_عليا .. انا بحبك
سمعت عليا الكلمه وقفت مكانها متحركتش
كرر يوسف الكلمه تانى : بحــبك
عليا اتجمدت مكانها لا عارفه تتحرك ولا ترد عليه باى كلمه وكل الكلام اللى كانت محضراه تقوله ل يوسف اختفي ,فى اللحظه ديه مي كانت بتقرب ل عليا تعرفها أن العربية وصلت ويوسف كان بيقرب من عليا, شافتها مي وهى فى حالة جمود وحاطه ايديها ع صدرها :
_ عليا مالك ؟
اتنفضت عليا ومسكت ايد مي : مشيني من هنا حالًا .
_ طيب طيب يلا ؟؟
حاول يوسف يتكلم ملحقش بسرعة اتحركت عليا للعربية ومي بتبصله مش فاهمة حاجة ,, اتحركت العربية ومشيت ووقف يوسف مكانه باصص عليها ,, ادم خرج وقرب ل يوسف وبلغه ان أصدقائهم فى إنتظارهم بالداخل ولاحظ ملامحه المتغيرة , دخلوا المكان لاصدقائهم وكان يوسف قاعد ساكت فى شرود ماسك الموبيل مطلع رقم عليا باصص عليه فى حالة شرود .
طول الطريق مي بتحاول تتكلم مع عليا , لكن عليا كانت ساكته ومبتردش عليها فى حالة شرود والموقف وكلمة بحبك بتكرر قدامها , وصلوا الفندق ودخلت عليا غرفتها قعدت ع الكرسي بتحاول تنظم تنفسها وتهدى , شافتها مي وقعدت ع الكرسي بجانبها ,, انتظرت نص ساعه وأتصل يوسف ب مي وردت :
_ ايوه يا جو
_ عليا كويسة
نظرت اليها : مش عارفه , هو ايه حصل ؟
_ هى تقولك وهبقي أطمن عليها شويا منك .
_ تمام
قفلت معاه ورجعت قعدت بجانبها :
_ يوسف كلمني دلواقتي
سمعت أسم يوسف اتنفضت : يوسف
مسكت مي إيديها : فى ايه يا عليا متخنيش عليكي , ايه حصل
نظرت اليها للحظات : قالها
_ ايه اللى قالها ؟
_ قالي بحبك يا عليا
_ ياااه ,, نطق يعني ,, بس هو دا اللى عامل فيكي كده , المفروض تفرحي
_ أفرح ؟
_ ايوه تفرحي , داانا لما قالها أحمد ليا , كنت هطير من الفرح مش عاوزة جهاز تنفس زيك
_ انتي مش فاهمة ولا بتستهبلي ؟
- لا فاهمة , وفاهمة جدًا كمان ان أخيرًا ظهر الفارس اللى هينتشلك أخيرًا .
_ مي ..
قاطعت كلامها :
_ اسمعيني أنتي يا عليا , انتى بتحبي يوسف وباين ول أول مره أشوفك سعيدة مع شخص , مع يوسف انتى رجعتي عليا صاحبتي مش عليا حرم مصطفي طاهر وصاحبه الشركات , يوسف معاه بتتنفسي , اومال أنتي فاكره انا دايما متواصله معاه فى اى بلد بعرفه وبتأكد من وجوده , لانك معاه بتبقي جميلة اوي يا عليا , انا كنت قلقانه من مشاعره بصراحه ومش متاكده لغاية ماهو قالي صراحًا انه بيحبك بس مش متأكد منك لكن انا قولتله فى حاجات , وكانت السفرية دى قرر انه يصارحك هيعزمك فى مكان واسيبكم مع بعض ويعبرلك عن مكنوناته لكن حصل كده بقي بس حصل ودا المهم .
_ انتى ليه بتتكلمي ببساطة كده , انا متجوزة يا مي
بنبره عصبية :ع الورق يا عليا , على الورق , فوقي انتى مرات مصطفي طاهر على الورق , 5 سنين جواز على الورق انتى مراته شكلًا بس ,مصطفي اشتري عمرك وشبابك بشركاته و ومحتفظ بوجودك تكوني معاه بعقد يا عليا.
_ مي دا متححسنيش بندم انى عرفتك .
