نبرة ونظرات مصطفي أثروا ع عليا والكلام اللى كانت مجهزاه أختفي وأتوترت :
_ أنا بسألك عامل ايه ؟
_ وانا قولتلك مستنيكي , مستنيكي من أخر مرة
_ باين انك بخير , انا بعتذر انى جيت من غير ميعاد هنا ى الشركة لكن إنهارده كان أخر يوم شغل ليا ومش هقدر أنزل تاني بسهولة , فقولت لازم أشوفك واتكلم معاك
_ وانا سامعك ..
_ عاوزه تتأكد انك شخص مهم فى حياتي , ظهرتلي فى وقت فرق معايا جدًا, ووجودك وأهتمامك لمسوني أوي, فى مشاعر كتير أفتقدتها من بعد بابا وبقى الفقد أكتر بعد محمد رغم كده أنت كنت موجود ومعايا حسيت انى مش لوحدي لكن ..
_ لكن ايه ؟
خرجت علبه الخاتم وحطيتها قدامه ع الترابيزه :
_ لكن دا مش معناه إننا نتجوز , انا مش هينفع أستغلك زى ما قولتلي علشان أهرب من ظروفي , مش هينفع بعد كل اللى عملته معايا للحظة دي أعمل كده معاك , أنت متستحقش دا مني ,انا جوايا مشاعر لك جميلة مش عاوزة أشوهها بعلاقة هظلمك فيها .
_ عليا انا مش طالب منك اى حاجة غير انك تكوني جنبي ومعايا
_ ماهو انا مش هقدر أستغل إحتياجك ليا , مش هقدر استغلك أنت مش هينفع ,لو ارتبطنا ممكن اظلمك معايا انا مكدبش عليك محتجالك فعلًا عوضتنى عن حاجات كتير عن وحدتى عن فقدانى لااحتواء والامان, ف انا مش عاوزه اكون بستغلك لااحتياجاتى انا ب
قاطعها مصطفى وقالها :
_ عليا احنا الغيب منعرفش فيه ايه , ووعد مني لو مرتحتيش او حسيتي ارتباطك بيا تقيل عليكي وقررتي تنفصلي هنفذ طلبك على طول من غير نقاش, جربي .
سكتت ومحاولة منه لإقناعها : بلاش ترددى انا فكرت فى راحتك وحياتك ورسمتهالك مستقبل مش هتتخيليه وانت معايا ,ارجوكى شيلى الخوف الى مانعك وفكرى فى كلامى
عليا وهى قاعده حاسه انها فعلا محتاجاه فى الوقت دا عن اى وقت بس فى نفس الوقت هتبقى ظلماه لكنها برضه ولاحساسها انه ميستحقش انها تستغل مشاعره إتجاهها, أخدت نفس وازتاحت العلبه اتجاه اكتر :
_ بجد انا أسفة مش هينفع
قامت وقفت :
_ شكرًا على كل حاجة عملتها ليا من غير ما أطلب وحقيقي مش هنساك وطلبي الوحيد انك تهتم بصحتك وتكون ليها حق الالولية عندك وطول ماانت بخير انا هكون بخير ,,عن إذنك .
