١

7.6K 86 8
                                    


عالم إستثنائي ، كلمات سطحية ، شخصيات كاذبه وأطفال الأنفاق ينظرون! ..
من نحن! وهل الأرض لتعمر أم لتدمر؟! .. أبطالنا منهكون في صنع الرواية ..
"الياكوزا " .. أصحاب الوشوم ، هنالك تُهم ، وجرائم تُرتكب ، بعضاً من الاقنعة وكثيراً من الاكاذيب .. أحدهم يغنى بخفوض وأخر يدندن بألم ، وجدار سينشق ليعبر الأمان .. بنادق ، مسدسات ، فتيات ليل وأطراف مقطوعه .. تلك لمحات بسيطه من العالم السري للياكوزا .. ها أنت يا قارئي لم تفهم ف إدرس نفسك قليلاً لترى الجانب الاسود من واقع الحياة .

" البداية "

العاصمة المثلثة ستحكي الكثيرا فكونوا على إنتباه ..

بنتين كانو واقفين جنب سبيل في حي من احياء الخرطوم ، لابسين عبايات.. منهكات من ظروف البلد ..

سامية لفتت هندا
سامية: عايني لي عثمان
هندا بخلعه: اسكتي وقبلي قدامك هس بشوفنا
سامية: تعالي نسلم عليه والله شكلو مسكين
هندا: المسكين سكين يا بت اقيفي محلك ما تجيبيلنا الهوى
سامية: يحليلو والله
هندا: شكلو ما تمام
سامية: لالا اظنو عيان بس
هندا: احتماال او عندو نقص
سامية: الله يشفيهو
هندا رفعت ورقه في راسها عشان تحمي نفسها من الشمس وقالت: ويين الترحيل حمووت!

عثمان كان سامع تفاصيل كلامهم وردة فعلو ما كنت سوى انو ضحك من جواهو ..
اتناساهم وعاين مرتين لنفس اتجاه الفلة الفي الشارع الخلفي .. اتمعن في لونها وشكلها لدقائق .. ورجع عاين لجهه البنات ما لقاهم .. إتحرك بسرعه وطلع عجلتو الشبه مبشتنه وقديمه.

عثمان أول شخصيه تلاقينا .. شاب عشريني في عمر ال 27  .. يتيم اب ووحيد لأمه رغيه عمرها 50.. شكلو غريب ومفلت شويه .. شعرو ناعم لدرجه انو نازل في جبهتو .. عامل " شقه" وجايب شعرو للجهتين كأنو بت او " ود ميكي" بمصطلح سوداني .. لابس حلق في نهاية اذنو الشمال..ونظارة موديل قديم .. ملابسو الواسعه وقميصو الأحمر اللافت وكل الناس حافظاهو مخليهم مستغربين .. بتكلم بهدوء تام .. بملامح غامضه!

عثمان حيقدر يتحمل يمثل في روايتي للنهايه ولا حيستسلم لشعب بيحكم بالشكل!!

________

تلاته اولاد كأنو قاعدين في بنش بعيد جداً في جامعه سودانيه معروفه عالمياً ، كانو منتظرين زميلهم الرابع "ياسر" .

اتهجمو التلاته لمن سمعو صوت زميلتهم فاطمه من وراهم ..

فاطمه وهي بتقعد قصادهم: دايماً مبركنين هنا وبتشاغلو في البنات يا تافهين
علي: هي هي انتي العزمك منو؟
محمد: قومي ي توته إحنا منتظرين زول " اصحابها بنادوها بتوته"
فاطمه عاينت لمقداد: منتظرين منو يا مقداد
مقداد: توته لو سمحتي امشي هسااا لمن نتفاهم بعدين
فاطمه وقفت على حيلها: طيب مدام مصرين يلا نتلاقى في المحاضرة .. وراحت..
محمد بصوت واطي: محاضرة شنو انتي كمان
على: ياخ البت دي لصققه خلاص
مقداد: خليكم منها عاينو ياسر شكلو جاب "ام الزييت"

سكتو وهم بعاينو لياسر صاحبهم جاي من بعيد ..
ياسر قعد وختا راسو بين يدين وبدأ يهز رجلو ..
مقداد: وين البتاع ي زول
ياسر: بتاع شنو والله مافي اي طريقه الليلة
علي كان بعاين لياسر بصمت ..
ياسر: عايز تقول شنو يا علي
علي: انت عارف انا لي يومين م اتزفتا صاح ياخ انا راسي بايظ بسببك
ياسر: يعني ذنبي أنا البكيفكم؟
مقداد: ما قصدوا كدة يا ياسر
ياسر: لا قصدو كدة .. انت واحد مصلحجي يا علي وواقف قصاد مصلحتك بس
علي: اول شي ما تعلي صوتك الناس بدت تكتر
ياسر: ما انت البتعلمني اتكلم كيف
محمد: يا شباب م كدة صلو ع النبي
"كلهم بصوت واحد صلو عليه"
ياسر شال نضارتو واتحرك بزعل
محمد اتلفت على علي: ياخ مليون مرة قلنا ليك امسك اعصابك انت ناسي انو موضوعنا كلو مع ياسر؟
علي: كدي اهدوا م حصل شي انا هس حمش اعتزر ليهو ارتحتو!

مقداد عاين لمحمد وسكتو ..

في عيون كانت بتعاين ليهم بإستغراب! .. شخص مجهول عندو مصلحه من الشباب ديل ما قدر يسمع  كلامهم بس حس بغلط اثناء مناقشتهم ..
مين الشخصية دي!
وكانو قاصدين شنو ب"أم الزيت"

_________

امريكا ..

في مبنى عالي وسط مبانى أعلى .. بسموها ناطحة سحاب .. كانت واقفه قصاد شباك غرفة خافته الضوء وبتعاين للشوارع كأنها بتحفظ فيهم .. والهواء بحرك شعرها الاسود ببطء .. عاينت لتلفونها البرن واتحركت قبل ما ترسم ابتسامة حماس قفلت الخط كأنها وصلت رسالة للطرف الاتصل عليها .. قالت بصوت حاد " بدأ العد التنازلي " .. ونزلت بسرعه خاطفه لأرضيه الغرفه وبدت تتمرن ضغط ..
إسمها نور

______________

في مبنى بعيد عن الإسكان .. بعيد شديد كمان ..  مبنى خشبي كبير ومهجور .. محاط بشبااك واشجار كثيفه ..

شخصيات مهملة بملامح غاضبه جامحه  .. منهم الابيض ومنهم الاسود .. يابانين بتشابهو يتوسطوهم افارقه غلاظ .. اغلبهم بيشرب في سجائر وجزء بيستنشق الاخضر ..أعمارهم مختلفه واشكالهم بتختلف .. راسمين وشم الياكوزا .. منهم من يضع وشوم قليلة واخر تغطي انحاء جسمه عدا منطقه الصدر ودة بيدل على انو صاحب مكانه عاليه في ادارة المافيا.. واقفين في طاولات كبيرة و "بيحاولو يصنعو

من الممنوعات حياة" تقريباً كانو بجهزوا لتهريب مخدرات بس كيف؟ ووين؟
( حنزل وشم الياكوزا اترقبوه في الصور )

_________________

عثمان كان راكب عجلتو وبصفر وشوية يدندن باغاني قديمه .. نزل من عجلتو " المكعكه" بمصطلح سوداني
عثمان: أنا الكاربني شنو؟ .. لا ياخ ي عثمان امك عيانه وعايزة العلاج .. استغفر الله ..
وقف قدام شركة عاين لإسم الشركة ورجع عاين وراهو لعجلتو ..
عثمان: دي كان خليتا هنا بتتسرق
في مرة كانت واقفه جنبو وسمعتو
المرة: ههههههههههه والله دي كان خليتا هنا بتبقا ليك تمثال حريه يا ولدي البسرقا شنو الخردة دي
عثمان بلعا في حنانو ومشا تربسها ودخل الشركه ..

مشا في ممر طويل فيهو لوحات جميلة .. وقف لدقائق لمن شاف لوحة مرسوم فيها زهرة توليب عاين ليها مسافه وابتسم ..

#يتبع

الياكوزاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن