part 10...
تم البدء في تنفيذ العقاب بالفعل وذلك لانه تم تخلية كل من زاك و جيمس من مهامهما منذ التاسعة و حتى الرابعة صباحا و كان الامر بالنسبة لهما مؤلما للغاية و لكن شرارات العداء بينهما بدأت في الازدياد و كان ذلك جليا في النظرات المتبادلة بينهما....
كان الصباح بالنسبة ل تاتيانا تذكيرا لها بأن فترة العقاب قد تقلصت بمقدار يوم و هذا تحديدا زادها نشاطا فطفقت تستعد للذهاب الى مقر لورسين فأخذت حماما باردا منعشا و ارتدت بنطالا من الدنيم ( الجينز) باللون الازرق الغامق مع قميص ذي لون ابيض ابرز جمال شعرها الاسود الفاحم الذي تتخله خصلات شقراء متمردة...
هبطت بسرعة الى الطابق السفلي و هي تقفز الدرجات بطيش طفولي و حال و صولها الى اخر درجة اتجهت بأنظارعا الى الشخص الذي يقف امام النافذة المطلة على الحديقة و الذي لم يكن سوى جيمس و الذي بادر التحدث معها دون ان يلتف اليها مما اثار دهشتها فقد علم بوجودها دون ان يستدير....
جيمس : لديك عادات غبية كثيرة يجب عليك العمل على التخلص منها و الا رافقتك حتى سن متقدمة و هذا ليس امرا جيدا بالنسبة الى فتاة من نخبة قطيع لورياند....
اثارت كلماته حنقها بصورة جعلت الخطوط المتهكمة تلقي بظلالها على قسمات وجهها فحرصت على سكب كل هذا الاشتعال في قالب من الكلمات تتوهج و تستعر بالسخرية...
تاتيانا : ما الذي يبدو غبيا في تصرفاتي ام انك اعتدت دائما ان تكون بهذا اللؤم منذ الصباح مع كل من تشاهده؟....
تفاجأت بالكلمات القليلة التي نبست بها بلؤم و ذلك لانها توقعت ان سيلا مندفعا من الكلمات سيخرج من شفتيها الا ان الامر برمته كان مجرد تكدس مؤلم و حانق من المشاعر التي تتوهج كرها....
جيمس : صدقيني تمتلكين الكثير منها و احداها هي السماح لزاك بالتقرب اليك و كنت قد حذرتك من هذا الامر تحديدا و ذلك لانني اعلم بمقدار الحمق الذي يتكدس داخل عقلك...
اثارات كلماته الجلفة و الساخرة ذرات عقلها حتى ان جسدها بدأ يرتعش من الغضب فصارت عينيها محمرة كبركة من الدماء و كانت شفتيها متباعدتان و مرتجفتان ولم تمضي ثواني حتى اتجهت نحو جيمس بسرعة البرق حتى ان قدميها لم تكن تلامس الارض اثناء هرولتها نحوه ....
اقتربت منه بسرعة لتحثه على الالتفاف اليها ممسكة برمفق يده بشدة....
تاتيانا : لا اظن انه لك الحق في القاء اللوم علي لم اكن ابدا المبادرة كما انني لم اشر ابدا بأي صورة على انني استلطف هذا ال زاك و بدلا من ان تقوم بشاجر اخر معه اتيت حتى تعكر علي صباحي الا يكفني هذا العقاب لاكون في المنتصف بين عدويين لدودين؟!....
أنت تقرأ
the Wood Revenge
Manusia Serigalaكل تلك الهمسات الحائرة لانفاسها ستدعونا الى الانقباض فبعد ان رحلت عن قانونا تركنا لها الحزن وناضلنا للانتقام.. من لم يذق طعم الخيانة تكبد مشاق ليس لها بداية لانه لن يتسطيع التحصن بعقل يميز السيء والفاسد.. الشوق لمع في عينيه للمجهول فنظر الى طرف وجد...