الحلقة الثالثة
السكون الذي يسبق العاصفة
بقلم/ نور ميسره
تركب السيارة وتحل حالة من الصموت في السيارة ويوصلهما السائق إلى المنزل ينزل خالد من سيارة بينما مريم مازالت مريم جالسة
خالد: انتي مش هتنزلي ولا ايه
مريم: لا
خالد: ليه
مريم: هروح مشوار وجايه
خالد: لوحدك
مريم: هروح لبابا الشركة
خالد: طيب سلميلي عليه
مريم: حاضر
تطلب مريم من السائق بالايطالية ان يأخذها إلى المقابر التي دفنت بها انجيلا وبالطبع هو يعرفها لانه اوصلها إلى هذه المقابر عدة مرات من قبل
تصل إلى هناك وتنزل من السيارة ذاهبة إلى قبرها
وتبدأ الدموع تترقرق من عينيها بغزارة قائلة بالايطالية: احتاجك معي كثيرا في هذه الايام الصعبة أحقا..... (يكتم البكاء صوتها) أحقا قتلتي
كان حادث وانا اخاف ان اتذكر اي شئ واذا حاولت التذكر لا اقدر ان اجمع الاحداث مع بعضها البعض
وبصراحة لا قدرة لي ان اعدك اني قادرة على الانتقام من الفاعل حسب كلامك كما قلتي اليوم لي في المدرسة انكي قتلتي
( تمسح دموعها ثم تخرج ضحكة مصطنعة) دعنا من هذه السخافات انا استوحشتك كثيرا
ليلة الامس كنت اتذكر كيف كنا نقضي عطلة نهاية الأسبوع سويا كانت أي عطلة بالنسبة إلينا هي أجمل العطلات حتى أيام الدراسة كنا نقضيها على طريقتنا الخاصة
( تقوم بإرسال قبلة في الهواء اتجاهها نحو القبر)
إلى اللقاء
تركب السيارة ثم تقول للسائق انها تريد ان تذهب الي ابيها في الشركة
( تحل عليها لحظة من الفرح فجأه)
ثم تخرج هاتفها من جيبها وتقوم بالاستماع الي الاغاني
يمر الوقت وهي على نفس الحال حتى تصل إلى الشركة
تنزل من السيارة متوجهة إلى الشركة وتحديدا إلى مكتب والدها
طبعا تدخل دون ان تطرق الباب قائلة بصوت فيه فرحة بابا
مريم: بابا وحشتيني
آدم: ( بتعجب) وانتي كمان....ايه اللي جابك هنا يا مريم
مريم: مش عايزني هنا
آدم: لا طبعا بس
مريم: بس ايه انا فرحانه النهارده وجايه عشان اخطفك
آدم:!!!!؟؟؟؟
مريم: ايوا هخطفك ونروح نتغدى لوحدينا
آدم: طب يا مريم يا حبيبتي واضح ان دماغك شغاله ورايقه اوي
مريم:اه طب وبعدين
آدم: هجي معاكي وامري لله
مريم: ( بفرحة تكاد ان تطير منها) طب يلا عشان جعانه
آدم: يلا
يخرجان من المكتب ويمران بمكتب مازن ويكون المكتب مفتوح الباب ويراهم
آدم: ما تيجي معانا
( مريم تنظر لابيها نظرة بها شرار)
مازن:على فين؟
آدم: رايحين نتغدى.... ايه رأيك يا مريم
مريم: ( بإغتياظ شديد قامت بكتمه)اه يلا نتغدى سوا
مازن: طب ماشي
ينزلون ثلاثتهم من الشركة ويقومون بركوب سيارة آدم ويأمر آدم السائق بالرحيل
ويحل على مريم الصموت بينما يتحدث مازن وآدم عن العمل
مازن: انا بدأت اصمم الرسومات وبدآت اتوصل لشكل
آدم: (يسمعه بترقب شديد) طيب اهم شئ يكون تصميماتك بمواصفات كويسة
مازن: اكيد طبعا
آدم: انا متوكل على الله ثم عليك بس عشان انت ابن اخويا لا عشان انت زي ابني خالد
مازن: وانا هكون عند ثقتك دي
آدم: انشالله
يصلوا إلى المطعم ثم يدخلوا ويقوموا بالجلوس
آدم: ها هتاكلوا ايه
مريم: بيتزا
يرن هاتف آدم ويستأذن ويقوم بالرد ويترك الطاولة
مازن: هو انتي جيتي لوحدك
مريم: ( بعدم اهتمام) ايوا
