ذهبت أولًا بعد وصولي الى طوكيو لشقتي لأغير لثياب أكثر ملائمة ثم أخذت النص معي.
ظللت أراجع في النص طوال الطريق إلى موقع التصوير وهو أمر لم أعتد فعله أبدًا وقد بدا التوتر واضحًا على وجهي.
وصلت قبل ساعة ونصف من بدء التصوير إلى الموقع والذي سيكون هذه المرة في مركز للشرطة حيث تم إعتقال مينامي.
تم إعطائنا إذنًا للتصوير في مركز حقيقي لقرابة ثلاثة ساعات فقط لذلك كان علينا إنهاء مشاهدنا بسرعة وبكفاءة.تناسيت توتري الخاص لأن السيد -مشهور للغاية- لم يكن قد وصل بعد، وذهبت برفقة نوبوناغا في جولة وسط العاملين الذين يعملون في جو مشحون نظرًا لتصويرنا في مكان رسمي كمركز الشرطة.
لم يستمر هذا الجو طويلًا إذ ما إن وصل كوبو حتى تغير كل شيء.
من بعيد رأيته وهو يقوم بتحية جميع المتواجدين ببهجة كبيرة ناشرًا إياها معه في المكان ليزول التوتر من وجوههم، بل ظهر بعض رجال الشرطة ليأخذوا صورًا معه ريثما كان هو يحاول تفقد المكان قبل المشهد.وعلى عكس من حولي عاد توتري بل و أكثر وأنا أراه أمامي.. ها نحن ذا سنبدأ التصوير..!
.
.جلستْ مينامي في كرسي منفرد ويداها مصفدتان. لو كان والدها حيًا ورأها بهذا المنظر لتبرأ منها فورًا.
تجلس وحيدة في زاوية مركز الشرطة والجميع من حولها مشغولون بأمر إثبات كونها مذنبة!حاولت الثبات وعدم البكاء فالموقف لا يسمح بمثل هذه المشاعر، اقترب منها حينها الضابط يوشيدا والذي قام بإعتقلها.
نظر إليها نظرة شفقة فمن الواضح أنها فقط قد تورطت في كل هذا، لكن تورطها هذا لم يكن ليحصل لو لم تكن راضية عنه منذ البداية، يريد الصفح عنها لكنه لا يستطيع فهو ليس مخولًا لفعل ذلك.
أخذ يوشيدا نفسًا ثم قال:
' أنسة مينامي 'رفعت رأسها ناظرة إلى من يقف أمامها، عيناها كانتا حمراوتين بسبب حبسها لدموعها. قال لها:
' ستبقين هنا فترة أطول لذلك هل لديك قريب نتصل به ليكون معك؟ '
هزت رأسها قائلة:
' كلا.. أنا وحيدة 'هز رأسه متفهمًا ثم ذهب تاركًا إياها في ذلك الكرسي المنفرد تندب حظها، ورغم سوء الموقف الذي توجد فيه إلا أن مينامي لم تلم آش للحظة واحدة كونه السبب في ذلك.
إبتسمت ساخرة من نفسها. طوال خمس وعشرين عامًا عاشتها لم تتصور أنها قد تحب أحدهم إلى هذا الحد، بل ظنت أنها ستموت عجوزًا وحيدة برفقة قطة مسكينة، لكن هاهي الأن مغرمة بأحدهم، بل مغرمة بـمجرم هارب. وها قد أصبحت مذنبة ومعتلقة من أجله!
وبينما كانت سارحة في أفكارها توقف أحد أخر أمامها. ظنت أنه الضابط يوشيدا مجددًا لكن هذه لم تكن ملابسه التي رأتها. رفعت بصرها ناحيته فوجدت رجلاً ذو لحية ويرتدي ثياب ثقيلة وقبعة تخفي شعره الأسود الطويل ويرتدي نظارة دائرية ذات عدسات صفراء.
أنت تقرأ
قصة حب || Love Story
Humor-مكتملة- [ عقدت حاجبي بغيظ وزممت شفتي معًا حينما إلتقت عينانا بينما كان هو مبتسمًا بإتساع. إقترب مني وأنا لا أزال واقفة في أعلى عتبة لدرجات العربة، توقف أمامي مباشرة لأكون أطول منه في لحظة نادرة، مد الباقة ناحيتي وقال بنبرة دافئة: ' تهاني على إنت...