوار الفراش .....انبعث الضوء الخافت مداعبا عيونه المنتفخه بوقاحه مؤلمة جعلته يغلقها للحظات محاولا السيطره علي الطبول التي تضرب بقوه خلف مقلتيه اعتاد الضوء الضئيل وبدا ينظر بجواره ......قطب جبينه وحاول تذكر من تكون تلك النائمة بجواره .....ابعد ذراعه الذي اتضح انها تنام فوقها باريحيه شديده ..
فتقلبت وظهر وجهها............. حسنا انها امراه لايعرفها تمتلك ملامح مغيبه خلف كميه كبيره من المكياج الذي اندمجت الوانه علي وجهها لتعطي مشهد مفزع لالوان صاخبه وشعر مشعث قليلابلون برونزي ينتشر بعشوائيه حولها ،،،،،ليغطي جزء من ظهرها العاري... بلع ريقه باشمئزاز وهو يري اثاره الحقيره علي جسدها الابيض ،،،،،بالتأكيد هذه واحده من العاهرات الذي اعتاد مضاجعتهم مؤخرا.... زفر بقوه ولكن ماحمله علي احضارها لهنا ،،،،،،،اسند راسه لمسند الفراش محاولا تحجيم تلك الضربات المزعجة،،،،،،،،،، وبدا عقله يبعث له ما يذكره من احداث امس ،،،،،،،،لقد خرج في العاشره كالعاده وذهب الي البار الذي اعتاد الوجود به يوميا شرب كاسين الي ان حضر رفيق السوء الذي يصادقه منذ ثلاث شهور ،،،،،،،،،عدي بن احد رجال الاعمال طفل مدلل تحول لشاب فاسد يذكر جيدا كيف التقي به في نفس المكان منذ ثلاث شهور كان يسعي فقط خلف النسيان.... وجد فيه الصديق الذي يحتاجه رجل المرحله كما يقولون عدي لم يساله يوما عن سبب وجوده وحزنه واحتساءه الخمر كمجنون فقد عقله.. ..كان يقضي اول الليل معه ثم يقضي لياليه الحمراء في شقته بالمعادي حسنا عدي نعم الصديق السوء الملوث ......نعم يتذكر جيدا امس جاء عدي كالعاده ومعه شقراء ذات شعر برونزي يحتضن كتفيها ويتضاحكون بسفور
#ازيك ياشقيق
رفع كاسه كتحيه له عندما جلس معه وجلست ذات الشعر البرونزي علي المقعد بجواره يذكر جيدا نظره عيناها الوقحه التي كانت تتفرس به وتقيمه تجرع كاسه وقال
#مش تعرفنا ياعدي
صب لنفسه كاس وقال بابتسامه
#دي بقي ياسيدي عليا
انفجر ضاحكا وقال بسخريه
#عليا لامهو باين
التفتت فصارت في مواجهته عيونها العسليه تبرق برغبه صار يحفظها في كل ليلي وقحه مثلها..
#انت مش عجبك اسمي
تلاشت ضحكاته ولبي نداء عيناها واقترب قليلاحتي شعر بانفاسها الساخنه علي وجهه وهمس
#خالص دا حتي لايق- عليكي مووووت
نفس الضحكه العاهره،،، وصوت يشبه افعي تستعد الانقضاض
#صوتك حلو يااااا
#نور
ادرك تماما ان تلك الساقطه ستكون له الليله هذا ماراه واضح في عيناها ......واكدته لمسه يدها علي فخذه من تحت المنتضه..... حسنا لقد اصبح ذات تاثير مدمر علي العاهرات.... وكان عليه ان يرد بسفور وقح كالتي امامه ....وبنفس الطريقه الوقحه..... لتعبث يده بكل مايقابلها تحت المنضده فتتجمد للحظه العاهره وكانها تفاجئت من جرائته يخرجه من هذا التحدي صوت عدي
#دا انا عملك حته دماغ النهارده نار
#مااحنا بنشرب اهوه ياعدي دماغ ايه تاني
اخرج لفافه محشوه من جيبه وناولها له
#دي بقي حاجه جامده
هو لم يصل لحاله التشبع بعد ومازال براسه بعض التركيز قال
#انا ملييش في السكه دي ياعدي وانت عارف
وضع اللفافه امامه علي الطاوله واخرج اخري واشعلها مطلقا ضحكه عاليه
#انت مش عاوز تنسي اهو دا بقي اللي بيعمل كده
كان ينظر الي اللفافه وهوشارد جزئيا والجزء المتبقي من عقله يحذره ولكن يد العاهره امتدت للفافه ووضعتها علي شفتيه وقالت بميوعه
#متخفش دي زي شكه الدبوس
اشعلت اللفافه وبدا الدخان يتغلل بداخله ومع احتراق اللفافه بدات تتكون غلاله بيضاء ساحره علي عينيه وتتالت اللفافات المشحونه بهذا المنتج السحري الذي افقده عقله بالكليه فياخذ عاهره عدي الي بيته نعم هو لايتذكر كيف حدث هذا ولكن يذكر جيدا نظره من عيون زرقاء غائمه تمتلي دموع وعتاب رمقته بسهام عيناها ثم تتواري داخل غرفتها بالممر..... تلك النظره التي تلبسته تماما ومازال يذكرها جيدا باحداث الامس الصاخبه يد تزحف علي صدره العاري وسخونه مقذذه تقترب منه جعلته يفتح عيناه صوت وينظر لتلك العاهره همست صوتها كفحيح الافعي- معبق برائحه الكحول الممتزجه بالدخان
#صباح الخير
ابعد يدها وقال باشمئزاز واضح وهو يعتدل
#انتي جيتي هنا ازاي
ضحكه خليعه تبعتها لمسه سافره
#انت اللي جبتني دا انت كنت عامل دماغ نار يابيبي انت نسيت ولاايه.
