prt 21

1.5K 32 2
                                    

بعد ان أمرها يوسف بأن تأخذ غفوة لانها كانت متعبة وجعلها تنام بينما كان يلعب بشعرها وهي تتحدث عن وصول الطفل غطاها باللحاف وخرج من الغرفة وذهب إلى غرفة الجدة 

 الجدة : تعال يا بني ،،، مريم  نامت؟

يوسف: نعم يا جدتي ... قال وهو يجلس على الأريكة.
الجدة : ماذا حدث يوسف ، أشارت إليه أن يأتي ويجلس بجوارها  ذهب بجانبها امسكت  يده وهي تراه قلقًا تلمست وجهه لمعرفة سبب ذلك وضع  رأسه على حجرها.

يوسف: جدتي انا خائف ، خائف من ان افقدها ، انا لا أتلقي اي ردود فعل إيجابية ، لا أستطيع أن أفقدها ، هي حياتي ، لا أستطيع العيش من دونها  وأغمض عينيه .

الجدة : ابني  لا يمكنك ان تضعف الأن مريم وكل افراد العائلة نستمد قوتنا منك  انت الجداروالحامي لهذه العائلة  لا يمكنك ان تضعف لانك سوف تجعلنا جميعا ضعفاء وتأكد ان الله لن يدع شيئا يحدث لها بعد كل ما مررتم به  ثق بالله يا ابني  قبلت شعره  في الوقت نفسه انجرفت يوسف إلى الفلاش باك 

مريم و يوسف كانا جالسان على السرير نصف مستلقين  كان يستمع اليها وهو يمسيد شعرها
يوسف : صغيرتي  ، انا اذكرك أنني كنت أول طفل لك ، أنا مولودك الأول وسوف اظل طفلك الأول فلا تجرؤي على أن تنسي ذلك  اوك 

مريم : حبيبي انت ستظل دائمًا طفلي الأول فقط ، كيف يمكنني أن أنسى طفلي الأول الذي لا أعرف كيف يرتدي قميصًا ، لقد قبلت عينه بينما هو اغمض عيناه 

 يوسف: مريم انا أحبك

 مريم : يوسف عدني بشئ واحد فقط  أصبحت جادة الآن  كما تعلم سيكون هناك بعض المضاعفات اثناء الولادة أنا لا اعلم ما سيحدث ولكني اترجاك ان تعدني إذا طلب منك ان تختار بيني وبين الطفل ، ستختار الطفل ، عدني حبيبي  ما ان خرجت الكلمات من فمها ، عيناه امتلئت غضبًا شديدة الغضب.
يوسف: مريم  ، هل أنتي مجنونة ، ما هذا الذي تقوليه ؟ ألا تعلمي انني أحتاجك أكثر من الطفل ، لا أستطيع العيش بدونك ، سأموت من دونك ، انا أريد كلاكما، لماذا لا تستطيعي ان تفهمي هذا الشيء البسيط ، فقط أذهبي بعيدا ، انا أكرهك  كانت عيناه مملوءتان بالدموع  ونهض من السرير  أدركت ما ارتكبته من خطأ.
مريم  : حبيبي انا آسفة ، ارجوك تعال إلى هنا ، أعدك أنني لن اتكلم هكذا مرة أخرى ارجوك تعال الي هنا ، انا آسفة ، 

 يوسف: نامي مريم  ، انا ذاهب أحتاج الهواء النقي  وبدأ في التحرك من هناك
مريم  : حبيبي  ارجوك 

يوسف: قولت لكي نامي فقط  صوته جعلها ترتعش  بعد ثمانية أشهر كاملة ، ها هي مرة اخري تري نفس الكراهية ونفس الغضب في عينيه لها  ضغطت على شفتيها بإحكام حتى لا تدع اي صوت بكاء يخرج من فمها لأنها تعرف ان ذلك سيثير غضبه أكثر ببطء امسكت بطنها مستعينة بالملاءة الملقاة على السرير كداعم لها وأغلقت عينيها أغلق  عيناه من الإحباط مرة أخرى لانه فقد هدوئه ، وضرب يده على الحائط من الغضب. أغلقت عينيها بإحكام أكثر سامحتا لهما ان تبكيان لمعرفتها ما سيفعله الآن. في اللحظة التالية كان يوسف  بجانبها يزيل دموعها ويتلمس شعرها.
يوسف: انا آسف حبيبتي ، انا آسف أعتقد أنني بالغت في ردة فعلي ، كان ينبغي أن أعرف أن ما قولته هو جزء من تقلباتك المزاجية ، أنا أعلم أنكي تمزحي ، ارجوكي انا آسف لا تخافي مني فانا ليست يوسف ذلك ، لقد تغيرت حبيبتي ، لقد قمتي بتغييري ، انا يوسف خاصتك و ليس ذلك المدمن علي الكحوليات ، ذو الغضب الجامح ، لم اعد الوحش الآن  ، انا ملكك ، صدقيني انا أحاول أن أتغير ، فقط أخبرني أنك كنتي تمزحي لقد قام بضرب شعرها بشكل محبب طابعا عدة  القبلات على وجهها مؤكدا لها أنه  يوسف حبيبها الذي تغيركثيرا امسكت بيده و وقبلتها على الرغم من أنها كانت جادة لكنها أومأت بالموافقة علي انها كانت تمزح لانها لا تريد ان تفسد حالته المزاجية. ابتسم  وقبل جبهتها. ثم انتقل إلى بطنها ورفع بلوزتها لاعلي قليلا مرحباً يا طفلي ، كيف حالك ، أنت تعرفني صح ، انا والدك الذي يتحدث إليك يوميًا هذه المرة ، يا ماما يمكنك النوم الآن لانه حان وقت الوالد والابن ، لذلك من اين يجب أن أبدأ اليوم ، في الواقع يا طفلي بابا يائس جدًا لان يحملك بين ذراعيه ، هل أنت متحمس للمجيء إلى بابا  وتلمس بطنها وها هو الطفل يركل بطن امه ليصفر يوسف ولكن ليس بصوت عالي قائلا  حبيبتي  الطفل ايضا يائسًا إلى حضن بابا ، اليس كذلك يا طفلي  هي  فقط ابتسمت لأسلوبه الغريب ، لقد اصبح ذلك  روتينه اليومي الحديث مع الطفل هذه المرة كان يشاركه ما حدث في يومه وكيف مر ، والحديث عن المستقبل ، وإخباره عن أفراد الأسرة ، حتي انها اصبحت تشعر وكأن الطفل أصبح متعودا علي صوته ويحب الاستماع إلى محادثاته  الركلات التي يعطيها تثبت أنه يتمتع أيضا بصحبة والده  تنام دائمًا وهي تستمع الي حديث الاب الي ابنه ولا تعرف حتى ماذا يفعل  بعد أن تنام

نبض الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن