إلتقيت بها في منزلها و كان يوم سعدي ، لأَنِّي قد أراه . إتصلت على هاتفها لم تجب فجريت الإتصال بهاتف المنزل ، فأجاب هو لكني إعتقدت أنها هِيَ ، فقلت و أنا غاضبة:
-إطلعي ، أنا برع صارلي ساعه خيستيني خلاص!!!!!!
أجابني و التقويسة ظاهره على شفتيه:
-إختي مب هني فالميلس.لم أجب و أغلقت الخط بسرعة . فتحت عيني و شهقت بصوت عال ، فسألتني اختي:
-شفيج بِسْم الله .أجبت و علامات التعجب بادية علي:
-لا ماشي بس نسيت أييب شي هي تباه.نزلت من السيارة و لم انتبه لمن كان يقاربني من وراء النافذة الذي عندما رأى اخته تخرج من المجلس و توجه إليه بسرعة و وقف وراء الباب .
دخلت و قلت و أنا أرفع غطاء رأسي :
-ياااا ..... حطيتيني بموقف خايس أخوج اللي رد علي!!لم أجد أحداً و كان هو يحاول كتم ضحكته التي انطلقت فجأة:
-بوووووقعت على الأرض من شدة الإرتباك عندما رأيته يقف أمامي ، ولم أستطع رفع عيني في عينيه و هو يسألني مرتبكاً :
-تعورتي؟و بعد مرور دقائق إنتبهت إلى حالي ، فوضعت الغطاء فوق رأسي و أجبته بفرحة ظاهرة:
-لا عادي.ظهرت على محياه علامات الإعجاب و هو يختلس النظر متفحصاً قوامي ، متوسطة الطول ذو عينان واسعتان في منتصفها مقلتان رماديتان.
إحمرت وجنتاي من نظراته ، و بدون شعور قبل خدي الأيمن ، فأصبح وجهي أحمر كأنه إشارة مرور.
قطعت أخته الموقف قائلة:
-الله الله الحبايب ملتقين من وراي "بشك"نظرت لأخيها و قالت
-يلا يلا بسرعة برعظل محدقاً بي و لم ينتبه لأخته إلا عندما أحس بضربة على كتفه ، فأفاق من سرحانه و خرج من المجلس.
جميلٌ هذا الشعور عندما تعثر على من يحبك مهما كانت العيوب التي تحتويك ، لا يرى جمالك الخارجي بل يُركز على جمال روحك و قلبك . نادراً ما وجدت قلباً يحب بإخلاص هذه الأيام و خاصة في مجتمعنا هذا.
ظللت جالسة و ذهب عقلي في حلمٍ بعيد ، فرسمت إبتسامةً صغيرة على شفتي.
تمنيت لو يصبح هذا الحلم حقيقةً و لو ليوم لساعة أو حتى دقيقة لأشعر بلذة أن أكون في قمة سعادتي و لو لمرة واحدة.
أفقت من سرحاني على صوتها:
-وين رحتي شفيج
-ها، شو كنتي تقولين ؟
قالت و هي تكتم ضحكتها:
-كنت أقول شو صار و أنا محد.
رددت و علامات التوتر بادية على وجهي:
-ها ، لالا ما صار شي .
-تخشين عني؟ اوكي اوكي اخوي بيقولي أصلا.
-لا لا خلاص بقول.صارحتها بكل ما حدث ، فإنفجرت ضاحكة على الموقف الذي وضعت نفسي به .
تمنيت أن تنشق الأرض و تبتلعني ، و لكن في الوقت ذاته شعرت بِشَيْءٍ ما يستوطن قلبي ، ربما كان إعجاباً و ربما حباً؟
ذهبت لمنزلي و ظللت أردد:
عيناك كانت تلمعان عند رؤيتك لعيني..
شعرت بخجلٍ لنظراتك الموجهة لي..
أجهل إذ كنت تبادلني الشعور نفسه؟
أحببت رؤية إنفراجة شفتيك ، و إنسياب شعرك على وجهك
شعرت بأن الدنيا ما زالت بخير،،
أحببت تقبيلك لوجنتيّ اللتين كادتا تنفجران احمراراً ، و توجيه نظراتك لعيني دون أن تأبه بمن حولك
تُشعرني بأنني سأملكك عما قريب
أحب سؤالك عني ، و أحببت كل ما يتعلق بأمرك..
لقد أصبتني بالجنون يا هذا ، و جعلتني أفقد عقلي و أسلمك قلبي.استيقظت صباح اليوم التالي على صوت رسالةٍ كانت منه يقول فيها:
"إشتقت لج"أحسست بِشَيْءٍ جميل ملأ قلبي ، و ابتسمت لا شعورياً ، فرددت عليه دون أن انتبه لنفسي:
"أنا بعد"
و ظللنا نسترسل في الكتابةِ لتبيين مشاعرنا.
أنت تقرأ
رحلوا و تركونا خلفهم
Romanceكانت صديقتي و ستظل صديقتي.. أحببته!! و وقفت بجانبي.. دعمتني و لم تخيب لي ظناً.. ساندتني و كانت معي؟ في كل حالاتي.. و لكن؟ لم أكن بقدر هذه المسؤولية، فخيبت لها ظنها بالتخلي عنها.. أنا أسفه صديقتي.