حتى كلماتها الرنانة تبدو في اوج النهار كذبذبات باردة لنسمات الرياح. انطلقت كلماتها تردد انشودة الخلاص فهي الان استطاعت ان تمتلك الجرأه الكافية للنجاة. توالت بعد ذلك شهقات التعب منها متوالية كسمفونية ل " موزارت" تتالت مع خطواتها الراكضة التي تضرب عمق الغابة...
ما زالت على تلك الوتيرة الحادة من الجري وهي على هيئتها البشرية نعم هي لن تتحول مجددا الى ما كانت عليه تريد نجاة وخلاصا ابديا من الوحش الذي تتحول اليه بين الفينة والاخرى لذلك ستواصل الهروب حتى لا تعود الى تلك الحياة التي كلفتها الكثير...
اتاها ضوء يدل على نهاية غابة "بيستن" نعم هي نفسها الغابة التي يعلم الكثيرون قصصا حول مايدور داخلها ولكن لا احد يعلم اي الاقاويل اصح حول مايدور في جوف تلك الغابة.. بعد ان عبرت الى الخارج تلقت لفحة قوية من رياح شمالية باردة وجافة جعلتها تلتقط انفاسها بعمق رغم عنها.. وبعد ذلك تابعت ركضها المحموم الى الطريق العام. كان شعرها الطويل منكبا على كامل جسدها مخفيا عوالمه. اخذت تتنفس بعمق وبطء بعد ان رفعت قامتها وعينيها ترمش بتواتر مريب كما لو ان المناظر التي امامها تتلاشى ولكن ذلك لم يمنعها من التأشير بيدها اليمنى بإتجاه الشمال اي الطريق الذي يمر بقرية " ونكلر" ثم بمدينة "سالتون تاون"...
العمل لهذا اليوم كان متعبا للغاية ولكن هذا لن يغير حقيقة ان التعامل مع مدير بذلك الحد من الابداع ممتع للغاية. كما انني الليلة يجب ان اصل باكرا لكي افاجئ لورينا لابد انها الان تستعد لتصفني بالمهمل المتناسي وذلك لاني ابديت عدم تذكري لذكرى لقائنا الاول الذي كان صدفة محضة في محطة القطار...
كان وليام يستثير هذه الجمل في عقله.. فهو قد خرج في الساعة الخامسة مساء قبيل المغيب يحمل معه خاتم من الالماس كان قد اشتراه منذ اسبوع مضى من مكان يدعى " دايموند جاليري" وكان قد اشتراه بما يقارب 3الف دولار حتى يتقدم بعرض زواج رومنسي مفاجئ ل لورينا.. توالت تفاصيل لقائهما في مخيلة وليام كالآتي...
ولي استيقظ ايها الكسول لا تعلم انه اليوم الاول لك في منصبك الجديد اعليك ان تكون بهذا الاهمال دائما..
نطقت بوليكا بهذه الكلمات وهي تصفع باب غرفة وليام بشدة..ابدى وليام بعضا من الانزعاج ثم اخذ يفتح عينيه ببطء الا ان اعيد مشهد تسليمه منصب نائب المدير والتوصيات المتكررة من المدير له حيث انه اصبح يمتلك مسؤولية كبيرة تجاه الشركة والعاملين فيها وانه يجب عليه الالتزام بالقوانين التي يلتزم بها عنذما كان في منصبه كمساعد للمدير الابداعي ومن تلك القوانين الحرص على الحشور باكرا في حالة وجود اجتماع طارئ لجميع مديري الفروع ونوابهم...
قفذ وليام من سريره بحركة درامتيكية مضحكة حتى ان اغطية السرير التفت حول قدميه والقت به ارضا ليرتطم بالارض بقوة ولكنه نهض بسرعة زاحفا من تلك الشراشف متحها نحو الحمام...
اخذ مايقارب الاربعين
دقيقة للخروج ثم بعدها فتح باب غرفته واتجه نحو السلالم ليصل الى الطابق الارضي فوجد الجميع يجلسون على طاولة الطعام...
اتجه الى مقعده المعتاد وانزلق جالسا في الكرسي بهدوء...
مارلي: ايجب ان تقول صباح الخير ام ان هذا الامر لم يتوفر في احد اركان عقلك؟
وليام : صباح الخير لكم حميعا ولوح بيده في الهواء وعلى وجهه ابتسامة عريضه ..
مارلي : اشعر كما لو ان لي فتى في الخامسة من عمره احاول ان اعلمه كل الاداب من البداية حتى النهاية..
ثم وضعت يدها على جبينها في حركة تراجيدية واخذت تهز رأسها في يأس...
بوليكا : كلامك صحيح يا امي انه بالفعل شخص مزعج لقد كلفني ايقاظه نصف ساعة من الطرق والصراخ امام غرفته...
مارسيل : اتركا الشاب وشأنه ولا تكملا كلامكما المزعج نحوه فهو شاب ذكي ولذلك عين نائبا للمدير وهو في مثل هذا العمر لذل لا مزيد من الازعاج لابني العزيز..
ابتسم وليام حتى بانت اضراسه الخلفية ثم وجه رأسه نحو امه واخته ليخرج لسانه في حركة استفزازية جعلت من بوليكا تصوب المعلقة على رأسه ولكن والدتها امسكت يدها لتنزلها وهي تضرب على ظهرها برفق لتهدئها..
مارلي : كف عن دعمه على افعاله الصبيانية الست والده لما لا تساعدني في تعليمه الاداب والقيم وعلى ذكر ذلك هذا الغبي لم يعد يتردد الى الكنيسة في الاحآد ونحن كعائلة كاثوليكية هذا الامر يتنافى مع قيمنا. وانت ايها الفتى توقف عن ايغاظة اختك بأفعالك الرعناء...
قام وليام ووالده بهز رأسيهما دليلا على الخضوع التام للتعليمات والاوامر الصادرة من الادارة العليا للمنزل وبعدها تحتم على وليام تأدية القسم على انه سيتردد على الكنيسة في كل يوم احد امتثال لاوامر يسوع وامتثال لاوامر الحاكم الاعلى لهذا المنزل..
بعد العديد من المشجارات هب وليام راكضا نحو سيارته حاول ادارة المحرك ولكنه لم يدر وبعد ان فتح غطاء المحرك تبين له نفاذ البطارية ليلتقط حقيبته ويهرع بإتجاه مترو الانفاق...# اول بارت 742 كلمة...
10 فوت و كمنت. البارت الثاني 1000 كلمة..# ارجو منكم عمل فولو لصفحتي الشخصية...
# thanks for reading my story 🌹
أنت تقرأ
the Wood Revenge
Kurt Adamكل تلك الهمسات الحائرة لانفاسها ستدعونا الى الانقباض فبعد ان رحلت عن قانونا تركنا لها الحزن وناضلنا للانتقام.. من لم يذق طعم الخيانة تكبد مشاق ليس لها بداية لانه لن يتسطيع التحصن بعقل يميز السيء والفاسد.. الشوق لمع في عينيه للمجهول فنظر الى طرف وجد...