خرجت عليا من مكتب مصطفي وهى حاسه بخنقة وضيقه ودا كان عكس توقعها , لانها ب قطع علاقتها بمصطفي حست إنها فعليًا وحيدة, وفقدت الاحتواء والامان اللى كانت بتحسه بوجوده معاها , لكن قررت أن دا مصيرها وقدرها وقررت تتقبله لان مفيش بديل حاليًا , وبالاخص مع ضغط عمها عليها ,, رجعت البيت وبلغت عمها ب تقدينمها للاستقالة , حاولت بعد فترة تدور ع شغل تاني لكن كان هو بيرفض لبعد الاماكن وكانت مرات عمها بترهقها بشغل البيت , أتقدم العريس مره تانية ولانه جار عمها فتحت باب الشقه ورجعت دخلت غرفتها ,, بعد لحظات سمعت صوت زغروطة برا , ودخلت مرات عمها ليها بتحتضنها وبتبوسها :
_ الف مبروك يا عليا
عليا مش فاهمه فى ايه : ع ايه يا مرات عمي ؟
_ بنبره مليئه بالسعادة : عمك قرا فتحتك برا ع مسعود , اخر الاسبوع الشبكه وكمان شهر كتب الكتاب والدخله علشان هو مسافر
من صدمتها قامت وقفت: ايه اللى بتقوليه دا , فتحت مين وكتب كتاب مين انا
_ وهو فى بنت ع وش جواز عندن غيرك, انا بنتي متجوزه والموجودين ولاد
_ ازاي عمي يعمل كده من غير ما يسألني
_ ماهو سألك وانتى وافقتي
_ امتي دا ؟
_ لما قالك ع الشغل هيشوفلك حاجة مناسبة ليكي وأصلح وانتى وافقتي
_ عن الشغل لكن مش جواز ,, انا لازم اتكلم معاه
حاولت عليا تخرج شدتها مرات عمها من دراعها اترمت ع السرير ومن بعد الابتسامة اتغيرت ملامحها لغضب :
_ انتى رايحه تعملي ايه, عمك قاعد مع رجاله برا , واللى بيقوله عمك هو اللى هيحصل فاهمه , انتى اتعودتي ان ملكيش رابط , متفتكريش انك لوحدك عمك موجود وكلمته سيف ع رقابنا كلنا .
خرجت مرات عمها وقفلت الباب بالمفتاح من برا ,, وجلست عليا تحاول تفهم وتستوعب الموقف ودموعها غلباها وقله حيلتها , باب الغرفة فتح وكان عمها :
_ الف مبروك يا عليا يا بنتي
_ ايه يا عمو اللى عملته دا ؟
_ ايه يا حبنتي عملت ايه, اى حد عنده بنات بيدور ع سترتهم
_ لكن مش كده, من غير ما تسألني وتعرف رأي , انا موافقتش
_ دلع البنات دا ,, لما تعرفيه هتقولي عمي عرف يختارلي
_ انا مش عاوزة اتجوز,, طلبت مني اسيب الشغل مقابل رفضي للعريس وافقت وسيبت الشغل , مقعدني هنا اكنس وامسح واغسل معترضتش ورافض انى انزل شغل تاني متكلمتش وسكت, لكن ميوصلش انك تجوزني من غير علمي .
_ وهو انا هضرك, عليا اللى كنتى عايشاه حاجة وعندي حاجة تانية, خروجي وسرمحه مش عندي , استقلالية وانك حره مش عندي , انتى ملزومه مني وامانه فى رقبتي لما اقابل اخويا فى يوم عاوز اقوله انى مسبتكيش لوحدك ومعاكي راجلك ..
_ انا ..
_ انتى تقولي حاضر وبس , وعريسك دا مليون بنت تتمناه وهو رجع تاني يطلب أيدك وانا وافقت راجل ملو هدومه شغال فى الكويت عندهم بيت ملك وعربيتين غير رصيده فى البنك هتحتاجي ايه , هتعيشيى معززه مكرمه بدل بهدله الشغل والشارع .
قالت عليا وهى منهاره : انا مش عايزة اتجوز ,,
_ هتتجوزيه يا عليا وهشوف كلام مين اللى هيمشي
_ انت مش ابويا وملكش حق تعمل كده انا اقدر اعيش لوحدي و ..
