أشتاق إليها دائماً و هي لا تسأل ؟ لماذا أهتم و هي لا تهتم؟ أسأل نفسي بإستمرار و ما زلت أجهل الإجابة .
و لكن هي واحد من الاثنين أنها وجدت أخرى حلت مكاني أو شعرت بالملل.
و لكن لا أستطيع أن أصفها . فأحياناً أراها متلهفة لحديثي و رؤيتي و في وقت آخر لا تبالي بحالي .
في احدى الأيام ذهبت إليها و كانت لا تطيق رؤية أحد ، ولكن لم أعلم بأنني أي شخصٍ بالنسبة لها.
عندما رأتني صرخت بي قائلة:
-شو تبين؟ روحي مب طايقه أكون ويا حد!!
لصدمتي قلت لها:
-هذا ردج؟ إنتي ما تستاهلين شي مني ولا حتى حد يسأل عنج.و بعد يومين من هذا الموقف أتت و الندم و الخُزي لا يفارقها، و قالت بصوتٍ مجروح:
-أنا أسفه.. كنت مضايجه شوي و ماعرف كيف ظهرت مني هالرمسه.
فقلت:
-لا عادي.عانقتني و كأنها تراني للمرة الأولى بعد فراقٍ طال سنيناً و ليس يومين فحسب.
شعرت بأنها ستبكي ، تجمعت الدموع بعينيها و إنهمرت على وجنابها الورديتين ، فمسحتها قائلة:
-مابي أشوف هالدموع.أرغب أحياناً بالعودة للماضي و محو كل لحظة مررت فيها معكِ سواء حلوةً كانت أو مرة و ألا أدخلها لحياتي أساساً .
كلمة واحدة كفيلة بتغيير مزاجي من الأسوأ للأفضل أمن من الأفضل للأسوأ!
أتعلمين ؟ أنتِ مزاجيةٌ جداً . أحياناً أستغرب من تصرفاتكِ. بالأمس كتبتِ لي ما يريح قلبي و أرجع لي سعادتي التي كنت أجدها معك، و اليوم أنتِ تعرفين للوجه الأسوأ منكِ.
في هذه الأيام إكتشفت بأنكِ تملكين وجهين و تستخدمينهما حسب المزاج الذي أنتِ به ، و هذا ما أكرهه بشأنكِ.
أمستغربة؟ نعم أكره شيئاً ما فيكِ، لكلٍ منا جوانبٌ سيئةٌ و لكن لا أحد منا يصحح هذه الجوانب.
-لهدرجة إستويت ما أهمج؟
شو تقصدين؟
-طول اليوم مشغولة ، نادر ما تكلميني، إهتمامج ما قمت أشوفه؟ ليش هالمزاجية؟
-أنا جي ويا كل حد..
-وأنا استويت حد بالنسبة لج؟سكتت لبرهة ثم قلت:
-أوكيه مب مشكلة . أكيد إنتي مليتي و حبيتي تغيرين و أنا ما ألومج و مقدرة هالشي.
-هيه مليت و مابا حد قريب مني شو تبين الحين؟
-تقصدين ما تبين أنا اللي أكون القريبة مب إنج ما تبين حد قريب منج؟لقد كنت على حقٍ بما قلته. فبالفعل. كانت تريد الإقتراب من صديقةٍ أخرى ، و لكن من كانت تريدها لا تبالي بشأنها قط.
و ها هِيَ الحال تنقلب حينما كنت أنا من أريدكِ تركتيني و عندما أردتِ قربها تركتكِ هي بدورها.
لا تستغربي إن قلت ذلك فأنا أشكر تلك الصديقة من كل قلبي على فعلتها بكِ ، فقد أذاقتكِ ما مررتُ أنا بهِ .
أشعر بالأسى من أجلكِ . لقد أصبحتِ غَيْرَ مرغوبةً من الجميع و أنتِ تظنين أن الجميع هنا من أجلكِ . أيُّ مرضٍ هذا؟ كفى يا عزيزتي و أنظري للواقع!
أتظنين بكذبكِ هذا سأصدقك؟ إن كنت تظنين ذلك فأنا أقول لكِ إبحثي عن أخرى تكملين معها بكذبكِ .
إكتشفت إن كل ما تخبريني إياه غير صحيح و إنما عكسه هو الصحيح. عندما ذهبت تيقنت أن عبارة لا أحد يبقى لأحدٍ صحيحة.
في هذه الآونة أصبحت أقوى ، تغلبت على عاطفتي و قلبي أصبحت أتصرف بما يمليه علي عقلي.
إن أردتِ البقاء فأهلاً بكِ و إن أردت الرحيل فاليحفظكِ الخالق أينما كنتِ.
بات الجميع يسألني عنكِ و كلما سألني أحدهم أدير له ظهري و أذهب.
أصبحت لا أطيق نفسي حينما يسألوني عنكِ ، و يصيبني الإشمئزاز عندما يذكرون إسمكِ . فماذا أقول لهم؟ لا أعرف أخبارها . فيسألوني لماذا؟ كنتما مع بعضكما ؟ فأجيبهم ما بيدي حيلة فقط ظهرت حقيقتها و كشفت عن نواياها.
إهتممت بنفسكِ فقط و لم تأبهي بشأني. أتعرفين.. أريد أحداً قريباً مني، أحداً أستطيع الوثوق به بعد خذلانكِ، فقد فقدتُ ثقتي بالجميع من بعدكِ.
أشتاقُ لنفسي القديمة أريدها أن تعود . أريد راحتي التي فقدتها . أريد أن أنعم بنومي الذي لم يكن يأتيني إلا بعد بكاءٍ طوال الليل، كنت لا اهتم بأحد ، بت أشتقاقِ لكِ و كان ذَلِكَ الأمر يؤلمني كثيراً.
أنت تقرأ
رحلوا و تركونا خلفهم
Romanceكانت صديقتي و ستظل صديقتي.. أحببته!! و وقفت بجانبي.. دعمتني و لم تخيب لي ظناً.. ساندتني و كانت معي؟ في كل حالاتي.. و لكن؟ لم أكن بقدر هذه المسؤولية، فخيبت لها ظنها بالتخلي عنها.. أنا أسفه صديقتي.