مازن: عملتي ايه في مشروعك اللي سمعت عنه
مريم: كويس
مازن: اه.... هو في بينك وبين حازم حاجه
مريم: حاجه زي ايه
مازن: مرتبطين
مريم: لا ولا ثم لا
مازن: طيب انا سألت بس
مريم: وانا جاوبت بس
مازن: طب ومشروعك
مريم:لسا بشتغل عليه
مازن: طب هو انتي هتخشي كلية ايه
مريم: هندسة معمارية وديكور
مازن: ازاي دي
مريم: زي الناس
مازن: انتي مشروعك عن الملابس والموضة
مريم: لخبطة والله انا عارفه عشان كده انا بقولك ماتتعبش دماغك
يحضر آدم ثم يقوموا بطلب الطعام من النادل
مازن: انا عرفت ان مشروع برج plaza عليه مشاكل وان المناقصة اتعملت اكتر من مرة
آدم: ايوا
مازن: طب وده مفيهوش خطوره عليك
آدم: فيه بس انا محتاج المشروع ده
( تتابعهم مريم بعينيها)
يأتي الطعام ويبدأ الجميع بالاكل
مازن: طب وشايف انه يستاهل يعني
آدم: اه انا اعلم بشغلي
مريم: مش كفايه بقا كده
آدم: انا بقول كده برضو
مازن:( بإبتسامة خافتة صفراء)
آدم: الاكل هنا تحفه
مريم: طبعاً مش انا اللي مختاره
آدم: مريم هو امتا المهرجان بتاع مدرستك عشان توريني عزفك بقا
مريم: الاسبوع الجاي يوم السبت
آدم: تمام جدا
مازن: طب انا شبعت بقا هقوم اغسل ايدي
مريم: الحمام اخر الصالة على اليمين
مازن: شكرا
مريم: عفوا
آدم: انا بقا مش داخلة عليا انك جيتي الشغل عشان نتغدى
مريم:(بدلع) اخص عليك يا دومي
آدم: دومي يابنت فريد
مريم:(تصدر ضحكة عاليه) بحبك
آدم: وانا كمان بحبك
مريم: هو انت فعلا ناوي تدخل المشروع المريب ده
آدم: ايوا
مريم: ليه بس يا بابا
آدم: عشان انا هيبقا ليا ارباح من بناء البرج ده وليا نسبة فيه اساسا
مريم: بس الموضوع عليه مشاكل
آدم: عارف
يحضر مازن محاولا ان يفهم موضوع الحديث بينهم من دون ان يسألهم
مريم: عارف ومش خايف منهم.........؟!!!!!! احنا في إيطاليا على فكرة يعني عصابات كتير ومجرمين
آدم:متشغليش بالك انتي
مريم: بجد والله.......... ده
مقاطعا كلامها ولا تدعها تكمل ما ستقوله
آدم: الموضوع انتهى
مازن: اهدوا يا جماعة
آدم: يلا نمشي
يدفع آدم ثمن الطعام ويخرجوا من المطعم
ويركبوا السيارة
مازن: طب انا لازم اروح الشركة
آدم: طب والحفلة
مازن: اه اكيد هاجي
آدم: طيب... انا هرجعك الشركة وانا ومريم هنروح بقا
مريم: هو عارف القاعة بتاعت الحفلة فين؟
مازن: اه متشكر لسؤالك يا مريم
آدم: يلا نتحرك
يوصل آدم مازن الشركة ويتجه هو ومريم إلى المنزل
☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺
في سيارة إيهاب جالس مع صديقته ويدخنون الاثنين
إيهاب بالايطالية: ( هو يفكر بصوت عالي ويتحدث امام الفتاة) تخيلي إذا جاء احدهم ليخطف منك طفلك
الفتاة: ( مصدرة ضحكة عالية) ولكني ليس لدي أية اطفال
إيهاب: ولكني قلت لك تخيلي
الفتاة: لا اعرف ربما اقتله
إيهاب: ولما لا تقتلي اطفاله وحسب
الفتاة: لان اطفاله ليس لهم اية ذنب هو الفاعل
إيهاب: بل ذنبهم لان هذا والدهم وهو الذي اختار ان يكون له اطفال ولم يقنع ويحمد الله على ما رزقه بل ذهب واخذ طفل ليس ملكه
الفتاة: إذن فالتدمره تدميرا يا حبيبي ( تصدر ضحكة مريبة)
إيهاب: بالضبط هذا ما يسمى الانتقام المدمر
الفتاة: وهل هناك فرق بين الانتقام العادي والانتقام المدمر يا احمق( تصدر ضحكة ساخرة عالية)
إيهاب: نعم يوجد..... لكن في قاموسي انا فقط
يرن هاتف إيهاب ويكون المتصل ابيه
الاب: إيهاب سيب اللي بتعمله حالا وتعالى دلوقتي
إيهاب: ( يعتدل إيهاب في جلسته لانه احس ان ابيه سيقول شئ مهم) في ايه يعني
الاب: آدم فريد عامل احتفالية بمناسبة انه كسب المناقصة
إيهاب: طب وبعدين المفروض انا هعمل ايه
الاب: انت بتسألني
إيهاب: طب عايز ايه
الاب: تتنيل تروح معايا الحفلة عشان نشوف هيعمل ايه وكمان اساسا لازم نروح لانه بعتلي دعوه
إيهاب: طيب انا جي
😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉
في قاعة الاحتفالات يبدأ أدم بإستقبال الضيوف
بينما يجلس خالد يلعب بهاتفه مرتديا بدلة رسمية سوداء يجلس معه حازم يرتدي بدلة سوداء لامعه انيقة و يلعب بهاتفه هو أيضا
وتجلس دارين تشاركهم نفس اللعبة
بينما تشاهدهم مريم في صمت تضحك عليهم بسبب اندماجهم القوي
وطبعا تظهر مريم بفستان ازرق طويل انيق حيث شعرها منسدل على ظهرها بطوله الطبيعي
مريم: ايه اللي بتعملوه على الموبيلات لدرجة انكم بتعملوا موسيقى تصويرية (تطلق ضحكة عالية)
حازم: بتتريقي ها
مريم: طبعا حقي لان كلكم تافهين
حازم: وانتي قال يعني اللي عاقله جدا
مريم: جدا
حازم: ده على اساس انك مش بنت عمي وانا مش عايش معاكي
خالد: ( بنبرة ضاحكة) لو فضلتي كده يا مريم حازم هياخد منك اللقب
مريم: لقب ايه؟!!!!
خالد: زعيم العصابة طبعا
حازم: ( بتفاخر وتباهي) طبعا هاخدوا منها
خالد: انت عبيط صح
حازم: ليه
خالد: عشان مريم زعيمة العصابة في الحالتين
حازم:؟؟؟؟!!!!!!
خالد: افهمك....... مريم زعيمة عصابة علينا احنا بالنسبة لولاد عمها وزعيمة عصابة بالنسبة لولاد خالتها عشان كدا بقولك انسى انك تاخد منها الزعامة
مريم: هههههههههههههههههههههههههههههههههههه. يخربيتك فصلت خالص
حازم: لا حول ولا قوة إلا بالله
مريم: مالك
حازم: عشان المعاتيه زادوا واحد
مريم: ههههههههههههههههههههههههههههههه. اعترف يا حازم اني احق منك بمنصب الزعامة
حازم:! في احلامك
مريم: طب بقولكم ايه انا هقوم اروح الحمام
خالد: طيب متتأخريش عشان العشا ممكن ينزل دلوقتي
مريم: بجد اصل انا جعانة اوي منه لله اللي كان السبب في جوعي
خالد:؟؟؟؟!!!!! مش حضرتك اتغديتي عند ابوكي
مريم: دي حكاية عايزة وقت عشان احكيهالك
حازم: طب وانا.... مش انا حبيبك
مريم: ههههههههههه بس يا حازم المواضيع دي مش للتافهين
دارين: طب وانا مش حبيبتك ( بنبرة حنان واستعطاف)
مريم: خلاص هقولكم كلكم إلا حازم
حازم: يلا يا معتوها من هنا
مريم: هههههههههههههههه
تذهب إلى الحمام مسرعة تدخل وتغلق الباب بالمفتاح على نفسها تتذكر حياتها قديما
يتبع.......
طبعا ارجو منكم تعلقوا برأيكم على الرواية
والتفاعل مع الحلقة
#NWhitecatty
أنت تقرأ
السكون الذي يسبق العاصفة
Romanceما اجمل الحياة بقرب عائلتك ومن تحب وما اجمل ان تعيش في رخاء وسعادة وهدوء ولكن الحياة ليست للراحة فلابد ان تمر حياتك بعواصف... ومشاكل كثيرة قد تؤدي بك إلى خسارة ناس في حياتك وبحضور هذه العواصف تجبرك على فعل اشياء لم تكن في يوم متوقع انك تفعلها لكي تن...