فى حياتنا صدف كتير بتحصل منها الحلوة والوحشة ومنها اللى مش بتتكرر تاني ..
قصتنا قصة - عليا – حياتها عبارة عن صدف غيرت حياتها ..
..
-عليا – من أسرة متوسطة زى معظم البنات , جمالها جمال متوسط لكن جمالها الحقيقي فى روحها وأخلاقها اللى الكل بيشهد به , فى الثانوية أتوفى والدها ووالدتها أثر حادث طريق وعاشت مع أخوها – محمد - , رغم اللى مرت به دخلت الجامعة وكونت أصدقاء كتير ولكن كانت أقربهم – مي - , دايما مع بعض طول الوقت ويعرفوا عن بعض كل حاجة بتفاصيلها ...
_ مي انتى فين يا بنتي ؟
_ فى البيت وبالادق على السرير مريحه
_ مريحة؟ النتيجة نزلت ,,انا رايحه الجامعة أشوفها هتيجي ولا هتكنسلي ؟
_والله يا لولي انا خايفة , بصي شوفيها وابقي عدي عليا وانتى راجعه
_بطلي كسل بقى , دى أخر سنة لينا وكلهم هيتجمعوا وهنقعد مع بعض وانا أستأذنت محمد , متضيعيش عليا اليوم بقى ولا أجيلك وأنزلك ؟
_هتجيلي الهرم علشان نرجع العباسية ؟!
- يعني أول مرة
_ انتي هتقوليلي مجنونة وتعمليها , لا خلاص اديني نصاية كده أجهز ونتقابل فى المترو ونروح مع بعض
_ تمام اراكي قريبًا .
قفلت المكالمة ورجعت –عليا- تكمل لبسها , واقفة امام المراية تجهز بصت على صورة والدها ووالدتها وبنظرة إشتياق وألم ع فراقهم قالت جملة واحدة :
_ ياريتكم كنتم معايا فى اللحظة دي
خبط باب غرفتها ودخل محمد أخوها :
_صباح الفل ياقمرنا هتروحي تجيبي النتيجة ؟
_ ايوة,, ادعيلي يا محمد أطلع صافي انا راضية يارب بالتقدير الشعبي
_ دا مش أنتي دى مي , بهتت عليكي
_ اهو بسبب مي يارب تتنجح
ضحكوا الاتنين وقرب منها محمد ومسك أيديها :
_ خير أن شاء الله , انتي عملتي اللي عليكي , المهم خلي بالك على نفسك وتطمنيني لما تجيبي النتيجة
_ حاضر .
وضع مبلغ من المال أمامها : يعني حبيتي تشربي حاجة ولا حاجة كده يعني
استدار وخارج من الغرفة لحقت به وأرتمت فى حضنه :
_ ربنا يخليك ليا بجد يا محمد , من بعد ماما وبابا عوضتني كتير انا محظوظة عندي أخ زيك
نظر الي وجهها وازاح دموعها :
_ أنتي عبيطة , قبل ما تكوني أختي انتي بنتي الكبيرة , يلا بقي مش عاوزين فى يوم جميل زى دا نقلبها دراما , خلي بالك ع نفسك ووأنبسطي مع أصحابك وحاولي متتأخريش .