White as snow

غروب الامل

اشتعلت الاضواء فجأة ...ضهر رجل طويل القامة ...
نضر فرانك الى ثلج الى شعرها الابيض القصير وملابسها الملطخة بالدماء كانت تعابيرها مندهشة بل مذعورة ثم قالت بصوت خافت: سام ...انهُ انت ...مالذي اتى بك الى هنا
بدت على فرانك نضرات الاستغراب ثم قال اتعرفينه ؟
قالت ثلج وناضريها معلقان على سام : نعم انهُ الطبيب الذي انقذني في تلك العاصفة ...

ضحك سام ونضر اليها نضرة خبث ثم دخلت كاميلوت بعدهُ وهي تقول انهُ الطبيب الذي اراد ان يشتريكِ بسعر باهض، نحن متعاونان معاً في تجارة الاعضاء البشرية قالتها بكل خبث واضح ...

قال فرانك : يالكِ من عجوز مقززة سأسحق جمجمتكِ بيدي هاتين !!

ضحكت كاميلوت بصوت عالٍ اما ثلج فقد انطفئت ...
كانت الاشياء تخذلها بأستمرار ..دون توقف لقد وقفت فحسب دون اي حركة جاهلة ما سيحصل ...

وبسرعة خاطفة سحب فرانك الزناد وامسك بثلج وبدأ يصوب تجاه الرجال الذين يقفون خلف كاميلوت العجوز لقد اصاب بعض منهم والبعض الاخر كان يركض بأتجاهه وفجأة وضع سام مسدسه في رأس ثلج وضرب مكان الجرح كي يصرخ فرانك المٍ وقع المسدس وجثى فرانك على ركبتاه وبدأ يتقيء من الالم ولكن ثلج كانت تحمل معها مقص صغير وضعته في جيبها وما ان سحبها سام كي تصبح خلفه طعنته في ضهره هجم الرجال على ثلج وابرحوها ضرباً اما فرانك فكان يزحف عل الارض يحاول الوصول الليها حتى اغمي عليه ...
اما ثلج تلون جلدها بالازرق لكثرة الضرب المبرح الذي تلقتهُ ...اخذوها الى الخارج ...

اما سام انتزع المقص من ضهرهِ وبدأ يسير وكأن شيئا لم يصبهُ ...

فتحت ثلج عينياها وهي لا تتذكر ماذا حصل ...اين هي واين فرانك ...

انها في احد غرف الميتم ...نهضت بسرعة حاولت فتح الباب لكنهُ كان موصداً اخذت الكرسي الصغير الموضوع امام المرآة ثم كسرت النافذة وكانت الشمس تهبط الى افق السماء خائبة ك امال ثلج وامنياتها المحطمة ...
قفزت ثلج من النافذة الى الشجرة وبدأت تنزل حتى فقدت توازنها وسقطت سقطة خفيفة ثم قامت وبدأت تركض ...الى اين ...لا أحد يعرف ...الى فرانك الذي لاتعرف مكانهُ ...

يتبع ...