_ عليا , المهم انك أنتي تعرفي ,, ارجوكي كفاية , لو مش يوسف فكري فى نفسك انتى ليكي حق تعيشي بلاش المثالية دى اللى مخلياكي تتنازلي عن حياتك علشان عقد علشان وعد لراجل عجوز يعيش وانتى لا .
- مي انا اللى اختارت اكون مع مصطفي
_ تاني يا عليا , تاني نفس الكلام اللى قولتيه وبتقوليه دايما ,,
_ مصطفي ميستحقش اعمل فيه كده , انا اللى بعمله غلط ومينفعش
_ مشاعرك ليوسف غلط وحياتك مع مصطفي صح
وقفت مي : عليا مش عارفه اقولك ايه اكتر من اللى طول الوقت بقوله , لكن هقولك حاجة واحده , لو متأكده من مشاعرك اتجاه يوسف , المرادي اختاري نفسك يا عليا
تركتها فى الغرفة وعادت لغرفتها , اتكلمت مع يوسف وطمنته ع عليا بدون تفاصيل , قفلت معاه وبتتمني ان عليا تختار نفسها المرادي .
تاني يوم الصبح اتجها مي للغرفة لعليا , إتفاجأت ان عليا قاعدة ع نفس الكرسي من بليل وبنفس هدومها وباصه اتجاه الشباك وفى حالة شرود :
_ عليا انتى كويسة
انتبهت ليها عليا : مي ,, انتى جيتي امتي ؟
_ انتى من امبارح كده , مغيرتيش هدومك ولا نمتي
_ هى الساعة كام ؟
_ الساعه 8 الصبح عندك موعد الساعة 9 ونص
_ طيب اديني نص ساعه اخد شاور وأجهز , موبيلي حطوهولي ع الشاحن لو سمحت , تركتها عليا وأتجهت للحمام ومسكت مي الموبيل وكان أخر إتصال من مصطفي وعرفت سبب الحالة اللى عليا فيها والصراع اللى عايشاه وضغط مصطفي عليها , حطت الموبيل ع الشاحن وطلبت ليها فطار وقهوة , خرجت عليا من الحمام وبتجهز وقعدت تفطر وتشرب قهوتها :
_ مجهزه كل حاجة
_ ايوه متقلقيش كله تمام, عمومًا الميتنج دا لتوضيح نقاط فى العقود دردشة يعني
_ طيب تمام
_ افطري يا عليا
_ لا مش عاوزة مفيش وقت هشرب الكوفي بس
_ لا فى وقت متقلقيش وبعدين هنقابلهم هنا افطري
فتحت عليا الموبيل وبتتصفح فيه :
_ عارفه يا عليا , لو تصالحي شخصياتك كلها ع بعض هترتاحي
_ شخصياتي , هو انا عندي كذا شخصية ؟
_ ايوه , الشخصية العملية اللى بتحاسب ع الحركة , والشخصية الوفية اللى لما بتوعد بتوفي, والشخصية الحزينة اللى بتخليكي متناميش من كتر التفكير الزائد وجلد نفسك وان الغلط غلطك , وشخصية عليا الحقيقية اللى متجاهلها ومش سامحالها بفرصة حتي .
_ وانتى شايفاني ب انهي شخصية دلواقتي ؟
_ الشخصية التايهه
_ عاوزة تقولي ايه يا مي ؟
_ ادي لعليا فرصة تتنفس وقتها كل دول هيتصالحوا وبالاخص الحزينة هتتراضي راضيها .
_ يلا على ميعادنا يا مي
_ يلا يا عليا .
وهما نازلين رن موبيل عليا كان يوسف , قفلت الخط وكرر الاتصال وقفلت واتصل ب مي :
_ يوسف بيكلمني
_ ردي بس انا مش موجوده
_ اكدب
دخلت الاسانسير وضغطت ع قفل الباب :
_ كده مش كدب انا هسبقك
نزلت عليا وردت مي , كان بيطمن عليهم ويعرف اخبارهم مي قالتله ع جدولهم وان عليا مشغولة ب مقابله عمل مهمة , اغلق الهاتف وبعد ساعتين اعاد الاتصال ب عليا مبتردش عليه , أرسل رسالة يطلب منها ترد عليه مفتحتهاش , اعاد الاتصال كذا مره مبتردش , كان فى حفلة ومش هينفع يسيبها ويمشي غير لما تخلص ,, خلص الحفلة واتجه ع الفندق واتفاجئ برجوعهم مصر , تواصل مع مي وعرف انه بناء ع رغبه عليا لاغت المواعيد وقررتي ترجع مصر, رجعوا مصر ولمده شهرين ظلت عليا تتجاهل وتتجنب اتصالات يوسف وكان بيتواصل مع مي يوميًا :
_ على فكرة كده مش هينفع يا عليا
_ فى ايه ؟
_ يوسف , اتصالات ورسائل , دا أحمد مبيعملش كده معايا واهو خطيبي
_ مترديش عليه ؟
_ لا ماهو انا مش هبقي قليله الذوق زيك
_ مي .
_ بلا مي بلا بتاع , مش عاوزة يكلمك قوليله فى وشه متكلمنيش تاني , مش عاوزة اعرفك , لكن شغل الاطفال دا , هو عنيد ولازم يسمعها منك هو قالي كده انه مش هيبطل اتصالات سواء بيا ولا بيكي غير لما يسمعها منك صراحًا .
_ مش معقولة كل دا مفهمش وعاوزني اقوله
_ يفهم ايه ؟
_ انه مينفعش يكون بينا حاجة
_ يوسف تقوليهاله صريحة زى ما قالك كده , رغم تجاهلك دا لكن اصراره فظيع
- مع الوقت هيفهم وهيعرف هو مش طفل
_ طيب ليه تكوني قليلة الذوق فى نظره وانتى مش كده
_ نعم ؟
_ اقصد رافضه مشاعره وقررتي تكتمي مشاعرك , وانه مش هينفع اتكلمي معاه واتعاملوا عادي , اكيد هو هيقدر صراحتك يعني.
_ ماانا كنت بتعامل عادي وهو اللى حولها لحاجة تانية
_ تمام يبقي انتى تتكلمي وتقوليله اسفه الرقم الذي ضربته غير موجود , عليا مهما طولتي المده هتلاقيه فى وشك هو مستنيكي , خليكي واضحة وقوليله يوسف احنا أصدقاء ..أصدقاء..اصدقاء, ع الاقل ميفضلش متعلق ع أمل ولا ايه .
سكتت عليا :
_ ركزي فى اللى قدامك ممكن .
- حاضر يا بوس
استمر يوسف فى اتصالاته ل عليا , فى يوم قررت عليا ترد عليه :
_ أخيرًا رديتي .
_ كنت مشغولة وعندي شويا مشاكل فى الشغل
_ ايوه مي قالتلي
_ انت عامل ايه واخبارك ؟
_ قبل ما أكلمك ولا بعد ما كلمتك
_ عمومًا
_ دلواقتي احسن كتير
اتوترت عليا : طيب انا مشغولة شويا
_ وحشتيني يا عليا
بنبره جادة : يوسف , احنا اصدقاء وانت صديق عزيز اتعرفت عليه , اكتر من كده للاسف
سكت لحظة : وهو انا قولت حاجة ليكي , هما الاصدقاء مبيوحشوش بعض
_ ايوه لكن ..
_ من غير لكن انا أصحابي بيوحشوني وانتى بتوحشيني ,اشوفك ع خير اسيبك لشغلك
_ تمام
قفلت عليا وحست انها كانت حادة فى كلامها مع يوسف واضايقت , اخدت نفس وقالت – كده صح – ورجعت لشغلها .
قل إتصالات يوسف ولاحظت عليا , وسبب ليها إختفائه ببعض الضيق رغم دا طلبها وهى عاوزة كده لكن كان واحشها تسمع صوته , ركزت أكتر ع شغلها , سافرت هي ومي باريس لشغل , وهما فى الفندق فى اللوبي سمعت عليا صوت يوسف وراها :
_ يوسف
قرب منهم ب إبتسامته : باريس نورت
اتجه ومد ايده وسلم ع مي وبعدها عليا واترددت عليا تمد ايديها خبطتها مي وسلمت عليه , تلقائي قالت عليا :
_ أنت هنا بتعمل ايه ؟
_ فى ايه يا لولي هى باريس مكتوبه ب اسمك ولا ايه
ضحك يوسف : سمعت من العصفوره انكم هنا وقولت اشوفكم
نظرت عليا الى مي وتهربت مي : وانا اقول باريس منوره ليه
_ يلا قدامكم ساعة تجهزوا وانا مستنيكم هنا
_ مستنينا ؟
_ ايوه مرشدكم السياحي , انا عرفت من العصفورة ان انهارده مفيش مواعيد
_ العصفوره دى عاوزه قص لسانها
اتحركوا لغرفتهم واتكلمت عليا بعصبية ل مي :
_ ايه اللى عملتيه دا ؟
_ عملت ايه , هو انا بعرف اعمل حاجة ؟
_ مش بهزر انا , مش هو المفروض ان عنده حفله فى دبي
_ ايوه , اتلغت وقولتله فرصة نشوفك وقفش فى الجمله وقالي انا جاي .