نبره صوتها العاليه استفزت عمها وضربها بالقلم اترمت من قوته ع الارض :
_ حقيقي مشفتيش تربية, هتتجوزيه يا عليا وابقي وريني هتعملي ايه , ولو راح فى مليون واحد عاوز يتجوز ,, هتتجوزي يا عليا يعني هتتجوزي
خرج عمها من الغرفة وعليا منهاره فى البكاء مردده أسم والدها ومحمد أخوها , كانت عليا فاقده الحيلة وعاجزة ع الحركة من البيت , جه العريس زياره وبعد انذرات من عمها وخوفها تتعرض للضرب قعدت معاه ساكته وسط ترحيب الجميع , نزلوا اشتروا الشبكة وكان ملهاش رأي فى الاختيار , رجعت البيت دخلت غرفتها وانهارت فى البكاء .. اتحدد يوم تلبيس الشبكة وعرفت مي وراحت ل عليا زيارة ,, أول ما شافتها مي فى الغرفة كانت ملامحها تعبانه وجسمها هزيل وباين عليها الاعياء ,, قربت منها مي مخضوضه :
_ عليا .. مالك فى ايه ؟ قومي معايا نروح لدكتور
مسكت ايديها : لا لا انا كويسة
دخلت مرات عم عليا ومعاها عصير وقعدت تتكلم مع مي وعليا ساكته , مي قاعدة مستغربة الاجواء :
- ايه دا يا بنتي ,, انا مكنتش اتخيل اللى انت فيه دا
_ دا ااقل حاجة تشوفيها
_ الموبيل مش معاكي لسه
_ لا ,, عقاب
_ ليه ؟
_ كلمت عمتي اشتكيلها من عمي والخطوبة اللى تمت غصب عني دى
_ وعملت ايه عمتك ؟
_ ولا اي حاجة, قالتلي عمك ادري بمصلحتك والعريس لقطة وبلا بلا بلا
_ لا والله ,, يعني امر واقع خلاص
_ ايوه خلاص
_ ايه يا عليا ,, انتي ايه اللى حصلك دا وسمحتيله يحصلك ببساطة كده, انتى مش كده
_ مش يمكن انا كده اصلًا
_ لا يا عليا انتى مش كده , من أول ما سمعتي كلام عمك وقعدتي من الشغل وانا حاسة انى بدائتي تنازلات ملهاش أخر لدرجة انك متنازلة عن نفسك لعمك وقراراته
_ يعني اعمل ايه يا مي , فكرة اعيش لوحدي امر مرفوض , وكنت فاكره عمي اد كلمته ووعده مكنتش اعرف اني هوصل لكده
_ تعرفي جه فى بالي ايه دلواقتي , لو كنتي وافقتي ع أحمد ع الاقل شخص مناسب ليكي وعارفينه وبيحبك وكان هينقذك من الحياه دى ومكنتيش تتعرضي لموقف دا وتتجوزي شخص لا مناسب ليكي فكريًا ولا تعليميًا واحد عاوز يتجوز علشان يلحق يجيب عيل يشيل اسمه دا مسمحش لنفسه يسألك اخد موافقه عمك بس ,, ايه الرجاله دي
_ نصيبي فى الحياه اعيش كده
_ عليا ,, نصيبك انتى بتختاريه مش بيتفرض عليكي , انتى اتجبرتي ع الحياة دى مش اختارتيها حرام , انتى زى اللى اترمي فى البحر من غير عوامه وسايبه نفسك للبحر , لازم تلطشي علشان تنقذي نفسك, انا لو مكانك كنت هربت ومكملتش فى البيت دا ساعة كمان .
_ حتى فكره الهروب مش متاحة انا ممنوعه من النزول من البيت لوحدي
_ بقولك ايه تحبي اكلم أحمد واحكيله الموقف يساعدك تخرجي من الجوازه دى بأي شكل
_ ايه اللى بتقوليه دا , بقولك شبكتي كمان يومين يعني انا مخطوبة
_ ياستي فى بيكونوا قدام المأذون وبيفركشوا , وصدقيني هيوافق
_ لا يا مي اوعي
_ يعني هتكملي الجوازه دى
دخلت تاني مرات عم عليا :
_ ايه يا بنات استنيتكم تخرجوا تقعدوا معانا برا ولا فى بينكم أسرار
تحدثت مي : أسرار ايه يا طنط لولي كانت وحشاني فكنت بحكيلها يعني ع الجديد عندي واساسًا كنت ماشية ,, هبقي اجيلك تاني يا عليا
_ اكيد هتشوفك فى الشبكة , دا عمها عاملها ليلة وا ألف ليله وليه هو عنده اغلي من عليا
_ ماشاء الله ,, اشوفك بقي فى الشبكة
ودعتها وخرجت ورمقتها زوجة عمها نظره غضب وخرجت من الغرفة بتدندن اغاني فرح , يوم حفلة الشبكة كانت عليا قاعدة مش فاهمه فى ايه وحاسة بضيق وخنق وكل ما تبص ل مسعود قلبها يقبض أكتر ولما مسك ايديها يلبسها الدهب حست بضيق فى صدرها , كانت بتتفرج عليه وع اهله وهما فرحانين وعمها ومراته وولاده ,, الكل كان سعيد بالشبكة الا هي بصت ع الدهب والدبله وحست ان اتلف حوالين رقبتها حبل مشنقه ,, كانت مي مراقبه عليا ورأياكشنتها لكن مش ب أيدها تعمل حاجة ودعت بمعجزة ليها ,, إنتهت الشبكة ورجعت عليا ع غرفتها قعدت قدام المرايا بتبص لنفسها وهى بتبكي وبتمسح الميكب وهى منهاره فى البكاء والدهب اللى لبساه حطته ع التسريحة وقعدت تبكي ,, كان الاتفاق ان شهر والفرح يتم لكن لظروف شغل العريس اتقدم الفرح 10 ايام وكانت صدمة ل عليا ,, يعني اسبوع وهتتجوز , حست بخوف ,, وهى سهرانه طول الليل عمها صحي الفجر علشان يصلي فى الجامع صلاة الفجر , بعد ما خرج خرجت عليا من غرفتها بهدوء واتجهت لباب الشقه كان مش مقفول بالمفتاح زى العادة , فتحت باب الشقه ونزلت بهدومها اللى لبسها فقط وجريت ع برا تهرب ,, رجع عمها من صلاة الفجر شاف الباب مفتوح واعتقد انه نسي يقفله كويس ,, دخل الشقه وقفل بالمفتاح كالعادة ودخل نام ,, لما صحيوا مرات عم عليا راحتلها غرفتها تصحيها دخلت شافت السرير فاضي ,, دورت فى الشقه والحمام مفيش أثر ,, فتحت الدولاب هدومها موجوده بصت ع التسريحة كان دهب الشبكة كله موجود ومعاه ورقة بتقولهم متدوروش عليا ,, صووت وخرج زوجها ع صوت الصويت وقالتله :
_ بنت أخوك هربت,, بنت أخوك جابتلنا العار ياابوعماد
حاول يدور عليها وراح ل مي الشغل وكان بيصرخلها اعتقادًا منه أنها عارفه مكانها لكن هى حلفتله متعرفش هى فين ولا قابلتها , رجع البيت وقابل عريسها مسعود وعرفه اللى حصل وانها هتتجوزه مهما حصل والفرح هيتم فى ميعاده ,, اتصل ب اخته فى دمنهور يسألها ع عليا ومكنتش هناك, سأل عند شقة محمد اخو عليا ومحدش شافها ,,, فى الوقت دا عليا كانت قاعدة فى حديقة مبتتكلمش ومصدومه وهى بتتخيل رد فعل عمها ليها والضرب اللى هتتعرضله من عمها أو مسعود ,,حالة من الخوف والرعب اتملكتها ودموعها خانتها ,, خرجت من البيت من غير فلوس ولا موبيل ولا هدوم ,, فكرت فى مي لكن عارف عمها ممكن يعمل مشاكل ليها ولو راحت لعمتها هترجعها لعمها ,, وهى بتمسح دموعها كان فى راجل بيتكلم فى الموبيل جنبها أستأذنته بمكالمة ووافق وأتصلت ب مي وعرفت منها اللى عمها عمله كما توقعت وانه هيبلغ الشرطة عن أختفائها , استأذنت بمكالمة تانيه واتصلت ب مصطفي ,, بعد ساعه كان عندها وأخدها واتجهوا لمطعم وحكتله اللى عاشته الفتره اللى فاتت :
_ انا عاوزك متقلقيش محدش هيقدر يقربلك وانتى معايا
_ انا موافقة
_ موافقة على ايه
_ موافقة اننا نتجوز
_ عليا انتى ..
_ لو انت عندك اعتراض دا حاجة تانية
_ دا أحسن يوم عندي انتى مش متخيله لما كلمتيني انا حسيت ب ايه
_ انهارده ..نكتب انهارده
_ اللى انتى عاوزاه هيحصل ووعد مني معايا هتكوني فى مكان تاني وهتعيشي حياة تانية اى شخص أذاكي هيتمني تبصيله
وبالفعل بليل فى فيلا مصطفي طاهر قبل ما يتم كتب الكتاب دخل المكتب مصطفي وعليا وقعدها قدامه وحط قدامها ورقه :
_ ايه دي ؟
_ اقريها ..
مسكت الورقة وقرأتها واتفأجئت
_ اللى مكتوب دا ..
_ فى اى وقت تحبي تنفصلي هيتنفذ بمنتهي الهدوء وبدون تردد , الورقة دى كضمان ليكي وتعهد مني بالكلام دا , علشان تكوني معايا وانتى مطمنه ومش قلقانه من اى حاجة .
_ دايما بتخليني مش عارفه اقولك ايه
_ متقوليش كفاية عندي انك معايا وهتبقي معايا
تم كتب الكتاب عليا ومصطفي فى فيلا مصطفي طاهر والخاتم اللى رجعته عليا فى السابق وضعته فى يدها معلنه زواجها ب مصطفي طاهر , بعد كتب الكتاب بيومين ارسل مصطفي سيارة لعم عليا تصتحبه للفيلا, وهناك كانت المفاجاه مقابلة عليا لعمها ومرات عمها , اتهجم عمها وحاول يضربها منعه مصطفي واشهر عقد الزواج واعلن انها زوجته شرعًا وقانونًا , خرج عمها وهو مصدوم من تصرف بنت أخيه , فى نفس اليوم سافروا لقضاء شهر العسل وكان أول مره عليا تسافر بطيارة, من خوفها مسكت دراع مصطفي وهو ضمها يطمنها , وصلوا تايلند , تم تحضير عشاء رومانسي ووضع امامها ملف فتحته عليا وانصعقت :
_ ايه دا ؟
_ هدية الجواز ؟
_ هدية جواز , الهدية بتكون دهب , الماس , عربية لكن نص ثروتك ب أسمي لا لا
- دى أقل حاجة , تحبي اكتبها كلها
_ مصطفي مينفعش الهزار فى كده
_ صدقيني مش هزار, وانتى أحق حد بثروتي بجانب انك ليكي حق التوقيع من بعدي يعني لو انا مش موجود انتى بدالي ..
_ بدالك ؟
_ ايوه ,, هو انتى فاكره هتقعدي فى البيت , لا هتنزلي معايا تديري ثروتك وتتحملي مسئوليتها مكسب او خسارة
كانت مفاجاة لعليا انها هتشتغل مع مصطفي , رغم جهلها للاداره هو طمنها انه هيساعدها واشطر مواطفين معاه هيكونوا معاها يعلموها الاداره ,, رجعت مصر وأول حاجة عملتها قابلت مي وعرضت عليها تكون مديرة اعمالها ومرافقتها فى كل مكان ووافقت مي ,طلبت تقابل أحمد وعرضت عليه ينضم ليهم ووافق أحمد بعد الحاح من مي وعليا , وكده عليا معاها صديقة عمرها وصديقها المخلص الامين وزوجها المحب .
بعد مرور 5 سنوات من زواج عليا ومصطفي , اتغيرت حياة عليا وانغمست فى حياة رواد الاعمال والبيزنس ول اجتهادها وتركيزها فى مده قصيرة اتعلمت كل خبايا العمل وكانت مفاجاة ل مصطفي, ف أصحبت مسئولة عن مشاريع وشركات تديرها بمنتهي الدقة والصرامة والأتقان , دايما مصطفي كان بيشجعها فى كل خطوه بكل الحب وحاوطها بخوف واهتمام كالعادة برغم مرور الوقت متغيرش , كان فى ميتنج شغل مصطفي هيسافر لكن لارتباطه بعمل فى مصر عليا قررت هى تسافر بداله وبما إنها شريكته ,,وكان العقد مهم حجزت عليا ليها ولمي وسافروا لندن , تم حجز الفندق من مصر وصلوا لندن فى فندق مشهور , فى الجناح الخاص جلست عليا ووقفت مي تتحدث مع الروم سيرفيس خلصت وقعدت جنب عليا :
_ ياااه يا مي كل ما أفتكر اللغة زمان كانت عامله ازاي ودلواقتي
_ اكيد فرق سرعات يا لولي , والبركة فيكي دخلتيني فى كورسات مكثفه لدرجة انهم فى البيت فاكريني من مواليد االولايات المتحده ,
_ نفعتنا ولا لا ..
_ بصراحة ايوه بس عاوزة اجازة 5 سنين طحن وتنطيط , ويوم ما سمحتيلي ب أجازه خلتيني قطعتها حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا شيخه
_ بتدعي عليا فى وشي , انا صاحبه الشغل اللى بتقبضي منه مرتبك, ارفدك حالًا
_ واستقالتي مكتوبة , بس مين هيستحملك غيري لو في انا موافق جدًا
_ بصراحة مفيش , بتمسكيني من ايدي عارفه مقدرش استغني عنك
_ ولا هتعرفي يا لولي هانم
ضحكوا : بس تعرفي يا لولي أول مره نيجي هنا ويبقي زحمة كده
_ ايوه فعلًا , فى موتمر ولا حاجة
_ وهو دا يفوتني هو انا كنت برغي مع الروم سيرفيس فى ايه, عرفت اللى فيها
_ يا اروبه, عرفتي ايه بقي
_ فى حفلة كمان أسبوع والفندق راعي ليها , وهى عبارة عن فرق مختلف الجنسيات
_ يعني صداع ووجع دماغ
_ او يعني شباب ورجاله زى الورد والفل منورين
_ تلف السنين وتمر وانتى زى ماانتي مبتتغيريش يا مي
_ ماهو فى فرقة انا فانز ليها هتكون مشاركة فيها اتنين يالهوووي عليهم واحد اسمه جو اصله عربي والتاني بيل امنيتي صوره معاهم بدل ماانا حطاهم ع الموبيل
_ اتنين يا قادره ؟
_ ماهو انا بقيت دلواقتي بااخدهم بالجوز علشان لو واحد فلت التاني موجود , امنيتي صوره مع واحد فيهم حبي الاول
_ هو كل واحد تعجبي به يكون حبك الاول
_ ايوه لغايه ما اقابل ابو العيال هو المسئول على العك دا ع فكره
_ مين ابو العيال ؟
_ معرفش .. بس هيظهر واحبه ويحبني واعرفه وتعرفيه ونعرفه كلنا متقلقيش
_ اها ,,
_ قوليلي يا لولي صحيح بعد 5 سنين جواز لسه مشاعرك اتجاه مصطفي حب ولا تعود
_ انا مجربتش الحب علشان أحدد اللى حساه ايه هو بس مصطفي عوضني عن حاجات كتير , ف اعتقد انه حب
- ممكن اساليني انا مجرباه 500 مره
_ لغايه ما تقابلي ابو العيال صح
_ ايوه ..
_لغاية ما يظهر ابو العيال تحققي أمنيتك بس نخلص شغلنا الاول واعملي اللى انتى عاوزاه
_ لا نعمل اللى عاوزاه, الاجازة اللى ضربتهالي فى مصر تعوضيهالي هنا مليش فيه
_ هديكي حقك ناشف
_ لا عاوزاه وقتي مش هتضحكي عليا زى كل مره متحاوليش هتحضرلي معايا الحفلة , اهو تغيير شغل شغل حاجة ترفيه كده .
_ مي مش طالبه صداع انا مبحبش الحفلات والحاجات دي
_ لا علشان خاطري عاوزاكي تشوفي حبي الاول رقم 501
ضحكت عليا على كلام مي : لما اصحي نبقي نشوف حاضر
- اعملي حسابك متصحنيش معاكي بدري , انتى بتصحي تنزلي جيم وخمسه رياضة سبيني نايمة تمام
_ بروطه ..
_ ايوه سبيني مع حبي الاول فى الحلم علشان اجرجره للواقع
_ والله لسعه , يلا روحي غرفتك خليني انام
اتجهت مي لغرفتها ونامت وتاني يوم الصبح بدري صحيت عليا كعادتها الساعة 5 ونزلت صالة الجيم , مكنش فى حد موجود بدري غيرها وشخص تاني ف اتجهت ع جهاز التريدميل , حطت سماعات الهاند فري وشغلت الجهاز , وقفت تشرب مايه وقع منها الام بي ثري ف الشخص اللى موجود معاها لحقه وشكرته باللغه الانجليزية :
_ شكرًا
_ انتى عربية
- ليه السؤال ؟
- علشان الحجاب , احب اقولك انه جميل عليكي
_ شكرًا ع المجامله ,,عن أذنك
مشيت عليا لكن الشخص دا وقف مكانه أعجاب من النظره الاولي بيها , كان _جو_ قائد الفرقة الموسيقيه اللى متابعاها مي, وحس انه رغم رفضه فى الاول مشاركة فى الحفل ان قرار وجوده والمشاركه كان موفق , كمل تدريباته ورياضته واتجهه لغرفته , تاني يوم مي كانت عاوزه تتفسح فى لندن لكن عليا رفضت وفضلت المكوث فى الفندق , فتركتها مي واتجهت عليا للجلوس امام حمام السباحة , وكالعاده سماعات الهاند فري فى ودنها ونظاره الشمس ,, صادف وجود _جو_ وفرقته فى حمام السباحة بيلعبوا بالكوره فى المايه , الكوره خرجت واتجه للخارج علشان يرجعها ليهم ,, وهو رايح للكوره وحملها بص جنبه شاف عليا , وقف مكانه للحظات رن موابيلها ردت وب استعجال اتحركت , وهى ماشية وقع من ايديها انسيال عليه اول حرف من اسمها , _جو- بسرعة مسكه من ع الارض وبيبص عليها كانت أختفت , صاحبه بينده عليه مردش قرب منه :
_ فى ايه يا جو
_ الانسيال دا وقع من واحده كانت هنا ببص عليها اختفت
_ بسيطة يعني اكيد نزيله روح الاستقبال سيبه هناك
- ها
_ انت مالك مش مصحصح كده ليه محتاج زقه
زقوا ووقع فى حمام السباحة وكان ضامم فى كف ايده الانسيال ,, اتجه _جو_ للريسيبشن ووصف عليا للموظفه وقالته المواصفات دى تنطبق ع نزيله طلب منها يعرف رقم الغرفه لكن عرف انها سافرت ,, مسك الانسيال وبصله بزعل انه مش هيشوفها تاني , حط الانسيال فى جيبه وأحتفظ به لمده 7 شهور ... بعد 7 شهور ومن غير ترتيب لعبت الصدفة دورها ..
يتبع ...