اعتدل جالسا وهو ينتزع روبه ويغطي جسده الذي مايزال مدنس وقال بحنق
#مش فاكر حاجه
هب واقفا ولكنها امسكت يده وقالت
#تحب افكرك.... دا انت حتي اتخنقت مع عدي عشان اروح معاك
حسنا هو لايذكر هذا ايضا زفر بضيق وقال بغضب
#البسي واخرج من الحمام متلقيكش هنا
قال جملته ودخل الي الحمام صافعا الباب خلفه وقف تحت الماء الذي ينهمر علي جسده يسند ذراعاه الحائط لعل المياه تتخلل افكاره وتذهب التفكير القاتل براسه.... يحتقر نفسه وما الجديد هذا شعوره اليومي المعتاد منذ بدا يغوص في عمق هاويه من الخيانه التي مزقت رجولته وكبريائه وجعلته حطام رجل... لما اذن هذا الضيق كان الاولي به ان يكون سعيد لقد دنس فراش العاهره التي طعنته بغدرها.... زفر بقوه فتناثر الماء الساقط علي شفتيه.... اكل هذا الضيق لانها رات.فجوره .....لم يكن يريد ان تراه ضي هكذا.....وما الجديد انها يوميا تراه مخمور...يوميا تدخل غرفته بعد رجوعه تنزع حذائه وجواربه تعدل نومته ثم ترفع عليه الاغطيه وتخرج كل ليله برغم انه يكون شبه فاقد للوعي ولكنه ينتظرها فبالتاكيد تعرف هي ليست بطفله لتستنتج ما يفعله.... ماالجديد اذن في ان تري العاهره اولا-.... لما يشعر بكل هذا الضيق والخزي.زفر بقوه للمره الثانيه واغلق الماء وخرج تامل الفوضي التي تشمل الغرفه والفراش نزع اغطيه الفراش وكل ماله علاقه- بليله امس الماجنه وكانه هكذا يخفي معالم الجريمه البشعه التي سمعتها الصغيره بالتأكيد فما يفصل بينهما مجرد جدار احمق .....جلس علي طرف الفراش ودفن راسه بين ذراعيه طبول الحرب اللعينه لاتصمت- عن العزف علي اعصابه المنهاره وخلاياه- تطالب بالمزيد من الكحول انه علي حافه الادمان- امعائه اصدرت صوت تقلصها فلا- يذكر متي تناول وجبه حقيقيه رفع وجهه وفتح احد الادراج- وتجرع قرصين مسكن عسي ان تهدا تلك الطبول المزعجه ....بدل ملابسه- وصفف شعره الطويل نسبيا امام انعكاس صورته راي رجل غير الدي يعرفه وتعود علي رؤيته يوميا رجل فقد الكثير من وزنه عيناه السوداء الواسعه صارت غائره في دوائر سوداء بشعه رائع نور انت تستحق لقب شبح بجداره وقعت عيناه علي صوره المشعه المتوهجه التي دمرته بالكليه رفعها وتطلع الي وجهها الضاحك بسفور قال بغضب اسود
#نفسي اخد طاري واشفي غليلي منك... انت اقذر انسانه في الدنيا حبيتك ازاي وسلمتلك ازاي.... كنت اعمي كلكو شبه بعض..... عاوزين الحرق كل ليله في حضن واحده شكل بدبحك دي مادبحتني. .... بقيت موقرف زيك
وضع الصوره مكانها وهب واقفا للهروب من جو الغرفه الخانق الذي يطبق علي انفاسه خرج من الغرفه وتسلل ببطء حتي لايطالع- عين الصغيره التي تلومه دوما بنظراتها ونجح لم يراها بالتأكيد تعتكف بغرفتها بعد نزول العاهره زفر بقوه ودون وعي رفع وجهه للاعلي- لمكان شرفتها نعم السماء اضلمت ولكن انعكاس الضوء في الحديقه جعله يراها جيدا وتلاقت- العيون للحظات شعر بها تعريه وتجلده تلومه الصغيره علي افعاله المشينه هي محقه كالعاده دوما ضي وحدها تكون صوت ضميره الذي وضعه علي احد الرفوف ليملئه التراب وتعشش فوقه العناكب اخفض راسه فهو في عرفها مذنب يستحق الرجم حتي الموت وهي للاسف محقه...

أنت تقرأ
اولاد غيث
ChickLitالقت عليه لعنتها ،،،، حولته لشبح ،،مسخ كادت حياته ان تنتهي لولا..........