عادت تاتيانا الى المنزل وهي تشتم حظها الذي يوقعها في المشاكل ولكن هي ترى العالم بمنظور مختلف عن الاخرين لم تجد الروح التي تتساوى مع روحها في طلب الحرية الا عند صديقتها جانيت التي اقدمت على المشاركة في رحلتهم التي فاقت مدى التطلعات...
جانيت : علينا الاسراع يا تاتي ربما يلمحنا احد من الحراس انت تعلمين انهم يمتلكون ملاحظة قوية لذلك تعجلي قليلا...
تاتيانا :ليس الامر بيدي لقد علق قميصي في غصن الشجرة. انتظري انني احاول اخراجه..
كانت تاتيانا وجانيت تتهامسان بعد ان قفزت جانيت من اعلى السور الحديدي ومازالت تاتيانا عالقة بسبب قميصها الذي علق في احد الاغصان...
انتهى بهما الامر بعد ذلك وهما تتحولان الى هيئتهما الذئبية للتتخاطب الذئبتان بعد ذلك...
كارتيكا " ذئبة تاتيانا" : يجب علينا الاتجاه بعد ذلك الى الطرف الاخر من الغابة الذي يؤدي الى المدينة..
اليزا " ذئبة جانيت" : اتعتقدين ان الطريق الى هناك سيكون مراقبا؟..
كارتيكا : اظن ذلك لان افراد الجنرال برونو ينتشرون في هذا الوقت عند امتداد اشجار البلوط...
اليزا : اذا علينا سلك طريق الجدول...
انطلقتا بسرعة كبيرة الى الطريق الذي يقع في الاتجاه الشمالي الشرقي من الغابة والذي يعرف بطريق الجدول وهو يتمحور في المنتصف الاخر لغابة "بيستن"...
لم تعد تاتيانا تحمل ذلك الخوف الذي يساورها عندما تفكر بالخروج الى عالم البشر كما انها الان تشعر بأن الحدود الخانقة التي تلقي عليهم لعنة الانتظار اصبحت تتلاشى كذرات غبار في يوم عاصف...
انفاسهما المتتالية التي تعبر حدود الجسد تتلاحم في الخيال مع تجربة الحرية كذكرى لخروجهما على القانون ليس كمجرمتين ولكن كمراهقتين طائشتين تحاولان التعرف على الجانب المحرم من الحدود...
الهواء المنعش يجدد شعورها بالانطلاق كما لو كانت عصفورة تم اطلاق صراحها فتهافتت على الافق تبحث عن الحياة...
لقد اقتربتا من المدينة المسماة " دورتن" وهي مدينة صغيرة تتكون من مباني بسيطة وانيقة و ساحة عبارة عن منتزه عائلي صغير...
تحولتا الى شكليهما البشريان مرة اخرى واخذت تاتيانا تتأمل الاطفال وهم يمرحون مع اهلهم والمراهقين يتجولون في المنتزه بكل حرية ومرح كم تتوق الى ان تكون مثلهم ليس لديهم ذلك الكم من المرح وانما حياتهم عبارة تدريب صارم لا مرح لا تنزه ولا حتى متنفس صغير للشعور بالحرية ...
أنت تقرأ
the Wood Revenge
Người sóiكل تلك الهمسات الحائرة لانفاسها ستدعونا الى الانقباض فبعد ان رحلت عن قانونا تركنا لها الحزن وناضلنا للانتقام.. من لم يذق طعم الخيانة تكبد مشاق ليس لها بداية لانه لن يتسطيع التحصن بعقل يميز السيء والفاسد.. الشوق لمع في عينيه للمجهول فنظر الى طرف وجد...