_ ماشي يا مي
_ وبعدين انتى متعصبه ليه, مش انتى قولتيله انكم اصدقاء وهو تقبل الفكرة, احنا كلنا اصدقاء يا عليا , روقي , ولا انتى قلقانه من حاجة
_ هقلق من ايه
قالتلها عليا وهى متوتره , ظلت مي تبصلها :
_ يلا روحي غيري هدومك , صديقك يوسف مستنيكي تحت
_ صديقنا يا لولي صديقنا
_ امشي ,,
بالفعل اتجهزوا وكان فى انتظارهم يوسف , استقبلهم ب إبتسامته المعتاده :
_ عليا حمد الله على السلامة
استغربت عليا : الله يسلمك فى ايه
_ صديقتي بقي وبرحب بيها
ضحكت مي ع طريقة كلام يوسف مع عليا ونظرت اليها عليا بغضب :
_ يلا يا جو هنروح فين ؟
_ مش بعيد , هناكل الاول وبعدين نتحرك وانا طلبت الاكل
_ كمان
_ وهو انا عندي أغلي من اصدقائي
بص ل عليا وهو بيتكلم ف اتوترت عليا :
_ فين المكان بدا مااحنا واقفين كده .
اتجهوا للمطعم والاكل نزل ليهم ونال أعجاب مي وعليا إختيارات يوسف, ولاحظوا انه طلب الاطباق المفضلة ل عليا :
_ ايه رإيكم فى ذوقي
عليا كانت متعمده تبص فى الموبيل .ف ردت مي :
_ ذوقنا يا جو ,, دا واضح اننا بهتنا عليك (ضحكت و عليا )
_ دا من حظي انكم فى حياتي
_ متقولش كده يا جو انت اساسًا مش هتلاقي زينا
_ هو لو ع الحظ بجد انا فعلًا محظوظ بس ياريت الحظ يعبرني
مى اتحرجت من الوضع : لولى مقولتيش هو انتى بتعملى ايه ؟
عليا ومن غير ما تبص : مفيش بشوف اخبار الاقتصاد وبقرا شويا ايميلاات
قام يوسف من ع الكرسى وقرب ل عليا ومسك ايديها : دا مش وقت شغل دا وقت راحه وتغير جو (مسك الموبيل) ودا حطيه هنا ع جنب وخليكى معانا .
عليا اتوترت من الحركه : ايه الى بتعمله دا سيب ايدى ؟
يوسف وبيضحك : لما تسيبى الموبيل الاول
مي علشان تخرج عليا من الموقف اخدت الموبيل وحطته ع الترابيزه
يوسف مبتسم وباصص ل عليا : ايوه كده ناس مبتجيش غير بالعين العسلى
مى بتضحك : اه ياابو العيون العسلى
يوسف ل مى : مي ايه أخبارك والاستاذ احمد عامل ايه ؟
مى ابتسمت لما جت سيره احمد :لالالا مقولكش دا طلع دااايب فيا
_ طيب كويس ربنا يهنيكم
_ بصراحه لولا مساعده لولى كنت عنست
يوسف باصص ل عليا : بجد طيب كويس ممكن تساعدينى انا كمان
عليا بصتله : خير فى ايه اساعدك ؟
يوسف قرب ع الترابيزه : فى واحده مطلعه عينى مش مخليانى فاهم حاجه
كل مااقرب تبعد قلتلها بحبك نفضتلى ممكن تساعدينى
تفاجئت عليا من كلامه واتكلمت مي : تساعدك ازاى ياجو يعني
_ تقولها حبيه اسمحيله بفرصة ومتسبهوش لانه بيحبك بجد .
مى اتفاجئت من جرائته من كلامه واسلوبه وهو بيتكلم وطريقه باصته ل عليا : لا ياراجل دا انت هيمان اوى ربنا معاك
يوسف باصص ل عليا : ها هتساعدينى؟
عليا بصتله : هى ردت عليه ب ايه ؟
_ قالت اصدقاء , احنا أصدقاء
_ يبقي الصح تحترم رأيها ورغبتها ومتجبرهاش ع حاجة
_ مفيش اجبار قوليلها متمنعش نفسها لاني حاسس انها خايفه
مى علشان تغير الموضوع : ايه رأيكم اطلبلكم انا الحلو
مسكت عليا الموبيل : دقايق وراجعه هعمل مكالمه
قامت عليا ويوسف باصص عليها ومنزلش نظره من عليها مي قاطعته وبتكلمه:
_ ايه يا جو عينك هتوجعك
_ فداها
_ يا حبيبي ,, بجد الله يعينك داخل معركة عاوزة اقولك انت الخسران فيها
_ المعركة دى بالاخص هكسبها وهتشوفي
_ ماهي قالتلك يا جو , اصدقاء
_ اللى عليا بتقوله غير اللى حاسس به منها وانا احساسي مش غلط
_ الله معك انا بقولك .
رجعت عليا واتحركوا واتحركوا لاماكن تانية أختارها يوسف ومنهم عرض استعراضي واعجبوا به واتعشوا ورجعوا الفندق ,, تاني يوم اتقابلوا ع العشا بعد مواعيد عليا ,, مر يومين وكان يوم فاضي ف اتفق يوسف معاهم انهم هيفطروا برا الفندق وبالفعل اتحركوا لكافيه وطلبوا الفطار واتجهوا لبرج إيفل , كانت مي ويوسف جنانهم مش سامح ل عليا تستوعب هى رايحه فين ولا هتعمل ايه , كل ما يوسف يقول إقتراح توافق مي ويتحركوا , ورغم كده كانت سعيدة معاهم وبرفقتهم , وقفوا عند برج إيفل وكان فى كابلز كتير بيتصوروا وماسكين إيد بعض وفى أحضان بعض وبيتعاملوا بحميميه , قربت مي من عليا :
_ شايفه يا لولي , الحب مغرق برج إيفل .
_ تلاقيكي بتقولي فينك يا أحمد صح ؟
_ يااه قريتي أفكاري , فينك يا أحمد
_ والله مجنونه , وبعدين تعتقدي أحمد هيعمل كده
تدخل يوسف فى الكلام :
_ جنون ,, اللى بيحب حد بحد تصرفاته تلقائية من غير حساب لا زمان ولا مكان المهم ان حبيبه معاه .
ردت مي : انا موافقاك جدًا , طبعًا عليا هتختلف معانا لانها مجربتش يعني ايه حب
عليا خبطت مي : ملكيش دعوة بعليا
تدخل يوسف : طيب قولي رأيك معايا ولا لا ؟
_ هو ... مش عارفه ؟
_ مش قولتلك يا جو , عليا ورقه بيضا فى الحب .
_ علشان كده ..
نظرت اليه عليا : تقصد ايه ؟
_ أقصد ان فى مشاعر بنحسها بنبقي مش عارفين مسمي ليها وبنخاف فبنسميها مسميات تخلينا فى الامان زى الاصدقاء كده
نظرت عليا ل يوسف واتجمدت من كلامه , حست انه قارئ افكارها ومشاعرها , مكنتش عارفه ترد تقول ايه ,, اتكلمت مي :
_ بعد كده لو سمحتي يا عليا , احمد يسافر معانا لاني بفتقده فى اللحظات دى , وهسيبكم شويا اروح أحب فيه شويا فون
لسه عليا هتوقف مي علشان متسيبهاش مع يوسف لوحدهم مسك ايديها :
_ رايحه فين ؟
_ سيب ايدي
_ ايه دا انا ماسك ايدك, كنت هقع سوري
_ طيب ايه موقعتش سيبها بعد إذنك
_ هسيبها بشرط تجاوبي بصراحة انتى محبتيش قبل كده ؟
بتحاول تبعد ايديها مقدرتش فشدها بقوة لحضنه وضم عليها بايده الاتنين , عليا اتخضت واتوترت وبتبص بعيد عن عينه :
_ ايه اللى بتعمله دا , سيبني يا يوسف
_ انتى قلبك بيدق كده ليه ؟
_ سيبني يا يوسف بدل ما اصرخ وهيبقي شكلك مش لطيف
_ هسيبك بس بشرط تجاوبي ع السؤال
_ ايه شغل الاطفال دا ,, سيبني
_ هو فى احلي من الاطفال بس دا مشروع بعدين
_ مبهزرش
_ ولا انا ع فكرة , انتى عاوزة كام طفل , انا عاوز 4 او 5 او 6
_ يوسف مبهزرش
_ خلاص جاوبي وانا هسيبك ؟
_ امري لله ايه السؤال
_ بصيلي وانتى بتجاوبي علشان اصدق انك مبتكذبيش
_ يوووه ,, اخلص يا يوسف
_ بصي فى عنيا دقيقه 60 ثانية وقولي مش بحبك
عليا اتوترت ودقات قلبها زادت : ايه اللى بتقوله دا يا يوسف سيبني بقي
ضحك يوسف وهو ضاممها : مش انتى بتقولي اصدقاء يعني مش هيفرق معاكي حاجة, وصدقيني وقت ما هتقوليها هسيبك وهبعد عنك .
_ وعد
_ وعد , لكن لو منفذتيش بالظبط زى ما قولتلك هفضل حاضنك لبكره معنديش مشاكل
عليا بعصبية : خلاص ماشي معرفش انا شغل الاطفال دا ايه
_ ها يلا .
عليا بتحاول تستجمع نفسها وتهدئ : ثانية
- براحتك , ثانية اتنين تلاته كله من وقتك وفى حضني
عليا بصتله وعينيها بصت فى عينيه : اهو ..
_ اهو ايه
يوسف بص فى عينيها وعليا دقات قلبها بتزيد وايدها بتبرد , ولسه هتتكلم وتقوله يوسف قرب منها وقبلها من شفايفها , من المفاجاءه الغير متوقعة اغمن على عليا ووقعت وهو اتفاجئ من رد فعلها وشالها ومي كانت بتقرب منهم وجريت لما شافت عليا فى حالة اغماء :
_ ايه دا فى ايه مالها
يوسف مخضوض : مش عارف يلا ع المستشفي بسرعه
اتجهوا ع المستشفي والدكتور طمنهم ان مفيش حاجة كبيره هو اللى حصلها ضغط واطي نتيجة تعرضها لموقف فجائي وبسيطة هتبقي كويسة بعد ما المحلول ينتهي وبعدها تقدر تخرج للبيت ,, يوسف باصص عليها ومبتسم وكل ما يفتكر يضحك ومي مش فاهمة فى ايه ,, خرج يرد ع تليفونه وكانت عليا إبتدت تفوق واتفاجئت من مكانها وطمنتها مي ,, :
_ عليا فى ايه ,, ايه حصلك ؟
بصت ع ايديها وافتكرت الموقف : مي انا عاوزة ارجع الفندق حالًا
_ طيب فهميني ايه حصل وبعدين يوسف هيروحنا هو معانا
قاطعتها : انا هروح لوحدي الفندق فاهمه لوحدي
بسرعة طلبت عربية واتحركت للفندق واتفاجأ يوسف بتصرف عليا , رجعوا الفندق وحاولت مي تعرف ايه اللى حصلها , ولاحظت مي تجنب عليا ترد ع يوسف وتغير فى ملامحها ف اصرت تعرف ايه حصل :
_ يوسف ( شاورت ع شفايفها )
مي متفاجئة : باسك
_ بس متتكلميش كلمة , انا اساسًا مش فاكرة حصل ازاي
مي ضحكت : وهو دا اللى خلاكي يغمن عليكي
_ _ بتتريقي
ظلت مي بتضحك ورن موابيلها وكان يوسف ,مى وهى كاتمه الضحكه :
_ عليا كويسة متقلقش
يوسف وبيضحك: طيب ادينى عليا
مى كاتمه الصوت وبتضحك : عاوز عليا
عليا شاورت انها نايمه
مى بتكتم الضحكه : عليا اخدت علاج ونامت الصبح وعليك خير ان لاقتنا موجودين
_ بتقولى ايه؟
_ متاخدش فى بالك يلا باي
قفلت مى وهى عندها كريزه من الضحك ع عليا ان اغمن عليها ببوسه من كتر الضحك عليا قالت ل مى تروح اوضتها وتسيبها لوحدها, مشيت مى وهى بتضحك وعليا وهى مصدومة من اللى حصل .
طول الليل عليا بتحاول تنام معرفتش نزلت تتمشي فى حديقة الفندق , مشيت شويا وقعدت ع مقعد وبصت للسما , سمعت صوت جنبها :
_ ممكن أقعد جنبك
نظرت عليا وساكته وكمل كلامه :
_ ممكن أقعد جنبك ولا هيغمن عليكي تاني
_ يوسف انا ..
قعد جنبها وب ابتسامته :
_ انا جيت أطمن عليكي وفى الريسيبن قالولي انك لسه خارجه فقولت اكيد مش هتبعدي فقولت أطمن عليكي , انتى عامله ايه دلواقتي ؟
_ الحمدلله , يوسف بالنسبة اللى حصل دا
مسك ايديها : بحبك يا عليا
_ يوسف احنا اتكلمنا
_ وانتى بتحبيني اللى مش فاهمه انتى ليه بانيه سور عالي بينا كده .
_ متقولش كلام انا مقولتوش
_ مش محتاجة تقولي , انا حاسس بكل حاجة , الدفء اللى فى ايدك دفي قلبي , تخيلي لمسه منك تغير حالي , انا حاولت ابعد وامنع لكن كله حصل برا ارادتي , انا قلبي هو اللى بيحركني معاكي يا عليا , قلبي اللى كنت انا المتحكم فيه دلواقتي فى حد تاني غيري وهو انتى , انا عاوزك معايا يا عليا وواثق ومتأكد انك عاوزاني .
سكتت عليا وهى بتسمع كلام يوسف , تملكتها مشاعر الفرح والسعادة ب اعتراتفه لكن فى لحظة تغير ملامحها لملامح حاده :
_ يوسف ايه الفيلم اللى عايش فيه دا , بحبك وبتحبني , انت رسمت حياه ومستقبل لوحدك مع طرف اساسًا مبيفكرش فى كده
_ ايه ؟
_ صداقتنا متسمحس انك تعدي الحدود بالشكل دا
_ حدود ؟
_ اللى حصل الصبح دا لو فاكر انه اثر فيا ولا حرك حاجة احب ابلغك للاسف لا , ولذلك هعتبره محصلش علشان احنا اصدقاء هو دا المسموح به , لو عاوز تكون صديق اهلا بك غير كده مش هتلاقي وهتضيع وقتك ,
_ يعني محستيش ب اى حاجة خالص
_ لا ..
_ انتى ليه بتمنعي نفسك , اللى حسيته وانتى فى حضني عكس كلامك
_ لانه احساسك انت مش انا عمومًا انا قولت اللى عندي
قامت وقفت ومسك يوسف ايديها وقفها :
_ تمام انتى عاوزاها صداقه , هنمشيها صداقة بس ميخصكيش اى احساس حاسه اتجاهك , انا حر زى ماانتي حره , انا مش هتخلي عنك ,, مش هسيبك .
تركها يوسف وعليا وافقه حست بضيقه ان كلما اتكلمت معاه وتصده يقرب ويتمسك بيها اكتر , ورفضها لمشاعرها مبيتقبلهاش رغم كلامها , اتحركت للغرفه وهى ماشيه كانت تمتلكها مشاعر حزن ع صدها لمشاعر يوسف , والسر اللى ميعرفوش ليه مش عارفه تقوله انها متجوزه كان هيسهل عليها كتير وهيبعد فعلًا , ولو قررت تعيش هتعمل ايه مع مصطفي ووعدها والعقد اللى بينهم , هل هى صح ولا غلط , من كتر التفكير طول الليل نامت بصعوبة ,, فى الصباح الباكر رن موبيلها فتحت عينيها شافت مصطفي جنبها ع السرير باصص ليها وب ابتسامة : وحشتيني .
يتبع ....