مقدمة

265 8 0
                                    

" جالسة على رصيف الشارع، أدخن سيجارة وبصمت تام، وكأنني أحاول البحث عن هدوء وسط عشرات من مارين، يحدثون ضجيجا بخطوات وحديث لا يهماني. وبعدما أنهيت استراحتي القصيرة قررت المشي قليلا والبحث عن مأوى يمكنني النوم فيه، فحدسي قد أخبرني بأن هناك أمطارا ستزورنا وفي قريب عاجل. ومع الإكتضاض المزعج إصطدمت بامراة ربما تكون في الثلاثينات من عمرها، اعتذرت لها لكنها لم تتقبل وبدأت تتهمني بالسرقة فتخطيتها
وقمت بالمشي عكس خطواتها لأحظى ببعض السكون، لكنها تبعتني وأخذت تنعتني بفتاة الشارع وبعض الكلمات التي لم أسمعها بعدما وضعت السماعات ورفعت الصوت إلى أعلى ما يمكن. لم أجبها ولم أدافع عن نفسي مما جعلني مركزا للمشاهدة، فالكل يراني الآن سارقة، وليس بسارقة فقط بل حتى قاتلة، فالحقيرة قد أتت نحوي لخلع ملابسي كي تأكد للمشاهدين صحة أقوالها فابتعدت دون لمسها لتصدمها سيارة رمادية من الطراز الجديد، صاحبها يبدو مغرورا ودو أموال طائلة. كنت قبل قليل أتخيل تلك المرأة جثة هامدة، وهذا ما حدث وليست بالمرة الأولى، عندها تذكرت حين أخبرتني أمي أنني ولدت للإنتقام. "

السيارة:

السيارة:

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

صاحبها:

صاحبها:

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ولدت انتقاما - أوسفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن